زيلينسكي يعلق على فوز ترامب.. مخاوف من وقف الدعم الأمريكي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعربت أوكرانيا الأربعاء عن أملها في الاستفادة من صورة الرئيس المنتخب دونالد ترامب كزعيم قوي لدعم قضيتها في تحقيق السلام مع روسيا، وسط مخاوف من تراجع الدعم الأمريكي.
وكان ترامب قد انتقد مستوى الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه واشنطن لكييف، متعهداً بإنهاء الحرب سريعاً دون توضيح تفاصيل خطته.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أوائل المهنئين لترامب بفوزه، حيث عبر في رسالة نشرها على منصة إكس عن تطلعه إلى "حقبة الولايات المتحدة القوية تحت قيادة الرئيس ترامب الحازمة".
وأشاد زيلينسكي بالتزام ترامب بنهج "تحقيق السلام بالقوة" في السياسة الدولية، معتبراً أن هذا المبدأ قد يقرّب من إمكانية تحقيق السلام العادل في أوكرانيا.
مخاوف من عودة ترامب
وتثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا، والذي لعب دوراً محورياً في مواجهة التحديات العسكرية الروسية.
ومع قدوم شتاء جديد، تواجه أوكرانيا تقدماً سريعاً للقوات الروسية، مما يعيد احتمالات محادثات السلام إلى الواجهة بعد انقطاعها منذ الشهور الأولى للحرب.
تسيطر روسيا على نحو خمس الأراضي الأوكرانية وتصر على اعتراف كييف بضم هذه المناطق كشرط لإنهاء الحرب، بينما تؤكد أوكرانيا على ضرورة استعادة كافة أراضيها، مدعومةً بالموقف الغربي في ظل إدارة الرئيس بايدن المنتهية ولايته، والتي قدمت مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا.
في الوقت نفسه، أبدت أوكرانيا تذمرها من تأخر واشنطن في إقرار إرسال صواريخ ودبابات وطائرات، وسط تحذيرات من التصعيد، ودعت مؤخراً الغرب إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ لاستهداف عمق الأراضي الروسية، معتبرةً أن هذا الإجراء ضروري لمنع هجمات موسكو بعيدة المدى.
أما على الجانب الروسي٬ صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تراقب وتدرس بعناية تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بخصوص إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي حديثه للصحفيين الأربعاء، علق بيسكوف على نتائج الانتخابات الأمريكية قائلاً: "أحياناً تختلف نبرة التصريحات بعد الوصول إلى منصب الرئاسة. لهذا نتابع عن كثب ونحلل كل التفاصيل، ونستخلص النتائج بناءً على الخطوات العملية."
يذكر أنه منذ 24 شباط/فبراير 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، وتربط إنهاءه بتراجع كييف عن رغبتها في الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو مطلب تعتبره كييف تدخلاً في شؤونها الداخلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب روسيا زيلينسكي روسيا اوكرانيا الإنتخابات الأمريكية ترامب زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.
فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.
تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.
مخاطر منتظرةمع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.
مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.
رد أوروبابدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟
إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.
عالم منقسمقد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.
ضرورة التأملويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.
إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.
*الجارديان