أكد الكاتب الصحفي توماس جورجيسيان، من واشنطن، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لعب بمشاعر المواطنين وضرب على أوتار عدم وجود فرص عمل وانهيار الاقتصاد وعدم وضوح السياسة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن هذا اللعب تم من خلال تقديم عناوين حملته الانتخابية أمام مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

وأوضح توماس جورجيسيان، خلال مداخلة عبر زووم مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن السؤال المسيطر على الإعلام الأمريكي الآن "كيف وصل ترامب إلى البيت الأبيض؟" بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية هاريس، مؤكدًا أن تساؤلات أمريكية حول “النسخة الجديدة” لترامب بعد عودته للبيت الأبيض، وأنه سيكون مختلف عن تعامله مع القضايا والملفات ولن يكون على غرار الولاية السابقة.

وأشار توماس جورجيسيان، إلى أن استطلاعات الرأي بالانتخابات الأمريكية والتحليلات لعبت بمشاعر وتوجهات المواطنين، مؤكدا أن مطالب الحياة اليومية والاقتصادية تشغل بال المواطن الأمريكي، وأنه "لا بد أخذ الأمور بجدية أكبر، وفهم من هو الناخب الأمريكي والعربي، وهناك تفاؤل بنسخة جديدة لترامب بخلاف ولايته السابقة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب واشنطن دونالد ترامب كامالا هاريس هاريس

إقرأ أيضاً:

هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب

الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الشر متأصل فى داخلهم حتى على بلادهم، محاولات مستميتة ويائسة لتوريط الرئيس المنتخب ترامب مع تسلمه مهام الرئاسة رسميا فى الـ 20 من يناير القادم، وعلى طريقة الأرض المحروقة يريد بايدن وإدارته تسليم العالم مشتعلا لترامب. وكأنه يريد أن يقول له وعدت أن تنهى كافة النزاعات والحروب بمجرد انتخابك، ها نحن ذا فلنرَ ماذا أنت فاعل؟!!

بايدن النائم تقريبا طوال فترة ولايته قرر ألا يكون «بطة عرجاء» فى الأيام الأخيرة ما قبل وصول الرئيس المنتخب، اتجه إلى إشعال العديد من بؤر الصراع المشتعلة بالأساس على مستوى العالم. بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية اتخذت إدارة بايدن قرارا بنشر عدة قاذفات من طراز بي-52 القادرة على حمل رؤوس نووية وسرب من الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية فى الشرق الأوسط دعما للحليف التقليدى إسرائيل وكأنها تقول لنتنياهو أنها أكثر سخاء معه من حليفه ترامب. وحتى على مستوى لبنان تحاول إدارة بايدن عدم إعطاء هدايا مجانية للرئيس المنتخب حيث أعلنت أنها تريد المضى قدمًا فى مساعى إنهاء الحرب فى لبنان من خلال مسودة الاتفاق التى قدمتها عاجلاً وليس آجلاً. وإن كان الأمر هنا فى النهاية بيد نتنياهو.

وأوكرانيا، ومع مرور 1000 يوم على الحرب فى أوكرانيا، أعطى بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع «أتاكمز- ATACMS» قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا. وأوكرانيا لم تكذب خبرا وعلى الفور قامت باستهداف منطقة بريانسك الحدودية الروسية بستة صواريخ باليستية. وهو ما دفع الرئيس الروسى فى المقابل إلى التلويح بسلاح الردع النووى، ووقع مرسوماً لتحديث العقيدة النووية الروسية يوسع من حالات اللجوء للسلاح النووى. كذلك أعلنت الخارجية الأمريكية فى «نفحة» ربما تكون الأخيرة للرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، تشمل أسلحة وذخائر حيوية لم تشهدها الجبهة الأوكرانية من قبل. 

بايدن لم يقف عند هذا الحد، فقد سمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك فى تحول كبير آخر فى سياسة الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا بزعم تعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضى الأوكرانية ذات السيادة، وهو هنا على وجه التحديد يضرب مقترح ترامب لإنهاء النزاع الروسى الأوكرانى فى مقتل لأنه قائم بالأساس على وقف إطلاق النار وفقا لخطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام. بما يعنى ضمنيا احتفاظ روسيا بالأراضى التى ضمتها من أوكرانيا.

إدارة بايدن لم تكتف وتقف عند الدعم العسكرى المخالف تماما لما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب، بل عملت على رفع مستوى الاستفزاز السياسى والعسكرى لموسكو من خلال إقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى بولندا، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا خطيرا ينتج عنه عواقب وخيمة. 

هذه المحاولات المستميتة من الإدارة الديمقراطية الراحلة لتوريط ترامب أو على الأقل جعل الـ 100 يوم الأولى من ولايته أكثر صعوبة، لم تمر مرور الكرام على المعسكر الجمهورى، دونالد ترامب جونيور على موقع التواصل (x) كتب أن الرئيس يحاول «إشعال حرب عالمية ثالثة» قبل أن يتولى والده منصبه، ترامب الأبن أضاف «يبدو أن المجمع الصناعى العسكرى يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدى فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».

 

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط بات مختلفاً.. هل يتبنى ترامب أسلوباً جديداً في ولايته الثانية؟
  • هل ينجح نهج ترامب القديم إزاء الشرق الأوسط المشتعل في ولايته الثانية؟
  • هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب
  • انتصار جديد لترامب.. تأجيل الحكم في قضية "الممثلة الإباحية"
  • انسحاب غيتز يقلص الأضرار لترامب
  • ترامب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة الأمريكية في ولايته الثانية
  • أبرز الشخصيات اليهودية الداعمة لترامب في ولايته الثانية (إنفوغراف)
  • ميركل تكشف تفاصيل لقائها بترامب خلال ولايته الأولى.. مفتون بالمستبدين
  • تفاؤل حقيقي أو مفخخ؟
  • أميركيون: أولويتنا التضخم في أول 100 يوم لترامب