قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع:” إن رؤية الإمارات لمستقبل الإنسان هي رؤية طموحة مبنية على أسس التنمية وضمان الحياة الكريمة المستقرة والمستدامة، نتصور من خلالها مجتمعاً لأفراد يساهمون في خدمته، ويحافظون على ارتباطهم بعائلاتهم، ويحيون القيم والتقاليد التي كان وما زال لها عظيم الأثر في بناء مجتمع قوي جيلا بعد جيل”.


جاء ذلك خلال مشاركة سموه في جلسة بعنوان: “التوجهات في ملف التعليم والتنمية البشرية والمجتمع”، خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي اختتمت أعمالها اليوم بالعاصمة أبوظبي، وحضرها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
وسرد سموه خلال كلمته قصة “حصة”، وهي فتاة تعكس الرؤية الاستشرافية للإنسان الإماراتي وما يتميز به من صفات تعكس التربية السليمة ضمن الأسرة المترابطة، والتعليم المتطور الشمولي الذي يمتد خارج الصفوف الدراسية ليشمل كل جانب من جوانب الحياة اليومية، باعتبارها مثالاً للفتاة المتعلمة الطموحة التي نشأت على احترام القيم والمبادئ والموروث الثقافي في مجتمعها، والاستزادة من أصالة الأهل والحي الإماراتي وجعلهم النهج الذي بنيت عليه شغفها بحب العلم والتعلم حتى وصلت إلى مهنة تبدع فيها مع زملائها، بناء وتطويراً واستكشافاً، لتصبح عضوا فاعلاً في جعل النجاح والتقدم من سمات واقع الإمارات في الحاضر وفي المستقبل.
وأضاف سموه: ” لقد رسمنا من خلال قصة “حصة” لوحة جسدت واقعاً لمستقبل قادرين على توفيره لكل من يعيش على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين بتعاوننا جميعاً وعملنا بروح الفريق الواحد حتى نصقل شباب و شابات مثل حصة، يساهمون بشكل فعال في تنمية المجتمع وفي بناء مستقبل الدولة”.
وتابع سموه: “إن التحول الذي نحاول تحقيقه لا يقتصر على عناصر نظام التعليم فحسب، بل يتطلب تعاونا حقيقيا مع عناصر التنمية البشرية والمجتمع، بين الأسرة والمدرسة، وبين الجامعة وسوق العمل، وبين سوق العمل والمجتمع، والأهم من ذلك، تعاون بين كل مسؤول وزميله بطرق شمولية وإستراتيجية تركز على الأثر وليس فقط على المخرجات وتنتهج الطابع المحلي أساساً لها”.
وتحدث في الجلسة إلى جانب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، كل من: معالي شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وأدارتها معالي هاجر الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
من جانبها قالت معالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع: ” نرى أن التعاون والتكامل فيما بين قطاعات التنمية البشرية هما عاملان أساسيان في جعل قصة “حصة” واقعاً ملموساً، وفي زيادة تأثير التنمية لكل فرد، بداية من وضع رؤية مشتركة لأهدافنا وتحديد الفرص عبر القطاعات المختلفة، وتضمين قيمنا الإماراتية في كل ما نقوم به. علينا أن ننظر إلى تنمية المجتمع من خلال توفير فرص شاملة للجميع وإعادة بناء المهارات، وتعلم سبل إدارة الثروة، وتنمية المسؤولية المشتركة بين الجميع”.
وقالت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم: “تجسد قصة حصة طموحنا في تنشئة جيل إماراتي الهوية، ومؤهل على المستوى العالمي، ولديه المهارات اللازمة التي تواكب الطموحات العلمية والعملية لدى كل طالب. وهذا ما دفعنا لبناء نظام تعليمي محلي يزود الطلبة بالمهارات المستقبلية إلى جانب غرس القيم والمبادئ الإماراتية التي تبني شخصية الإنسان في دولة الإمارات.”
في ذات الإطار قال معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة: “تمنحنا قصة حصة إلهاماً حقيقياً ودفعة أكبر للعمل بشكل مضاعف لتحقيق أحلام أبنائنا وبناتنا. فالإنجازات الكبيرة هي ليست إنجازات تعليمية أو أكاديمية فقط، إنما هي إنجازات مجتمعية وفكرية واقتصادية وغيرها الكثير، وتنمية بشرية شاملة. وتعتبر القيم والهوية الإماراتية جزءا لا يتجزأ من توجهاتنا الإستراتيجية، وهو ما عودتنا عليه القيادة الرشيدة، بحيث لا تكون منفصلة إنما أساسية لنجاحنا”.
من جانبها قالت معالي هاجر الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع :” قصة حصة هي قصة توضح مسؤوليتنا المشتركة للعمل معا من أجل تطوير كوادر بشرية تتمتع بمهارات عالية ولا تقتصر إنجازاتهم على تحقيق نجاح أكاديمي وحسب، بل بتمسّكهم بالقيم والمهارات الاجتماعية، وبمهن هادفة ومثمرة. إن إعادة تشكيل المجلس يأتي انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن النهج الشامل للتنمية البشرية هو السبيل الأمثل لتحقيق الطموحات التي رسمتها لنا قصة حصة”.
وتُشكل الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 الحدث الوطني الأبرز والأهم، الذي يشهد مناقشة تنفيذ الخطط التنموية والأولويات الوطنية لدولة الإمارات على مختلف المستويات خلال المرحلة المقبلة.
وتشهد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 تطورات جذرية في آلية تنظيمها، وأولوياتها، وأجندة فعالياتها، ومنطلقاتها، وأهدافها، والعديد من الأطر التي حافظت عليها خلال الدورات السابقة، وبما يتماشى مع توجهات ورؤى القيادة للتطوير والتحديث المستمرين لهذا الحدث الوطني الهام، وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية، لتحقيق المستهدفات الإستراتيجية لحكومة دولة الإمارات، وتطوير العمل الحكومي وفق أفضل الممارسات العالمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك : لـ “أم الإمارات” الدور الأكبر في تمكين المرأة

 أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، كان لها الدور الأكبر في تمكين المرأة، وتحويل الأفكار والمبادئ والقيم التي قامت عليها الإمارات إلى سياسات وبرامج ومبادرات على أرض الواقع تدعم المرأة وتعزز إمكاناتها ومكانها، فتحققت الإنجازات المستمرة على مدى نصف قرن.

وقال معاليه، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، إنه لولا جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” ودعمها المستمر، ومتابعتها لملف المرأة والطفل والأسرة، ما تحققت هذه الإنجازات التي نفاخر بها العالم ونضعها في يوم المرأة العالمي كتجربة يمكن للجميع حول العالم الاستفادة منها.

وأوضح معاليه، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في ظل عام المجتمع، الذي تعيشه الإمارات، يجعلنا أكثر إيمانا بقدرات وطاقات المرأة في دعم وتعزيز قيم المجتمع وحمايته وتأهيل الأجيال الجديدة من أبنائه، وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، الذي يضع دعم ورعاية المرأة الإماراتية على رأس أولوياته، لأنه يري فيها واحدا من أهم العناصر التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، وأنها شريك في كافة خطوات النهضة الإماراتية في مختلف المجالات، مؤكدا أن إنجازات المرأة الإماراتية أصبحت نموذجا عالميا نفخر به.

وقال معاليه، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” طيب الله ثراه”، كان على قناعة بأن الطاقات الكبيرة للمرأة ضرورية لتطوير الوطن، وشاركته هذه القناعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فعملت معه ومن بعده على إطلاق هذه الطاقات لصالح المرأة والوطن، على مدى نصف قرن من الزمان.

وأكد معاليه، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يجعلنا أكثر اعتزازا بالمرأة الإماراتية باعتبارها نموذجا عالميا، حيث أدركت بقدراتها الكبيرة وفطرتها السليمة أن التسامح يولد التعاطف، ويمكن الأشخاص المختلفين في الجنس أو العمر أو الجنسية أو الدين أو اللغة أو الثقافة أو القدرات أو الوضع في الحياة، من التحاور والتعاون كبشر، حيث يستحق كل منهم الكرامة والاحترام، كما علمت أنه يجب أن نتعاون معا ونشارك الجميع الاحترام المتبادل لإيمانها بأن فهم الآخرين يسمح لنا بتقبل الاختلافات لنتحد معا من أجل إنسانيتنا المشتركة، منبها إلى أن المرأة في جميع أنحاء العالم تتفوق في إطلاق العنان لقوة التسامح والتعايش المنتج، وتأثيرها يتزايد في هذا الاتجاه وأنها أضافت الكثير إلى البيئة العالمية لحكمتها وتعاطفها وانفتاحها واحترامها العميق للبشر، وامتدت هذه السمات من مكان العمل إلى المنزل كونها أم، وانتقلت التجربة بآثارها الإيجابية للأجيال الجديدة.

وأوضح معاليه أن دور المرأة في النهضة والتقدم لا يحتاج إلى مزيد من الشرح، فنجاحات المرأة الإماراتية وإنجازاتها في مختلف المجالات بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة لها منذ تأسيس الدولة، بما في ذلك دورها في تعزيز قيم التعايش والتسامح داخل مجتمع الإمارات المعروف بتنوعه الثقافي وعلى المستوى العالمي، مؤكدا أن الشعب الإماراتي فخور بأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، هي قدوة ونموذج عالمي يحتذى به في تعزيز قيم العطاء والتسامح والتعايش الإنساني من خلال مبادراتها الإنسانية والتنموية على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث امتدت أياديها البيضاء إلى مختلف دول العالم مستهدفة خير ورخاء البشرية وتعزيز الروابط الإنسانية والارتقاء بالمرأة وتمكينها أينما كانت.


مقالات مشابهة

  • «أبناء بروميثيوس: تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة»
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» صاحبة الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • وزير الاتصالات للمرأة في يومها العالمي: كل عام وأنتِ القوة التي تبني المستقبل
  • عبدالله بن زايد: "برزة أبوظبي" تُجسد قيم ومبادئ "عام المجتمع"
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» لها الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • نهيان بن مبارك : لـ “أم الإمارات” الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • نهيان بن مبارك: "أم الإمارات" كان لها الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأوكراني يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ونظيره الأوكراني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • برلمانية: الأولوية للصحة و التعليم و برامج الحماية الاجتماعية بـ الموازنة الجديدة