أبوظبي/وام

شارك الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في المؤتمر الدولي الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، تحت شعار «تواصل وتكامل» بمشاركة 85 دولة، يمثلها وزراء ورؤساء الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات والجمعيات الإسلامية.

وقدّم الدكتور الكعبي في كلمته، الشكر إلى المملكة العربية السعودية على حسن تنظيم المؤتمر، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقف صفاً واحداً مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في احتواء التحديات بالحكمة والحوار، والتواصل الحضاري البناء؛ لترسيخ السكينة والتآخي، والتكافل والتكامل، وتقوية ركائز الاستقرار في العالم، وذلك من خلال الحوار بين الأديان، لحماية القيم العالمية والمشترك الإنساني، كما بدا ذلك جلياً في وثيقة الأخوة الإنسانية، وميثاق حلف الفضول الجديد، ومبادرات التنمية الإنسانية في أرجاء العالم.

وقال إن المؤتمر ينعقد في خضم تحديات كبيرة ونوعية، تعصف بمنظومة القيم الإنسانية، التي دعت إليها الرسالات السماوية الخالدة، وأجمعت عليها العقول السليمة، ومن أهمها القيم الإيمانية؛ حيث تتحداها تيارات لا تؤمن بوجود خالق للأكوان، وتسخر من جميع الأديان، كما أن القيم الأسرية تتعرض لتحديات مصيرية في بنيتها التكوينية، تستهدف الخروج عن المفهوم الفطري للزواج بين الذكر والأنثى، إضافة إلى أن قيم الاعتدال والتسامح تتعرض لتحديات فكرية وسلوكية، تقوم بها تيارات الإسلام السياسي التي تختطف المفاهيم الإسلامية الراقية، وتفسر النصوص الدينية بتفسيرات متطرفة، تغسل بها عقول أتباعها، وتدعوهم إلى الخروج على ولاة أمر المسلمين، والتنكر لأوطانهم ومجتمعاتهم، ما أدى إلى تشويه المبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف، وانتشار ظاهرة الخوف من الإسلام، وقيام جماعات اليمين المتطرف بالنيل من مقدسات المسلمين، بالإقدام على إحراق نسخ من القرآن الكريم، والاستهزاء بشخصية نبينا العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن هذا المؤتمر التواصلي يعد فرصة سانحة للتواصل والتكامل بين العلماء والمفتين، والقادة الدينيين، والمسؤولين المعنيين بالخطاب الديني في العالم، كما أنه فرصة ثمينة، تستوجب علينا أن نعمل سوياً على تعميق الروابط الأخوية، وتعزيز العمل المشترك، ودعم التنسيق والتعاون، بما يحقق التكامل بين إدارات الشؤون الدينية، لتحقيق الرؤى النبيلة على كافة الصعد.

وحضر المؤتمر، الدكتور عمر حبتور الدرعي، المدير العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والشيخ طالب الشحي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، والدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات السعودية

إقرأ أيضاً:

نقيب التمريض تشارك بمؤتمر الابتكار في رعاية التمريض 2024 بالكويت

شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، ممثلةً عن مصر، بمؤتمر الابتكار في رعاية التمريض 2024، الذي انعقد اليوم في دولة الكويت بحضور قيادات التمريض من مختلف الدول العربية، وبمشاركة الدكتور أحمد العوضي، وزير الصحة الكويتي.

وقالت الدكتور كوثر محمود، إن المؤتمر عُقد تحت عنوان "الابتكار في رعاية التمريض - تحويل مستقبل الرعاية الصحية"، حيث تناول مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تسلط الضوء على دور التمريض في تطوير الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار في الممارسات التمريضية.

بدأت فعاليات اليوم الأول بجلسة افتتاحية تركزت حول التكنولوجيا الحديثة في التمريض، حيث ألقى هوارد كاتون، ممثل الاتحاد الدولي للتمريض، كلمة افتتاحية تحت عنوان قوة التمريض لتغيير العالم، سلطت الضوء على أهمية دور التمريض في مواجهة التحديات الصحية العالمية، كما تناول المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي لتحسين جودة الرعاية الصحية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على عبء العمل لدى الممرضين، مشيرًا إلى الفوائد والتحديات التي يواجهها العاملون في القطاع، واستخدام الذكاء الاصطناعي في ممارسات التمريض من خلال دراسة نوعية، بينما ركزت الدكتورة رانيا الكردي، أستاذ مساعد تمريض صحة المرأة والتوليد بجامعة المنصورة من مصر، على موضوع تبني التكنولوجيا ورقمنة التمريض، موضحة رؤى جديدة حول الكفاءة الرقمية في الممارسات السريرية بين الممرضين في مصر.

وتناولت الورشة موضوعات حيوية من ضمنها تحسين تقنية تحضير الدوبوتامين الوريدي المستخدم في اختبارات الإجهاد القلبي بمركز القلب الوطني في عُمان، كما تناولت تجربة تحولية للدعم والتمكين في إدارة السرطان المنزلية بدولة الكويت، مشيرة إلى النجاحات والتحديات التي واجهت هذا المشروع.

كمت تناول المؤتمر موضوعات محورية تستهدف تعزيز التميز في التمريض، واعتماد التطوير المهني المستمر كوسيلة لرفع مستوى التميز في التمريض، وتأثير مناهج تعليم التمريض وإعداد القوى العاملة على التفكير النقدي لدى الطلاب.

تميز المؤتمر بعرض أبحاث مبتكرة ناقشت تحديات مهنة التمريض ومستقبل تطويرها، حيث تناولت موضوعات مثل الوقاية من سرطان الثدي وإدارته، وانتشار البروتين في البول وعوامل الخطر المرتبطة به، وتأثير سلوك الممتحنين على أداء طلاب التمريض في الامتحانات السريرية.

كما تناول المؤتمر تجارب عملية متميزة، مثل تقييم ممارسات مرضى غسيل الكلى بشأن العناية الذاتية بالفستولا الشريانية الوريدية، وفوائد تسليم المرضى الفردي مقارنة بالتسليم الجماعي في الأجنحة الجراحية والطبية العامة، والتحديات التي تواجه الممرضين في تطبيق الرعاية الأسرية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.

مقالات مشابهة

  • عُمان تشارك في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالبحرين
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة
  • وزيرة التضامن تشارك في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • عُمان تشارك في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • ليبيا تشارك باجتماع «وزراء الشؤون الاجتماعية العرب» في البحرين
  • كوثر محمود تشارك بمؤتمر الابتكار في رعاية التمريض بالكويت
  • نقيب التمريض تشارك بمؤتمر الابتكار في رعاية التمريض 2024 بالكويت
  • مايا مرسي تشارك في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالبحرين