من المسؤول عن الخسارة؟ مصادر بحملة هاريس تعلق
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كانت ليلة مأساوية للديمقراطيين.. ولاية تلو الأخرى تخرج من قبضتهم، حتى تأكدت الخسارة. فمن يكون المسؤول عن هذه الخسارة الفادحة لكامالا هاريس بعد ماراثون انتخابي غير مسبوق وحملة بملايين الدولارات؟
التعليقات الأولى التي صدرت بعد الفوز الواضح لترامب، في ليلة الثلاثاء، تلقي باللوم على الرئيس، جو باين، وفق مصادر تحدثت مع "سي أن أن" و"بوليتيكو".
وقال مسؤول كبير في حملة هاريس للشبكة إن بايدن "يتحمل الكثير من اللوم" لأنه لم ينسحب قبل الانتخابات التمهيدية للحزب، ويفي بوعده بألا يترشح لفترة ثانية.
هذا الأمر أكده أيضا مصدر آخر لبوليتيكو قال "خضنا أفضل حملة ممكنة... جو بايدن هو السبب الوحيد وراء خسارة كامالا هاريس والديمقراطيين الليلة".
وترى هذه المصادر أنه كان ينبغي على بايدن الانسحاب قبل عقد الانتخابات التمهيدية ، ولو كان قد فعل ذلك، لأتاح المجال لمنافسة قوية واختيار مرشح يقوم بحملة فعالة.
لكنه بقي في السباق، واضطر للخروج قبل بضعة أشهر فقط من يوم الانتخابات، وهو ما لم يمنح هاريس الوقت الكافي للقيام بحملة انتخابية ناجحة، وفق المصادر.
للتاريخ.. مشاهد الفرحة والأسى في ليلة انتصار ترامب انتاب مؤيدو الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، حالة من الفرح العارم بينما كانت تتوالى الأنباء بشأن إعادة انتخابه بعد فوزه بالولايات المتأجرحة واحدة تلو الأخرى.المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لماذا اختارت هاريس هارفارد السوداء لتمضية ليلة الانتخابات؟
تُعد جامعة هاورد، حيث تقضي المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس ليلة الانتخابات الثلاثاء، مؤسسة رئيسية لتعليم الطلاب السود في الولايات المتحدة، والتحقت بها هاريس في ثمانينيات القرن الماضي.
وتحتل جامعة هاورد، التي تلقب بـ"هارفارد السوداء" والتي مقرها في العاصمة واشنطن، مكانة أساسية في مسيرة نائبة الرئيس الأميركي، وغالبا ما تزورها منذ تخرجها عام 1986.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بين ترامب وهاريس.. كيف تؤثر أميركا على اقتصاد إسرائيل؟list 2 of 2هاريس تغازل المسيحيين والعرب في ختام حملتهاend of listوعام 2019، قالت هاريس من هذه الجامعة عندما كانت مرشحة للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي عام 2020 "إن جامعة هاورد من أهم جوانب حياتي.. هنا بدأ كل شيء". ومن ثم، فإن وجود هاريس -التي قد تنتخب أول رئيسة سوداء للبلاد غدا الثلاثاء- في هذه الجامعة يحمل كثيرا من الرموز.
أسس الكونغرس الأميركي هذه الجامعة الخاصة عام 1867، بعد وقت قصير من نهاية الحرب الأهلية التي أنهت العبودية في كل أنحاء البلاد. وتحمل الجامعة اسم أوليفر هاورد، وهو جنرال شمالي انخرط إلى حد كبير في تنظيم تعليم العبيد السابقين.
ومنذ تأسيسها، باتت جامعة هاورد الأكثر شهرة بين 100 مؤسسة معروفة تاريخيا بكونها جامعات للسود، وباتت تستقبل غالبية كبيرة من الطلاب السود ومن أقليات أخرى.
وتضم جامعة هاورد نحو 11 ألف طالب، ومباني ضخمة من الطوب الأحمر والأعمدة البيضاء، تنتشر حول حديقة مركزية كبيرة، وفقا لتقاليد بناء الجامعات الأميركية.
وقصدت هاريس هذا المكان منتصف أغسطس/آب لتتابع تدريبا استعدادا لمناظرتها ضد دونالد ترامب، وقالت لبعض الطلاب "في يوم من الأيام قد تصبحون مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة".
وخرّجت جامعة هاورد شخصيات عظيمة، مثل الكاتبة الحائزة على جائزة نوبل توني موريسون، وثورغود مارشال المحامي الكبير لحركة الحقوق المدنية في خمسينيات القرن الماضي الذي بات أول أميركي من أصل أفريقي يتم تعيينه في المحكمة العليا.
وألهم هذا الرجل كامالا هاريس التي قررت أن تتخصص في مجال المحاماة في جامعة هاورد على غراره، بدءا من عام 1982.
وخلال فترة دراستها في الجامعة، انتسبت هاريس إلى ناد للنقاش، وشاركت في احتجاجات ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كما شاركت في احتلال أحد مباني الحرم الجامعي في أثناء حركة طلابية.
وانضمت هاريس أيضا إلى جمعية نسائية هي "ألفا كابا ألفا" التي تأسست عام 1908 في هاورد، وتضم عشرات آلاف النساء السود من كل أنحاء البلاد، وتشكل شبكة اعتمدت عليها المرشحة الديمقراطية في حملتها الانتخابية.