الإمارات وأستراليا.. شراكة اقتصادية شاملة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الإمارات وأستراليا.. شراكة اقتصادية شاملة
اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها الإمارات مع الدول ذات التاريخ العريق والاقتصادات الكبرى، تعكس الرؤية البعيدة للقيادة الرشيدة، ونهجها الراسخ في تنمية التعاون وتعزيزه لتحقيق المزيد من المنافع المتبادلة، وتبين ما يجب أن تكون عليه العلاقات لتحقيق أفضل النتائج والإنجازات والبناء عليها بشكل مستدام، وهو ما تؤكد أهميته شراكاتها مع الكثير من الدول في كافة القارات، وأحدثها توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وأستراليا، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى كانبرا، ومعالي بيني وونغ وزيرة خارجية أستراليا، والتي تأتي تتويجاً لمسار طويل من العلاقات التاريخية كما أكد سموه مبيناً أن “الاتفاقية تعد تجسيدا للعلاقات المزدهرة والمتطورة بين البلدين الصديقين، وانطلاقا من نهج دولة الإمارات في بناء جسور التعاون والشراكات التنموية مع الدول الصديقة والشقيقة بهدف تحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام وتعزيز رخاء الشعوب”، ومشيراً سموه إلى أن “أستراليا شريك تجاري واستثماري مهم وموثوق، وتربط الدولتين علاقات راسخة وممتدة، وتسهم هذه الاتفاقية في خلق فرص جديدة للتعاون وتعزيز نمو مجتمعي الأعمال في البلدين”.
“الاتفاقية” بالإضافة إلى توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، إضافة لبرنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه الإمارات، والأولى التي تبرمها أستراليا مع دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن تدفع قيمة التجارة الثنائية غير النفطية إلى 15 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2032، بزيادة تفوق الـ 3 أضعاف مقارنة مع قيمتها في 2023 والبالغة 4.23 مليار دولار، وكذلك خفض الرسوم الجمركية على السلع المتبادلة.. وتأتي تتويجاً لمسيرة علاقات اقتصادية متسارعة ومزدهرة بين الدولتين “ارتفاع حجم التجارة البينية غير النفطية 2.3 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة 10.1 % عن النصف الأول من العام الماضي”، كما أن الإمارات الشريك التجاري الأول لأستراليا في الشرق الأوسط، والعشرين حول العالم، وتخلل العلاقات التزام الدولتان حتى عام 2023 بمبلغ 14 مليار دولار لاقتصاديهما، بالتوازي مع عمل ما يفوق 300 شركة أسترالية في الدولة وبقطاعات متنوعة تشمل البناء والخدمات المالية والزراعة والتعليم، كما أن “الاتفاقية” تشمل على بنود لتعزيز التعاون في قضايا حماية البيئة، وتمكين المرأة، والشمولية إلى جانب الزراعة والنظم الغذائية المستدامة وغيرها.
برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه الإمارات ركيزة أساسية لاستراتيجية النمو، ويستهدف الوصول بإجمالي قيمة التجارة إلى 4 تريليونات درهم بحلول 2031، ومضاعفة حجم الاقتصاد ليتجاوز 800 مليار دولار بحلول 2030.. كل ذلك وغيره الكثير يؤكد قوة مستهدفاتها ومكانتها المرموقة وقدراتها الفريدة وفاعلية ما تعتمده من استراتيجيات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشراکة الاقتصادیة الشاملة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: الهوية الإعلامية الإماراتية ترتفع إلى تريليون و223 مليار دولار في 2025
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أنه بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتمتع دولة الإمارات بأقوى حضور دولي وتتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها.
وأضاف سموه أن قيمة الهوية الإعلامية لدولة الإمارات ارتفعت من تريليون دولار إلى تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار في عام 2025، وفقاً لأهم تقرير عالمي للقوة الناعمة.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «وفقاً لأهم تقرير عالمي للقوة الناعمة شمل 193 دولة وشارك فيه أكثر من 173 ألف شخص تم الإعلان عنه اليوم في العاصمة البريطانية جاءت دولة الإمارات في المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2025 والذي شمل كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.. وجاءت الدولة في المركز الثامن في التأثير الدولي والتاسع عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية العالمية».
وأضاف سموه: «ووفقاً للتقرير ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية لدولة الإمارات من تريليون دولار إلى تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار في عام 2025 ... في مؤشر مهم على السمعة العالمية.. والتأثير الإيجابي في أغلب القطاعات الاقتصادية والثقافية العالمية».
وتابع سموه: «بقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله دولة الإمارات تتمتع بأقوى حضور دولي.. وتتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها.. وتستخدم قوة نموذجها التنموي كأداة لخير البشرية... والقادم أفضل بإذن الله».