أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، عن توقيع اتفاقية مشتركة مع مجموعة “ساراواك إنرجي” الماليزية وشركة “جينتاري” المُتخصّصة في توفير حلول الطاقة النظيفة، لإجراء دراسة جدوى لإنشاء محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة على سطح مياه سد موروم عند محطة موروم للطاقة الكهرومائية الواقعة في ولاية ساراواك بماليزيا.


وضمن مراسم أقيمت في مقر شركة مصدر في أبوظبي، بحضور معالي أبانغ حجي عبد الرحمن زوهاري، كبير وزراء ولاية ساراواك، ومعالي داتو سري حاجي فضيلة بن حاجي يوسف، نائب رئيس وزراء ماليزيا، جرى تبادل الوثائق بين كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، وشربيني سهيلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “ساراواك إنرجي”، وسوشيل بوروهيت، الرئيس التنفيذي لشركة “جينتاري”.
ويمثل تطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة واسعة النطاق، خطوة مهمة تسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في ولاية ساراواك، ودعم تحقيق طموحات ماليزيا الخاصة بالطاقة النظيفة.
وتوفر محطات الطاقة الشمسية العائمة العديد من المزايا لدول مثل ماليزيا، التي تشهد تزايد التعداد السكاني إلى جانب قلة الأراضي الصالحة للزراعة والسكن والأنشطة الصناعية، حيث يسهم إنشاء المحطات على سطح المياه في تقليل استخدام الأراضي، والحد من تبخر المياه، إضافة إلى إمكانية التكامل بينها وبين عمليات إنتاج الطاقة الكهرومائية.
وقال محمد جميل الرمحي: “تمثل هذه الشراكة التي تجمعنا مع ’جينتاري‘ و’ساراواك إنرجي‘ خطوة مهمة تتيح تضافر جهودنا وخبراتنا لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا المشتركة ببناء مستقبل يعتمد على الطاقة المستدامة”.
وأضاف: “نعمل مع شركائنا على تسخير قدراتنا في مجال الطاقة المتجددة، وخصوصا توظيف الابتكار في مجال محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة واسعة النطاق، لنرسخ دورنا الفاعل في تسريع التحول ضمن قطاع الطاقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية”.
وأوضح أن هذا الإعلان يأتي في أعقاب الاتفاقية التي وقعتها ’مصدر‘ مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية، والتي تتضمن وضع خارطة طريق لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 10 جيجاواط في البلاد.
وقال :”فخورون بإسهامنا في دعم تحقيق أهداف ماليزيا الطموحة والمتمثلة بتوفير 31 % من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2025 و40 % بحلول عام 2035.

من جهته، قال شربيني سهيلي: ” إن تنويع مزيج الطاقة لدى ’ساراواك إنرجي‘ يدعم مساعينا لأن نصبح شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى منطقة جنوب شرق آسيا، ومن شأن إنشاء محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة على سطح مياه سد موروم عند محطة موروم للطاقة الكهرومائية أن يشكل إضافة جديدة تعزز استثماراتنا الحالية في حلول الطاقة المتجددة المبتكرة، والتي تشمل محطة باتانج آي للطاقة الشمسية العائمة، حيث من المتوقع أن تسهم في تفادي إطلاق 52 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند تشغيلها بنهاية هذا العام”.
من ناحيته قال سوشيل بوروهيت : “ نفخر في ’جنتاري‘ كشركة وطنية رائدة، بمساهمتنا في دعم ماليزيا لتحقيق أهدافها المناخية وطموحاتها في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب دعم عملائنا في رحلتهم نحو الحياد المناخي، ومن شأن هذه الشراكة مع ’مصدر‘ و’ساراواك إنرجي‘ لتنفيذ هذا المشروع الطموح، أن توحّد جهودنا لبلوغ أهدافنا المشتركة الرامية إلى تعزيز الاعتماد على حلول الطاقة النظيفة، وتوظيف التكنولوجيا لدمج مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكثر فعالية في نظم الطاقة”.
وأضاف أنه بوصفها شريكا موثوقا في مجال الطاقة النظيفة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، تلتزم ’جنتاري‘ بإضافة قيمة طويلة الأمد على جميع الأصعدة، الحكومية والوطنية والدولية.
وتهدف دراسة الجدوى إلى تقييم إمكانية إنشاء محطة طاقة شمسية عائمة واسعة النطاق على سطح مياه سد موروم.
وتشمل الدراسة الجوانب الفنية والتأثير البيئي والجدوى الاقتصادية لتحديد مدى إمكانية تنفيذ المحطة بنجاح.
وفي حال أثبتت الدراسة جدواها، فمن المنتظر أن تسهم المحطة في تعزيز قدرة ولاية ساراواك على إنتاج الطاقة المتجددة، فضلا عن أنها ستشكل نموذجا رائدا لمشاريع الطاقة الشمسية العائمة على مستوى المنطقة.
وينسجم هذا الإعلان مع طموحات ولاية ساراواك لتصبح رائدة في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وتصديرها على مستوى منطقة جنوب شرق آسيا.
وخلال زيارته إلى دولة الإمارات، شارك وفد ساراواك، برئاسة معالي أبانغ حجي عبد الرحمن زوهاري، كبير وزراء ولاية ساراواك، في سلسلة من الاجتماعات والفعاليات رفيعة المستوى.
وحضر الوفد جلسة نقاشية حول دور آسيا في تعزيز سوق الهيدروجين.
كما زار الوفد جناح “مبادلة للطاقة” في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، وقام بجولة في منشأة استقبال الغاز التابعة لشركة دولفين للطاقة في منطقة الطويلة، كما زار أعضاء الوفد مدينة مصدر.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير” البيئة “يدشن محطة ينبع لمناولة الحبوب بقدرة 3 ملايين طن سنويًا

دشن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة مجموعة سالك المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي, في مدينة ينبع اليوم, محطة ينبع لمناولة الحبوب الواقعة في ميناء ينبع التجاري والتابعة لشركة الحبوب الوطنية وذلك بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة.

وتستهدف شركة الحبوب الوطنية من خلال محطة ينبع العناية بتجارة ومناولة وتخزين الحبوب والإسهام في تعزيز سلاسل الإمداد واستقرار الأسعار في المملكة مع تقديم الدعم اللوجستي لجميع المستوردين من القطاعين العام والخاص حيث تتمتع المحطة بطاقة استيعابية تصل إلى 156 ألف طن وتشمل 12 صومعة بسعة إجمالية تقدر بـ 96 ألف طن وسير ناقل بطول 650 مترًا بالإضافة إلى قدرتها على تفريغ مباشر من السفن بطاقة 800 طن في الساعة وقدرة على المناولة السنوية تتجاوز ثلاثة ملايين طن من الحبوب.

 

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “سالك” المهندس سليمان بن عبدالرحمن الرميح: “إن محطة ينبع لمناولة الحبوب ستكون إضافة نوعية لعمليات استيراد وتوزيع الحبوب لقطاع الأعلاف في المملكة وستعزز من القدرة على تلبية الطلب المتزايد محليًا ودوليًا وأضاف الرميح أن المحطة ستعمل على تعزيز مكانة المملكة كمركز إستراتيجي لتوزيع الحبوب في المنطقة من خلال قدرتها على الربط بين استثمارات سالك الدولية وقطاع إنتاج الأعلاف المحلي وذلك من خلال تعزيز سلاسل الإمداد وتوفير الحبوب بكفاءة عالية مما يتيح للقطاع الخاص فرصًا أوسع في الصناعات التحويلية لمنتجات الأعلاف مشيرًا إلى أن رفع الطاقة التخزينية للحبوب داخل المملكة سيعزز من مرونة التعامل مع المتغيرات المحتملة في الأسواق العالمية.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحري المهندس أحمد بن علي السبيعي أن الشراكة الإستراتيجية بين البحري وسالك لتأسيس شركة الحبوب الوطنية لإنشاء محطة ينبع لمناولة الحبوب قد آتت ثمارها وهي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الأمن الغذائي.

اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تطلق للعالم “إعلان الرياض” لذكاء اصطناعي شمولي ومبتكر ومؤثر لخير البشرية

وأشار إلى أن شركة البحري وعبر أسطولها من السفن التي تعمل بكفاءة عالية ستتولى نقل الحبوب، خدمة لأهداف المحطة في تعزيز سلاسل الإمداد وتحقيق العمل على ريادة المملكة في ربط مصادر الحبوب العالمية.

فيما أفاد الرئيس التنفيذي لشركة الحبوب الوطنية تشاكي أفارثي بأن محطة ينبع لمناولة الحبوب باتت على أرض الواقع لتحقق مستهدفات وطنية في مجال الأمن الغذائي على صعيد النقل والخدمات اللوجستية حيث ستعمل المحطة على أن تكون مركزًا ومنارة إقليمية لاستراد الحبوب، مبينًا أن شركة الحبوب الوطنية لديها خطط توسيعة في المستقبل من حيث عدد الصوامع بهدف زيادة القدرة التخزينية والمناولة السنوية لتحقيق تطلعات مختلف الشركاء من القطاعين العام والخاص.

 

مما يذكر أن شركة الحبوب الوطنية تأسست عام 2020م بشراكة إستراتيجية بين مجموعة سالك وشركة البحري بهدف تلبية الاحتياجات المستقبلية للمملكة حبوب الأعلاف وتعزيز قدراتها التنافسية حيث ستكون محطة ينبع لمناولة الحبوب في ميناء ينبع التجاري بوابة عالمية متفردة للخدمات اللوجستية تربط بين القارات الثلاث.

مقالات مشابهة

  • وزير” البيئة “يدشن محطة ينبع لمناولة الحبوب بقدرة 3 ملايين طن سنويًا
  • «الوزراء» يمنح إحدى شركات الطاقة المتجددة موافقة على إدارة وتشغيل محطة أبيدوس
  • قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا بسبب غراماتها على شركة “قطر للطاقة”
  • عمالقة التكنولوجيا يوسعون الاعتماد على الطاقة الحرارية الأرضية
  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025: طموحات الطاقة المتجددة في صدارة الحدث
  • المجلس الاتحادي السويسري يعتزم إنشاء محطات طاقة نووية جديدة
  • محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”
  • شراكات وعقود جديدة لـ«مصدر» لتطوير مشاريع بقدرة 5 جيجاواط
  • بعد 10 سنوات.. ماليزيا تستأنف البحث عن “الطائرة اللغز”