صحيفة الجزيرة:
2025-01-22@00:14:11 GMT

الجالية العربية في ميشيغان ترحب بخسارة هاريس

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

توافدت عشرات العائلات من الجالية العربية في ديربورن، الواقعة على بعد 10 كيلومترات من مدينة ديترويت الصناعية بولاية ميشيغان إلى مطعم “لاكنتين” لمتابعة مجريات السهرة الانتخابية التي كانت طويلة، والاستماع إلى النقاشات التي نظمتها جميعة عربية محلية بمناسبة هذا الاقتراع الرئاسي.

وعلّق مالك المطعم، وهو لبناني الأصل، أربع شاشات كبيرة على أحد جدران المطعم لكي يتمكن الحاضرون من متابعة نتائج الانتخابات لحظة بلحظة وسط حضور إعلامي غير معتاد.

وجاء ذلك بعد يوم انتخابي طويل، لكنه لم يشهد أي أعمال عنف تُذكر مقارنة بانتخابات 2020 عندما حاول أنصار دونالد ترامب اقتحام أحد أكبر مركز فرز الأصوات بديترويت للمطالبة بإعادة فرزها.
ومع الإعلان التدريجي لنتائج الانتخابات التي كانت في غالبيتها لصالح ترامب، بدأت الفرحة تظهر قليلا على وجوه بعض الحاضرين وصوت الأغاني الغربية والشرقية يعلو داخل وخارج المطعم.
“إنها ليلة جميلة بالنسبة لعرب ديربورن”، تقول لانا القادري التي كشفت بأنها “صوتت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب”. وقالت لفرانس24: “صوتت لترامب لأن هاريس لا تمثلني وهي تقتل حاليا فلسطينيين ولبنانيين. منذ سنة ونحن نحاول إقناعها بوقف الحرب وعدم إرسال المليارات والأسلحة لإسرائيل، لكنها لم ترد علينا ولم تستمع إلينا”.

وتابعت هذه المرأة، التي تعمل كمديرة في مدرسة عمومية بولاية ميشيغان، “هي (تقصد هاريس) لا تمثلني ولا أريد أن تصبح أول رئيسة لأمريكا. لهذا السبب نحن عرب ميشيغان قررنا عدم التصويت لصالح الحزب الديمقراطي”.
وانقسمت الجالية العربية في ميشيغان بين داعم لهاريس ومناهض لها بسبب موقفها من الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام. فيما تجدر الإشارة إلى أن هذه الولاية أهدت الفوز لترامب في 2016 ثم اختارت جو بايدن في 2020.

وأضافت لانا “غالبية عرب ديربورن صوتوا إما لترامب وإما لجيل شتاين (مرشحة حزب الخضر) لأننا نريد أن تتجاوز على الأقل عتبة 6 بالمائة من النتائج وهذا يمنحها الحق في الحصول على مساعدات مالية من الحكومة الأمريكية”.
وعن السؤال حول قدرة ترامب على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط، أجابت: “بمجرد أن يصبح رئيسا، سيوقف الحرب. وإذا عدت إلى تاريخ أمريكا، فستجد أن الجمهوريين لا يخلقون الحرب ولا يصرفون المال من أجل تمويل حروب خارجية. الجمهوريون لا يريدون الحرب ونحن كذلك”. وأنهت “همّ الحزب الجمهوري هو تحسين وضع البلد وليس السياسة الخارجية”.
من جانبه، قال سام بيدون، وهو مفوض في مقاطعة وين بولاية ميشيغان وممثل عن مدينة ديربورن في الحزب الديمقراطي “هذه الانتخابات كانت صعبة جدا بالنسبة لنا، خاصة كرجل سياسي مثلي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي”. وواصل “احتراما لجميع الشهداء والذين قتلوا بلبنان وبغزة، لقد اتخذت موقفا حياديا بمعنى أنني لم أصوت لا لصالح للديمقراطيين ولا للجمهوريين”.

وعندما سألناه هل ستندم على خيارك في حال خسرت هاريس، أجاب “ضميري مرتاح.. أتمنى أن يوفي دونالد ترامب بالوعود التي قطعها هنا بمدينة ديربورن. نتمنى أن يكون كلامه صحيحا وتكون أفعاله مثل أقواله”.

اقرأ أيضاًتقاريرالمجمع الانتخابي.. كلمة السر في الانتخابات الأمريكية

أما زينب شامي (40 عاما)، فقد صوتت لصالح مرشحة الخضر جيل ستاين وبالتالي لا تنتظر الكثير منها لأنها لن تفوز. “لكن هذا التصويت هو بمثابة إنذار أردت إرساله إلى الحزب الديمقراطي وإلى إدارة بايدن للقول لها كفى إبادة. نحن نرى يوميا أفراد عائلاتنا يُقتلون في الشرق الأوسط وفي غزة لكن الحزب الديمقراطي لم يتحرك ساكنا”.
وواصلت هذه المدرسة “أختي فقدت كل شيء جراء القصف الإسرائيلي. وهي تعيش حاليا كنازحة رفقة زوجها وأولادها”، مقرة في نفس الوقت بأن “ترامب لن يحل المشكلة بل سيعقدها”. وبخصوص كامالا هاريس، أكدت زينب شامي بأنها تريد خسارتها، “فلا يمكن أن نقدم هدية لشخص تعمد في قتل أطفالا صغارا في غزة ولبنان”.

وأنهت بالقول إن “الولايات المتحدة تتصرف كإمبراطورية لكن ككل الإمبراطوريات سيأتي وقتها لتندثر”، متمنية أن تتطور الساحة السياسة الأمريكية “ويأتي حزب ثالث يُنهي هيمنة الحزبين الديمقراطي والجمهوري”.

ففي حال خسرت كامالا هاريس بولاية ميشيغان، سيكون بفضل الجالية العربية الأمريكية التي قررت “معاقبتها” بسبب موقفها من الحرب الدائرة في غزة ولبنان.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحزب الدیمقراطی الجالیة العربیة بولایة میشیغان

إقرأ أيضاً:

عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: الاهتمام الأول لترامب وإدارته حالياً سيكون بهذا الأمر

أدى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ونائبه، جيه دي فانس، اليمين الدستورية ، الاثنين، في مبنى الكابيتول، حيث أجريت مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.

ماذا بعد فوز ترامب؟

وفور أدى القسم الدستوري، تعهد دونالد ترامب بأن يعيد أمريكا عظيمة من جديدة، في كلمته أمام حشد كبير تحت سقف الكابيتول الذى احتضن الحفل بدلا من الخارج بسبب البرد القارس.

وأمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، قال ترامب: "أقسم أنا ترامب جازما أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وبأنني سأبذل أقصى ما في وسعي لأصون وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة، وأرجو من الله أن يساعدني".

في هذا الصدد قال الدكتور مهدى عفيفى عضو الحزب الديمقراطى الأمريكى إن تنصيب ترامب للمرة التانية يسمى في مجال السياسة "تحقيق الرغبة الشعبية وتطبيق الديموقراطية"، و ما حدث كان نتيجة اخطاء ارتكبها الديمقراطيين في التعاطي مع امور كثيرة، و ايضا القضايا الدولية لاول مرة كانت من العوامل المؤثرة حيث إن تعامل الادارة مع القضية الفلسطينية كانت من أحد العوامل التي أدت إلى خسارة الديموقراطيين بهذا الشكل.

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " اما عن ردود الفعل الدولية فهي تتباين لكن هناك حذر من بعض الدول بسبب تعهده بالخروج من بعض المعاهدات ، وتهديده لبعض الدول كما رأينا مثل "بنما" ، وموقفه تجاه القضايا في الشرق الاوسط، فضلا عن قضايا المناخ وكيف يتم التعامل معها،  الناتو ، وموضوعات كثيرة يتخوف منها الكثيرين، بالاضافة الى مسألة امكانية فرض ضرائب ورسوم جمركية على البضائع الواردة من الصين ومن الدول الاخرى وحتى الدول الاوروبية، اما ردود الفعل الداخلية في الولايات المتحدة الامريكية فهي متباينة كذلك فهناك من يراه انه كان لابد ان لا ينتخب، وهناك من يرى أنه قد يؤدي الى تحسين الحالة الاقتصادية في امريكا ، وبالتالي الاراء متباينة في الداخل، ولكن في النهاية تم انتخابه وتم تنصيبه.

وتابع: اما فيما يتعلق بعلاقات الولايات المتحدة الامريكية مع الشرق الاوسط فهي تختلف من بلد لاخر، فبشكل عام الاهتمام الاول لترامب وادارته حاليا سيكون بامن وسلامة اسرائيل، وهذا هو التعهد الذي تعهده ترامب خلال حملته الانتخابية وذكر مرارا وتكرارا انه له علاقات جيدة مع الدول العربية المختلفة، وبالتالي في ظل دعمه المستمر لاسرائيل فاعتقد ان ترامب لن يحاول التدخل اكبر في الشرق الاوسط.

واردف: ولا يمكن ان يتخذ اجراءات معينة لتعزيز الامن والسلام العالمي حيث إن الامن والسلام العالمي لابد ان يكونان من خلال قوى مختلفة وطبعا الولايات المتحدة الامريكية على رأسها ثم تأتي روسيا والصين ، وبالتالي لابد من الاعتماد على دول محورية في مناطق مختلفة سواء كانت افريقيا او اسيا لذلك لابد ان يكون العمل من خلال منظمة الامم المتحدة والتي للاسف الشديد ترامب لا يعترف بها، وتعهد ترامب للجماعات الصهيونية ومؤيدي اسرائيل في الولايات المتحدة الامريكية اطلاق عنان اسرائيل في بناء المستوطنات ، كما اننا رأينا في حملاته الانتخابية انه امسك بخريطة لفلسطين وقال إن اسرائيل شكلها صغير وسط جيرانها وهو ما يعني رغبته في توسع اسرائيل.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: السيطرة لـ ترامب وسط ضعف شديد للحزب الديمقراطي
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: الاهتمام الأول لترامب وإدارته حالياً سيكون بهذا الأمر
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • المصري الديمقراطي ينظم جلسة نقاشية عن الأوضاع في سوريا
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • بايدن يشعر بالغضب من الحزب الديمقراطي و يشعر أنه أجبر على الإنسحاب من الرئاسة
  • بوتين: موسكو ترحب بموقف ترامب وتصريحاته بشأن الحرب
  • هاريس تستقبل نائب ترامب بالبيت الأبيض قبل حفل التنصيب
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة