تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ردود فعل مختلفة في الساحة الدولية، حيث تلقى ترامب إشادات من بعض القادة الدوليين وتهانيهم، وذلك بعد إعلانه اليوم فوزه بالانتخابات في كلمة ألقاها أمام أنصاره في فلوريدا.

ترامب يعد بأربع سنوات استثنائية

أعلن ترامب، الذي أصبح الرئيس رقم 47 في تاريخ الولايات المتحدة، عن تطلعه لأربع سنوات متميزة مقبلة، وتعهد بتحقيق إنجازات "استثنائية" للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيعمل على حماية الحدود الأمريكية وتعزيز قوة البلاد لجعلها الأفضل على مستوى العالم.

الرئيس السيسي يعبر عن تهانيه

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بترامب لتهنئته على الفوز.

وأكد السيسي، خلال المكالمة، رغبة بلاده في تعزيز التعاون الثنائي خلال الفترة الرئاسية الجديدة، مشيرًا إلى العلاقات العميقة التي تربط البلدين على مدى سنوات طويلة.

كما أشاد بالعلاقة المثمرة بين البلدين التي استمرت خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، معربًا عن أمله في أن يكون التعاون بين الجانبين عامل استقرار وسلام وتنمية في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، عبر ترامب عن تقديره لمبادرة الرئيس المصري، مشددًا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والقاهرة.

وأكد على عزمه توطيد العلاقات لما فيه مصلحة الشعبين الأمريكي والمصري، في ضوء الروابط الاستراتيجية التي تجمع البلدين.

الاتحاد الأوروبي يشدد على الشراكة القوية

علقت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على فوز ترامب مؤكدة أن العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تتجاوز التحالفات التقليدية، واصفةً إياها بشراكة متينة تربط شعبيهما، اللذين يبلغ مجموعهما 800 مليون نسمة. وعبّرت عن تفاؤلها بمستقبل التعاون بين الجانبين.

زيلينسكي يرحب بفوز ترامب

هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ترامب على فوزه، حيث كتب في منشور على منصة "إكس" صباح اليوم معبرًا عن إعجابه بنجاح ترامب في الانتخابات.

وأشار زيلينسكي إلى لقاء سابق جمعهما في سبتمبر الماضي، حيث جرى بحث الشراكة الاستراتيجية بين أوكرانيا والولايات المتحدة وسبل إنهاء النزاع مع روسيا، مؤكدًا تطلعه لتعاون أكبر لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ألمانيا بين الترحيب والقلق

عبّر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن تهانيه لترامب بعد فوزه في الانتخابات، مشددًا على أهمية التعاون في ظل ما يشهده العالم من توترات وعدم استقرار.

وأشار شتاينماير إلى أن العمل المشترك بين ألمانيا والولايات المتحدة، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار عضويتهما في حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، يظل ضروريًا لتعزيز الاستقرار العالمي، مؤكدًا أن ألمانيا ستكون شريكًا قويًا إلى جانب الولايات المتحدة.

لكن، في المقابل، بدت الأوساط اليسارية الألمانية مضطربة، حيث عبّر رئيسا الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني، هايدي رايشينك وسورين بيلمان، عن خيبة أملهما وصدمتهما من النتيجة.

ووصفا فوز ترامب بأنه "يوم قاتم للعالم"، محذّرين من أن فترته الرئاسية السابقة أظهرت أسلوبًا غير متوقع في القيادة قد يتكرر، مشيرين إلى أن ترامب لا يميل إلى التعاون الدولي المتكافئ ولا إلى الحلول الدبلوماسية.

الكرملين يتبنى موقفًا حذرًا

وفي روسيا، أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم تقديم التهاني للرئيس الأمريكي المنتخب.

وخلال مؤتمر صحفي، أوضح بيسكوف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تراجعت إلى أدنى مستوياتها تاريخيًا، مضيفًا أن بوتين لم يُبدِ أي رد فعل واضح تجاه فوز ترامب، مؤكدًا أن تدهور العلاقات وصل إلى حدٍ يصعُب معه تصور مزيد من التدهور.

رد صامت من وزارة الخارجية الروسية

أما وزارة الخارجية الروسية، فلم تُبدِ أي إشارة للترحيب بفوز ترامب، بل وصفت الحدث بأنه يعكس حالة من الإحباط الشعبي الأمريكي إزاء سياسات إدارة بايدن.

وصرحت الوزارة بأن نتائج الانتخابات تمثّل رفضًا من الناخبين لأداء الإدارة الحالية وبرنامج الحزب الديمقراطي، الذي قادته نائبة الرئيس كامالا هاريس بعد استبدالها سريعًا بالرئيس الحالي كمرشحة للرئاسة.

تهنئة إسرائيلية ودية

بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا مطولًا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتهنئته على نتائج الانتخابات.

وأكد مكتب نتنياهو أن المحادثة استمرت حوالي 20 دقيقة، وكانت مليئة بالمودة والترحيب.

وعبّر نتنياهو عن تقديره للإنجاز الكبير لترامب بعودته إلى الرئاسة، فيما تبادلا الحديث عن التعاون الثنائي وأمن إسرائيل، إضافةً إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالتهديدات الإيرانية.

وخلال المكالمة، أشاد نتنياهو بنجاح ترامب السياسي، وتبادل الطرفان رسائل تعبر عن الاهتمام بمواصلة العمل المشترك، خاصة في ظل الإنجازات الأمنية التي تحققت مؤخرًا على جبهات متعددة، كما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت.

رؤية فلسطينية للسلام

بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة تهنئة إلى ترامب بمناسبة انتخابه، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون نحو تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وجاء في برقية التهنئة التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس يأمل في أن تواصل الإدارة الأمريكية تحت قيادة ترامب دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصةً فيما يتعلق بحق تقرير المصير والحرية وفقًا للقوانين الدولية.

وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني ملتزم بعملية السلام، وأن هناك رغبة قوية في تحقيق تطلعاته المشروعة ضمن إطار عادل ومستقر.

موقف تتحدث عن «الاحترام المتبادل»

من جانبها، أكدت الصين أنها ستواصل نهجها المعتاد في التعامل مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها ستبني علاقتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة على أسس الاحترام المتبادل.

وردت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، على استفسارات حول تأثير فوز ترامب على العلاقات بين البلدين، موضحة أن السياسة الصينية ثابتة وواضحة تجاه الولايات المتحدة، وأن بكين تأمل في استمرار التعاون المثمر والمربح للجانبين وفقًا لمبادئ التعايش السلمي.

وتعهدت الصين، وفقًا لوكالة شينخوا، بتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة على نحو يحافظ على المصالح المشتركة ويضمن الاستقرار.

فوز ترامب في السباق الانتخابي

في السياق الانتخابي، أحرز المرشح الجمهوري دونالد ترامب 277 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، متفوقًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس التي حصلت على 224 صوتًا، ومن المنتظر أن يتولى ترامب مهامه مع نائبه المنتخب، السيناتور جي دي فانس، بعد اعتماد الكونغرس لنتائج الانتخابات في 6 يناير 2025، وقبيل حفل التنصيب المحدد في 20 يناير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب الانتخابات الرئاسية الامريكية كامالا هاريس السيسي الشرق الأوسط المفوضية الأوروبية الانتخابات الأمريكية 2024 انتخابات الرئاسة الامريكية الولایات المتحدة فی الانتخابات فوز ترامب إلى أن

إقرأ أيضاً:

علي بلحاج: ثروات الجزائر في سوق النخاسة الأمريكية.. صمت مريب من السلطة

شنّ القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، الشيخ علي بلحاج، هجومًا حادًا على تصريحات السفير الجزائري صبري بوقادوم في واشنطن، والتي تحدث فيها عن استعداد الجزائر للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الاستثمار في قطاع المعادن.

واعتبر بلحاج، في حديث خاص مع "عربي21" أن ما يحدث هو "بيع لثروات الجزائر في سوق النخاسة"، متسائلًا: "كيف يجرؤ سفير على عرض ثروات الأمة وكأنها ملك شخصي؟ وكيف يصمت الجميع: الرئاسة، وزارة الخارجية، الطبقة السياسية، والبرلمان؟!"

وأضاف: "هذا الصمت مريب، ويجب أن نندد به! بدل أن تقاطع الجزائر أمريكا بسبب جرائمها في غزة، نجدها تمد يدها لها وتعرض عليها ثرواتنا النفيسة! أليس هذا تناقضًا صارخًا مع الشعارات التي يرفعها النظام؟"

وذكّر الشيخ علي بلحاج بأن الجزائر كانت حتى وقت قريب "ترتمي في حضن بوتين"، وأعطته كل شيء، والآن "لم يبقَ لهم إلا المعادن التي تكتنزها الجزائر".

وأضاف بغضب: "هذه ثروات الأمة والأجيال المقبلة، وهؤلاء لا يفكرون إلا في أنفسهم!"

كما هاجم بلحاج بوقادوم، معتبرًا أنه جزء من "العصابة الغالبة"، حيث قال: "بوقادوم كان وزيرًا للخارجية في عهد بوتفليقة، ثم أعطوه سفيرًا في أهم سفارة! كيف يُترك شخص كهذا ليقرر في مصير المعادن الاستراتيجية للبلاد؟"

وحذّر بلحاج من خطورة "حرب المواد الخام النادرة"، معتبرًا أن ما يجري قد يكون جزءًا من "صفقات سرية" تمت بين الجزائر وقيادة الأفريكوم، مستشهدًا بالاتفاق العسكري الذي وقعه رئيس الأركان سعيد شنقريحة مع الجانب الأمريكي.

واستنكر حالة القمع السياسي في الجزائر، متسائلًا: "يُمنع الشعب من التظاهر والمسيرات، وتُكمم الأفواه، وبينما الناس منشغلين في هذا الشهر الفضيل بالعبادة والصيام يتم بيع ثروات الجزائر في الخفاء دون أي محاسبة!"

وأنهى تصريحه بالمطالبة بـ "سحب السفير فورًا"، وفتح تحقيق شفاف في هذه القضية، مؤكدًا أن: "هذا النظام مستعد لبيع خيرات الجزائر فقط ليبقى في الحكم، بينما الشعب الجزائري يعاني، وأهلنا في غزة يموتون جوعًا!"، وفق تعبيره.



وكان السفير الجزائري في واشنطن، صبري بوقادوم، قد كشف النقاب في تصريحات صحفية مؤخرا عن أن الجزائر والولايات المتحدة بصدد تعزيز شراكتهما الأمنية، مع إمكانية عقد صفقات تسليح، وذلك في إطار مذكرة التفاهم العسكرية الموقعة في يناير الماضي. وأوضح أن التعاون سيشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية، البحث والإنقاذ، ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بالإضافة إلى تشكيل ثلاث مجموعات عمل لتنفيذ الاتفاقية.

كما أشار بوقادوم إلى أن الجزائر مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال الموارد الطبيعية والمعادن الأساسية، لافتًا إلى أن الجزائر توفر بيئة استثمارية مناسبة لهذا القطاع.

على الصعيد الجيوسياسي، أكد السفير أن الجزائر تدرك تزايد نفوذ الصين وروسيا في إفريقيا، مشيرًا إلى أن العامل البشري الجزائري يشكل ميزة إضافية في التعاون مع واشنطن.

وفيما يتعلق بالعلاقات السياسية، شدد بوقادوم على أن الجزائر تحافظ على علاقتها مع جميع الإدارات الأمريكية، وأعرب عن ثقته في استمرار التعاون خلال الولاية الثانية المحتملة لدونالد ترامب، رغم التوترات التي شهدتها العلاقات خلال فترة حكمه، خصوصًا بسبب موقف الجزائر الرافض للتطبيع مع إسرائيل ودعمها لقضية الصحراء الغربية.

يذكر أن الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري، كان استقبل في كانون ثاني / يناير الماضي، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، الفريق أول مايكل لانغلي، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي.

ناقش الطرفان التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجالي الدفاع والأمن.

تميزت الزيارة بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع الجزائرية ووزارة الدفاع الأمريكية لتعزيز الشراكة العسكرية الثنائية.



وتأتي هذه التصريحات الخاصة بالعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تعيش العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية توترا متصاعدا، منذ دعم فرنسا لمطالب المغرب في قضية الصحراء الغربية ورفض الجزائر التعاون في ملف ترحيل مواطنيها. كما أسهمت قضايا أخرى، مثل اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، في تأجيج الخلافات.

مقالات مشابهة

  • قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • البوابة نيوز في ضيافة العتاولة
  • دونالد ترامب يقول إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستضم جرينلاند عسكرياً
  • خبير: الولايات المتحدة لا تزال تفرض هيمنتها على العالم
  • علي بلحاج: ثروات الجزائر في سوق النخاسة الأمريكية.. صمت مريب من السلطة
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا
  • الأردن يرحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا