سودانايل:
2024-10-01@23:12:17 GMT

أي كرامة للسودانيين في هذه الحرب اللعينة..؟!

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

كذب البرهان ورب الكعبة..! هذه الحرب اللعينة المشؤومة ليست حرب كرامة من أجل السودانيين..هذه حرب ذبح السودانيين وتدمير الوطن..!
أين هي الكرامة في قتل المدنيين داخل بيوتهم وطرد البقية منها..وتشريد أربعة مليون مواطن..والبقية يجتهدون الآن بين الدانات والرصاص والقصف والسحل للخروج إلى تشاد والى جنوب السودان وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى وإلى الصحارى والكهوف والأحراش وإلى الوقوف على حدود الدول في انتظار أن يؤذن لهم ثم لا يؤذنون.

.!
أين هي الكرامة في قتل السودانيين في كل بقاع الوطن وفي تدمير المدن والبلدات والمرافق والجسور وهدم البيوت على أهلها..؟!
أين هي الكرامة في أن يعلن العالم عن وقوع 20 مليون مواطن سوداني فريسة الجوع..؟ وأين هي الكرامة مع حال المرضى الذين هربوا من المستشفيات وهم يحملون في بأيديهم قسطراتم درباتهم ومحاليلهم والوريدية بحثاً عن زقاق آمن..!
أين الكرامة في حرق الأسواق والجامعات والمدارس والمراكز البحثية وتعطيل التعليم وسرقة سجلات الأراضي ودفاتر المحاكم..؟ وأين كرامة السودانيين في ترويع الناس وقتل الأطفال والبنات والصبايا وحرق حشا أهلهم..وموت الآباء والأمهات حزناً على الأبناء ..وموت الأبناء حزناً على الآباء والأمهات..؟!!
أين الكرامة في إغلاق الدنيا وقطع شرايين الحياة وانعدام القوت والمقوت والمرتب ومصدر الرزق..؟ وماذا يصنع الناس وقد جفت مواردهم وعجزوا عن إطعام أطفالهم وعيالهم..؟!
أي كرامة يقصدها البرهان بهذه الحرب اللعينة الفاجرة المشؤومة..؟!
بعد هذا الذي جرى هل لا تزال على وجهه مُزعة لحم ليتحدث عن كرامة السودانيين..؟!
ما هي الكرامة في أن تعيث مليشيا الانقلاب ومليشيا الدعم السريع ومليشيا الاخونجية في البلاد وتصبح هي المهيمنة عل أرواح الناس وبيوتهم ومواردهم وممتلكاتهم..تحتل البيوت وتقتل الناس أمام الناس وتنهب كل ما يروق لها نهبه من أملاك السودانيين ومتعلقاتهم وحتى ملابسهم ودلاقينهم..؟!
أي كرامة هذه الذي يتحدث عنها البرهان والمليشيات التي صنعها والمليشيات التي صنعته توسع البلاد قتلاً وتدميرا..؟!
أين دولة البرهان وأين شرطته التي تحمي الناس..؟وأين وزير داخليته وقائد شرطته الذي قام بتعيينه واقسم أمامه على حماية امن السودانيين وأرواحهم وممتلكاتهم..؟
بأي وجه يخاطب البرهان السودانيين..؟! وبماذا يعدنا وسط هذه الأهوال ويحدثنا عن سلامة الوطن وعن إقامة الانتخابات..؟! وما للبرهان وانتخابات السودانيين حتى يتحدث عنها ويقرر قيامها أو تأجيلها..ونحن في هذه الدماء وهذا الخراب وفي وقت يجري فيه إخلاء السودان من أهله وطردهم منه..؟!
مَنْ الذي أعطى البرهان وانقلابه ومليشياته الحق في إقامة الانتخابات والتقرير في مصير الحياة المدنية والشؤون السياسية..؟! وأين هذا الترف من محرقة الموت والدمار الحالية التي لم يشهدها بلد في الدنيا في حرب أو سلم أو غزو..؟!
أين هذا من وعود البرهان بقرب عودة الأمن للوطن والقضاء على المليشيات في هذه الحرب التي تحارب فيها المليشيات المليشيات..ويحارب الاخونجية الوطن..وأين هو الوطن الذي يريد البرهان أن يقيم عليه الانتخابات في وقت يتحدث فيه العالم عن وعد بمجاعة تطحن 20 مليون من السكان وعن مآلات تنتهي بتمزيق الوطن شذر مذر..؟!
أين هي كرامة الوطن وسط هذه الخراب والحروب التي تأكل مدن الغرب وتحرق العاصمة ولا تترك فيها حجراً قائماً على حجر..؟!
هل يكذب البرهان ويقول انه سلك كل سبيل لمنع هذه الحرب..؟!
ما أبجح أن يتحدث عن دولة القانون والحريات..!! مَنْ الذي يتحدث الآن عن حريات وقانون وانتخابات.. والناس فقط يريدون وقف الرصاص والدانات ويبحثون عن سبل النجاة بأرواحهم من هذه المهلَكة العمياء..؟!
الناس لا يستطيعون تجميع الجثث من الشوارع قبل ان تنتفخ..ولا يستطيعون الخروج إلى المقابر فيدفنون موتاهم داخل البيوت أو في طرف الجدار..!!
ثم يتحدث البرهان عن الفوضى..! مَن الذي صنع الدعم السريع ومَنْ الذي نشر الفوضى..؟! أليس الانقلاب هو الذي صنع كليهما وقادنا إلى هذا المصير..؟
ألم يكن كل هذا الذي جرى وفاقت فظائعه أفظع ما شهده العالم في حروبه منذ أن كانت الحروب من أجل الطمع في السلطة من البرهان وانقلابه ودعمه السريع..؟!
ألم يكن كل ذلك من اجل رغبة الاخونجية في قطع الطريق على ثورة السودانيين العظيمة الباسلة..؟!
الثورة منتصرة..ستدور الدوائر على البغاة..وسيخرج الشعب السوداني من تحت الرماد قوياُ عزيزاً.. الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب یتحدث عن

إقرأ أيضاً:

لماذا يظهر الناس ابتهاجا باخبار انتصارات الجيش؟

ربما لاحظ الكثيرون مثلي ان معظم أفراد الشعب خاصة في ا لوسط والشمال النيلي قد ابتهج بخير انتصارات الجيش " المبالغ فيها طبعا " لأن الوضع علي الارض لم يتغير كثيرا .
لكن دعنا نتحدث عن فرح الناس مع تسليمنا بحقيقة ان انتصارات الجيش حتي الان " متخيلة" بضم الميم . هذا الابتهاج في تقديري له عدة أسباب يمكن ان اجملها - حسب وجهة نظري - في العوامل التالية:
أولا تجاوزات وسرقات وقتل كان قد حدث من قبل أفراد قوات الدعم السريع سمعنا بها وتابعناها، ولكن ذلك لا ينقي حقيقة أن ضحايا الجيش من المدنيين لا تقل عن ضحايا تفلتات أفراد الدعم السريع في النهب و" الشفشفة " وقتل المدنيين الابرياء والذي غالبا ما يحدث بسبب سلاح الطيران واستهدافه لمناطق مكتظة بالمدنيين.
ثانيا اعلام الكيزان وتأثيره علي الناس وخوف كثير من هؤلاء النفر التصريح بارائهم خوفا من التخوين وهذا طبعا قاد إلي إضعاف المعسكر المناهض للحرب بشكل كبير. بالاضافة إلي الاحساس بالعجز والضعف الذي يتسبب فيه مناخ الحرب اللئيمة.
ثالثا وهو الاهم ، العامل الاثني، حيث اعادت الحرب بين الدعم السريع من جهة والجيش، إضافة إلي المشتركة وكتائب الاسلاميين من جهة ثانية ، اعادت إلي الاذهان ذكريات ما حدث علي أيام الخليفة ع الله التعايشي من كراهية وقتل بين ابناء الغرب وابناء البحر.
هذا جعل الرأي العام في وسط وشمال السودان يميل إلي تاييد الجيش خوفا من الاخر " الغرابي" وحتي " الأجنبي النيجيري أو التشادي حسب توصيف اعلام الفلول.
ونحن نعلم ان الانسان حينما تنتابه المخاوف من المحهول يفقد القدرة علي التفكير المنطقي ويتخذ مواقف خاطئة.
رابعا استطاع اعلام الكيزان حتي الان ان يبيع فكرة مفادها أن النصر الحاسم قد أصبح وشيك وهذا الوهم جعل بعض الناس ياملون في ان يساهم ذلك الحسم العسكري السريع والمتوقع في وقف الحرب، وقد جاء ذلك خصما علي المعسكر المناهض للحرب والذي تم تجريمه واتهامه بالانحياز لقوات الدعم السريع.
فعلي سبيل المثال أنا شخصيا اتي باخبار من طرف اعلام الدعامة ليس بهدف تأييدهم، ولكن بسبب الرغبة في فضح مزاعم البلابسة والفلول بنصر ساحق وسريع، ومساعدة الناس بالتالي علي متابعة واقع الحرب علي الارض دون تزييف ، ولكن للأسف لسبب ما ، ظل الناس يصدقون اكذوبة النصر الحاسم للجيش وكتائب الاسلاميين والمشتركة منذ اندلاع الحرب وحتي الان ، أي لأكثر من سنة ونصف علي القتل والنهب وتدمير البني التحتية المتآكلة أصلا.
خامسا فقد معسكر الحرب لليسار، أو مأ يعرف بالجذريين في معركة يلعب فيها الاعلام دورا كبيرا، لأنهم وعلي قلتهم، فما زالوا يشكلون دعما لاعلام الفلول لاغني للاخيرين عنه لانه يشكك في مواقف القوي الوطنية الاخري . وتأثير هؤلاء ياتي بسبب استقرارهم في الغرب وتمكنهم من السوشيال ميديا وكل اشكال الحراك لتوفر حرية التظيم والتعبير ، وقد ساعدوا اعلام الفلول علي نفي الشبهة عنهم بأعطاء الانطباع بأن الرأي العام المؤيد للجيش هو " رأي محايد". في ذات الوقت حقق هذا التأييد للجيش، حقق لهم احساسا نفسيا مريحا يمكن ان نصفه بالاحساس بالانتماء إلي المجتمع والاستمتاع بدفء العشيرة، خاصة وإن عبارة " شيوعية" ظلت دائما ما تؤرقهم وتسبب لهم احساسا بالإغتراب عن المجتمع وهو إحساس مؤلم مافي ذلك شك.
هذا ما خطر بذهني من عوامل يمكن ان تساعدنا علي فهم أسباب ذلك الابتهاج ولكني متأكد من أن التاييد الذي يجده الجيش لا علاقة له بمعادلة "القبول"او أي شرعية مرتبطة به لأن الناس في اغلبها مطلعة علي فساد قيادات الجيش وتمكين الاسلاميين فيه، وكل مواقف الجيش المناهضة لثورة ديسمبر ودورها في قتل شباب الثورة العزل .

طلعت محمد الطيب

talaat1706@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • البرهان في الكدرو. أين حميدتي؟
  • نِقابة الصحفيين السودانيين تختتم فعاليات مؤتمر قضايا الإعلام السوداني الأول
  • المبعوث الأمريكي للسودان يعرب عن ارتياحه لتحسن إيصال المساعدات الإنسانية للسودانيين  
  • الخنجر لشركاء الوطن: انصفوا العراقيين كما تحاولون انصاف أهلنا في فلسطين ولبنان.. فيديو
  • الامارات والمواجهة مع البرهان واخوان السودان يجب ان يذهب احدهم ليبقي الاخر
  • لجنة المعلمين السودانيين تطالب بوقف إطلاق النار خلال إمتحانات الشهادة الثانوية
  • نقول لأصحاب الفيل: لا منتصر في هذه الحرب اللعينة..!
  • لست عالقاً ولا نازحا يا ابن أخي وانت مازلت داخل وطن الجدود رغم ظروف الحرب اللعينة العبثية المنسية فاي دار تطرق بابها تقول لك ألف ألف مرحب
  • لماذا يظهر الناس ابتهاجا باخبار انتصارات الجيش؟
  • البرهان و”الملكية الوطنية للحلول” للحرب