قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام ومخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت في الأسبوع المنتهي في أول نوفمبر.

 

وأضافت أن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون برميل في الأسبوع المشار إليه، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز بارتفاعها 1.1 مليون برميل.

 

وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 522 ألف برميل.

 

وارتفع استهلاك الخام في مصافي التكرير 281 ألف برميل يوميا. وزادت معدلات تشغيل المصافي 1.4%.

 

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 412 ألف برميل إلى 211.3 مليون، مقارنة بتوقعات محللين استطلعت آراءهم بهبوطها 878 ألف برميل.

 

وأظهرت بيانات الإدارة زيادة مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة 2.9 مليون برميل إلى 115.8 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاضها 1.1 مليون.

 

وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من الخام ارتفع1.7 مليون برميل في اليوم خلال نفس الأسبوع.

 

النفط يتراجع مع ارتفاع الدولار وتقييم المستثمرين لتبعات فوز ترامب

 

انخفضت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع اتجاه الدولار لتسجيل أكبر ارتفاع يومي له منذ مارس 2020 بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

 

ويعتقد المستثمرون أن إدارة ترامب ستعزز قيمة الدولار إذ سيلزم إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم الذي قد ينتج عن فرض رسوم جمركية واتباع سياسات جديدة قد تزيد الضغط على اقتصاد الصين، مما قد يضعف الطلب هناك.

 

وانخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو نحو 0.44% ليجري تداولها عند 75.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:54 بتوقيت غرينتش، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.18% إلى 71.86 دولار للبرميل. وخسر كلا العقدين أكثر من دولارين في وقت سابق.

 

وإلى جانب ارتفاع الدولار الذي يلقي بظلاله على أسعار السلع الأولية، فإن رئاسة ترامب قد تشهد تبني سياسات من شأنها أن تزيد الضغوط على اقتصاد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وبالتالي إضعاف الطلب، وفقا للمحللة المستقلة تينا تنج.

 

ويتجه الدولار لتحقيق أكبر ارتفاع يومي منذ مارس 2020 مقابل نظرائه الرئيسيين وسط انطلاق ما يسمى "التداولات المراهنة على سياسات ترامب".

 

ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة به -مثل النفط- أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط الخام مخزونات النفط مخزونات النفط الخام مخزونات البنزين البنزين نواتج التقطير برميل إدارة معلومات الطاقة الأميركية الطاقة الأميركية ملیون برمیل ألف برمیل

إقرأ أيضاً:

أبوبكر الديب يكتب: من الذهب الأسود للهيدروجين الأخضر.. مستقبل الطاقة في دول الخليج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يعد مستقبل الطاقة في دول الخليج العربي مرتبطا فقط بالنفط، لكنه أصبح يعتمد  على التنوع، والابتكار، والالتزام البيئي، ورغم التحديات، فإن الفرص هائلة، مع وجود الإرادة السياسية والموارد المالية والرؤي الاستراتيجية، وتعد الطاقة المتجددة خيارا استراتيجيا لقادة دول الخليج العربي، لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة.

 وأصبحت دول الخليج تستثمر بشكل كبير في الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الهيدروجينية، الخليج اليوم لا يكتفي بتصدير النفط، فقط بل يطمح إلى قيادة العالم في قطاع الطاقة المستدامة.

ولطالما ارتبط اسم دول الخليج العربي بالنفط، فالدول الخليجية الست، المملكة العربيـة السعودية، والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت والبحرين، تحتـل مكانة كبري فــي سوق الطاقة الدولي، لما تحويه أراضيها من احتياطات ضخمة مــن النفط والغاز، حيث تمثل هذه الدول أبرز المنتجين والمصدرين العالميين للخام، وتكشف بيانات المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي، أن دول المجلس احتلت المراتب الأولى في مؤشرات الطاقة العالمية، إذ حققت المرتبة الأولى في كل من إنتاج النفط الخام واحتياطي النفط الخام وصادرات النفط الخام واحتياطي الغاز الطبيعي، إضافة إلى المرتبة الثانية عالميا في صادرات الغاز الطبيعي، والثالثة عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي المسوق.

ويملك مجلس التعاون الخليجي أكبر احتياطي من النفط الخام على مستوى العالم عام 2023 بإجمالي 511.9 مليار برميل، وهو ما يمثل نسبة 32.6% من إجمالي الاحتياطي العالمي للنفط الخام.. وبالنسبة للغاز الطبيعي، احتلت دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة الأولى عالميا بإجمالي احتياطي بلغ 44.195 تريليون متر مكعب بنهاية عام 2023، وهو ما يمثل 21.4% من إجمالي الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي.

ومع تزايد الضغوط البيئية، والتقلبات في أسعار الطاقة، وتغير التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر، أصبحت دول الخليج أمام معادلة دقيقة وهي الاستفادة من الموارد التقليدية مع التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة.

ورغم الدعوات المتزايدة عالميا للتخلي عن الوقود الأحفوري، يظل النفط والغاز مصدر الدخل الرئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تشكل العائدات النفطية أكثر من 70% من إيرادات بعض هذه الدول، وفي دول الخليج العربي هناك تحول في طريقة التعامل مع هذه الثروة من خلال الاستثمار في البتروكيماويات والصناعات المرتبطة لزيادة القيمة المضافة والتركيز على كفاءة الإنتاج وتكنولوجيا الاستخراج وتأسيس صناديق سيادية مثل صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، وجهاز أبوظبي للاستثمار، لتحويل الفوائض النفطية إلى استثمارات طويلة الأجل.

والمتابع لرؤي "السعودية 2030"، و"الإمارات 2050"، واستراتيجية الطاقة العمانية رؤية 2040، ورؤية قطر الوطنية 2030، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، ورؤية الكويت 2035 "كويت جديدة"، يري أن الطاقة المتجددة ستكون ركيزة أساسية في مستقبل المنطقة وأن دول الخليج ستصبح موردا أساسيا للطاقة النظيفة، مع الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية والتكنولوجيا.

وأطلقت دول الخليج رؤى استراتيجية طموحة تهدف إلى تحقيق تنويع اقتصادي، وتنمية مستدامة، وبناء مستقبل أقل اعتمادًا على الموارد الطبيعية وهذه الرؤى لا تعبر فقط عن طموح اقتصادي، بل عن تحول شامل في نمط التنمية والإدارة والسياسة العامة.

وتتشارك الرؤي، في تحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات،  تنويع الاقتصاد، وتخفيض الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، والإستثمار في الإنسان، والاستدامة وحماية البيئة وتعزيز الطاقة المتجددة والتنافسية العالمية، وتطوير التعليم والصحة والشباب، والتحول الرقمي ورقمنة الخدمات وتطوير البنية التكنولوجية.

وفي ظل تعهدات دولية بخفض الانبعاثات وتحقيق "صفر كربون"، بدأت دول الخليج في اتخاذ خطوات جادة لتنويع مصادر الطاقة، ومنها مشروعات الطاقة الشمسية والرياح كـ "مشروع نيوم" ومصفوفة "سكاكا" في السعودية والتي تمثل مستقبل الطاقة النظيفة.. أما دولة الإمارات فقد أطلقت محطة "نور أبوظبي" ومحطة "محمد بن راشد للطاقة الشمسية"، وهي من الأكبر عالميا.

فيما تتجه سلطنة عمان بقوة نحو طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر والذي يعرف بوقود المستقبل وتتنافس دول الخليج لتكون من أوائل مصدري الهيدروجين الأخضر، الذي يعد بديلا نظيفا للوقود التقليدي، مع وجود مشاريع ضخمة قيد التطوير في السعودية والإمارات وعمان كما أطلقت الإمارات محطة براكة للطاقة النووية مع التركيز على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المباني والصناعة.وهناك تحديات تواجه سوق الطاقة العالمي فتقلب أسعار النفط قد يبطئ من وتيرة الاستثمار في الطاقات البديلة وكذلك الاعتماد المالي على النفط ما يزال عاليا  في بعض الدول، مما يصعب التحول السريع وتتطلب المنافسة الدولية في سوق الطاقة المتجددة تقنيات متقدمة ومزايا تنافسية قوية ويبقي نقل المعرفة والتكنولوجيا أحد التحديات لبناء قطاع طاقة نظيفة محلي مستدام.

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية 
  • الدولار يرتفع وسط آمال في تهدئة التوترات التجارية بين أميركا والصين
  • النفط يصعد بعد فرض عقوبات على إيران وانخفاض المخزونات الأمريكية
  • النفط يقفز مجددًا… مخزونات الخام تهبط وترامب يخفف لهجته
  • ارتفاع الدولار وانخفاض الذهب مع تهدئة ترامب لهجماته على الفيدرالي الأمريكي
  • المالية النيابية تستبعد تعديل سعر برميل النفط في موازنة 2025
  • النفط يرتفع 1% بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية
  • النفط يرتفع 1% مدفوعا بعقوبات إيران وتراجع المخزون الأميركي
  • أبوبكر الديب يكتب: من الذهب الأسود للهيدروجين الأخضر.. مستقبل الطاقة في دول الخليج
  • ارتفاع أسعار النفط رغم المخاوف الاقتصادية