فريق الخبراء الحكومة اليمنية غير متماسكة والانتقالي يسعى لإعلان الإنفصال ويرفض عقد جلسات البرلمان
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشف تقرير فريق الخبراء الأممي عن عدم تماسك الحكومة اليمنية، في ظل استمرار الصراع بين الحكومة والمجلس الإنتقالي الذي قال بأنه يسعى لإعلان دولة مستقلة في الجنوب "الإنفصال"، في الوقت الذي يرفض عقد جلسات البرلمان اليمني في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.
وقال التقرير الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، لا تزال بنية الحكومة اليمنية غير متماسكة"، وقد وجه المجلس الانتقالي انتقادات لحكومة اليمن في العديد من الأمور"، مؤكدا أن "سيعلن في نهاية المطاف إقامة دولة مستقلة في الجنوب"، مستدركا أن المجلس الانتقالي "ليس واثقاً من قدرته على الحصول على الاعتراف الدولي وتلبية المتطلبات الاقتصادية والسياسية لإقامة دولة مستقلة".
وأضاف أن المجلس الإنتقالي غير راض عن أداء الحكومة بسبب المشاكل التي تواجه الاقتصاد وأنه دأب على رفض عقد جلسات البرلمان في عدن انطلاقا من فرضية أن البرلمان يمثل إرث النظام القديم، وأنه "يروج بدلاً من ذلك لـ "هيئة التشاور والمصالحة لتحل محل البرلمان".
رفض دمج التشكيلات العسكرية
وتطرق الفريق الاممي لرفض الانتقالي دمج عناصره مع القوات الحكومية تحت قيادة واحدة لتنفيذ قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأنه يفضل أن يظل مستقلا، مشيرا إلى مطالبة وزارة الدفاع من المجلس تزويدها بقائمة بأسماء الجنود التابعين للجماعة للمساواة بين مرتبات جميع الجنود المنتمين إلى فصائل مختلفة، ولكن المجلس لم يقدم هذه القائمة حتى الآن.
وتحدث التقرير عن تباينات كبيرة في رواتب الجنود مشددا على ضرورة إجراء مراجعة شاملة للقوائم الخاصة ببعض الجماعات التابعة لحكومة اليمن.
تصادم بين قوات النخبة ودرع الوطن
وبين التقرير بعض الحوادث الأمنية في مناطق الحكومة الشرعية والتنافس على ممارسة النفوذ في الجنوب الأمر الذي أدى إلى "وقوع حادث في حضرموت بين جماعتين مساحتين تابعتين لحكومة اليمن، مشيرا إلى أن قوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي منعت قوات درع الوطن من دخول مدينة المكلا، وإصدار المجلس الانتقالي بياناً يشير فيه إلى أن من الأفضل لقوات درع الوطن حماية الوادي والصحراء، وترك المناطق الساحلية لقوات النخبة التي درجت تاريخياً على حمايتها.
اختطاف الجعدني
وأشار الفريق الأممي إلى حادثة اختطاف المقدم على عشال الجعدني والتي وصفها بأنها حادث أمني "خطير" وأدت إلى أزمة داخلية أثرت على مكانة المجلس الانتقالي في الجنوب، لافتا إلى أن اختطاف الجعدني جاءت نتيجة نزاعات شخصية حول أراض، حيث اتُهم يسران المقطري، رئيس فرع جهاز مكافحة الإرهاب في عدن المدعوم من المجلس، بالتورط في الحادث، في الوقت الذي قررت اللجنة الأمنية العليا، برئاسة وزير الدفاع، توقيف المقطري وإلقاء القبض عليه، وعلى الرغم من القبض على عدد من المشتبه فيهم، لا تزال القضية مفتوحة ولم يُلقَ القبض على المشتبه فيه الرئيسي.
وأوضح التقرير الأممي، أن اختطاف المقدم الجعدني، أدى لاندلاع مظاهرات وأعمال شغب في مدينتي عدن وأبين، حيث ينتمي الضابط المختطف إلى قبيلة في محافظة أبين التي تشهد أيضا احتجاجات للمطالبة بالكشف عن مصيره.
آثار اقتصادية خطرة
وتطرق التقرير، إلى آثار التصعيد الاقتصادي في اليمن، وتهديداته على السلام والأمن في اليمن، حيث أكد أن التفاعل بين الأعمال الاقتصادية والسياسية والعسكرية يشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلام والإستقرار في اليمن، مشيرا إلى أن الآثار الاقتصادية في مناطق الشرعية والموجهة من قبل الحوثيين لا تقتصر على مجرد التداعيات الاقتصادية بل تمتد إلى المجالين السياسي والأمني، مبينا أن البنك المركزي تراجع عن قرارات أصدرها ضد ستة بنوك في مناطق الحوثيين، وأن التوترات الاقتصادية زجت باليمن في أتون نزاع كبير محتمل حيث هدد الحوثيون بالعودة إلى الحرب بسبب قرارات البنك التي اضطر للتراجع عنها.
وأكد التقرير أن الأعمال السياسية والعسكرية للحوثيين تؤثر على الاقتصاد، مشيرا إلى أن الهجمات البحرية على الملاحة الدولية تسببت بتعطيل الاقتصاد اليمني وزيادة تكاليف الشحن والتأمين وتأخير وصول البضائع إلى اليمن، ما أدى لزيادة الأسعار خصوصا الأساسية، لافتا إلى أن توقف تصدير النفط أدى لخسارة إيرادات الحكومة إلى 43% مع ما يترتب على ذلك من خسائر في العملة الأجنبية وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وهو ما يؤدي إلى إثارة الاضطرابات عامة والنزاع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الامم المتحدة فريق الخبراء الامارات الانتقالي اليمن المجلس الانتقالی فی الجنوب مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
(CNN)—عُيّن عضو تنظيم القاعدة السابق، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، رئيساً لسوريا لفترة انتقالية، وفقا لبيان على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية السورية، حسن عبد الغني، الأربعاء، قال فيه: "نعلن تعيين القائد أحمد الشرع رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية، والرئيس الجديد سيتولى مهام رئيس الجمهورية العربية السورية ويمثل البلاد في المحافل الدولية".
وأضاف عبد الغني أن "الرئيس مخول بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه لحين وضع دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ"، كما أعلنت القيادة عدة قرارات، من بينها تعليق دستور البلاد، وحل برلمان البلاد، وحل جيش النظام السابق وحزب البعث التابع له.
من هو أحمد الشرع؟أصبح الشرع "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، حيث عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003، وأدى به ذلك في نهاية المطاف إلى السجن العراقي سيء السمعة الذي تديره الولايات المتحدة باسم معسكر بوكا، الذي أصبح ساحة تجنيد رئيسية للجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما سيصبح داعش لاحقا.
وبعد إطلاق سراحه من معسكر بوكا، عاد إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد البعثي، وذلك بدعم من أبو بكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش.
وفي سوريا، أسس الشرع جماعة مسلحة تعرف باسم جبهة النصرة والتي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، ولكن في عام 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقًا لتحليلات مركز القوات البحرية الأمريكي.
ومنذ ذلك الحين - على عكس تنظيم القاعدة، الذي روج لحرب مقدسة عالمية خيالية - قامت جماعة الشرع، المعروفة الآن بالأحرف الأولى من اسم هيئة تحرير الشام (HTS)، بمهمة أكثر واقعية تتمثل في محاولة حكم الملايين من الناس في شمال غرب البلاد، محافظة إدلب السورية، تقدم الخدمات الأساسية، بحسب الباحث في شؤون الإرهاب، آرون زيلين، الذي ألف كتابًا عن هيئة تحرير الشام.
وكان الشرع زعيم الجماعة المسلحة الرئيسية " HTS" التي قادت الهجوم الخاطف الذي أدى العام الماضي إلى الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي ظل نظامه في السلطة لعدة عقود.
وتتمثل مهمته الآن في إعادة بناء بلد مزقته أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشردت ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة. اندلع الصراع خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قمع نظام الأسد انتفاضة مؤيدة للديمقراطية وسرعان ما انغمس في حرب واسعة النطاق جذبت قوى إقليمية أخرى من المملكة العربية السعودية وإيران إلى الولايات المتحدة وروسيا ومكنت داعش من تحقيق مكاسب. موطئ قدم – لفترة – في البلاد.