كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه يجري التحقيق مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بشبهة تلقي رشوة بقيمة 10 آلاف شيكل (2677 دولارا) مقابل خطاب توصية، مما يجعله الثالث في محيط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال أيام الذي يواجه مثل هذه الاتهامات.

وقالت الصحيفة نقلا عن "حركة جودة الحكم"، وهي حركة مستقلة غير حزبية، إن هذا الكشف يعتبر أمرا خطيرا بشكل خاص ويثير مخاوف جدية بشأن استغلال" منصب عام لمصلحة خاصة"، وطالبت الحركة، التي تعمل للكشف عن فساد الموظفين الحكوميين، "رئيس الوزراء بإيقافه فورا عن منصبه لحين إزالة الشبهة عنه".

من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه وفقا للاشتباه فقد طلب مقاول من هنغبي كتابة خطاب توصية، وأضافت أنه تم استلام الكتاب من خلال طرف ثالث مقابل 10 آلاف شيكل.

من ناحيته نفى هنغبي هذا الاتهام وقال إنه "ادعاء أثير في إطار نزاع مدني بين رجال أعمال وتم نشره بالفعل قبل عامين".

وكانت القناة 12 نشرت قبل يومين تحقيقا عن أدلة على قضايا فساد ورحلات مكوكية لوزيرة حماية البيئة عیدیت سیلمان، وتحكُّم زوجها في إدارة منصبها الوزاري.

وأشار التحقيق إلى أن عيديت منذ بدء عملها وزيرة للبيئة، غادر المكتب 11 من كبار المسؤولين، وأعرب العديد من الموظفين عن غضبهم من سلوك زوجها شموليك سيلمان، الذي ينشط أيضًا في مكتبها، كما تم تجنيد 3 من مستشاريها ضمن جنود الاحتياط مع بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم رفضهم.

كما كشف التحقيق عن استغلال الوزيرة لمنصبها في توظيف أصحاب المراكز والنفوذ المالي مقابل دعمهم لها في الانتخابات، وتقديم مبالغ مالية من ميزانية الوزارة إلى أشخاص في الحزب لدعمها، مشيرا إلى سفر عيديت في رحلات إلى الخارج (حتى في زمن الحرب)، وأنها لم تكن دائما مرتبطة بالمحتوى البيئي، ومن هذه الرحلات واحدة إلى إيطاليا وأخرى إلى أميركا، ورحلتان إلى المغرب عادت منها بهدايا باهظة الثمن.

وقبل ذلك كشف الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في مقابلة بصحيفة هآرتس عن دور أحد المقربين من نتنياهو في تسريب معلومات أمنية حساسة للصحافة الأجنبية، بما في ذلك صحف مثل "بيلد" الألمانية و"جويش كرونيكل" البريطانية.

وشن الكاتب هجوما لاذعا على نتنياهو والمحيطين به، واصفا إياهم بأنهم يشكلون "دائرة فاسدة من الانتهاكات والتسريبات"، وقال إن دائرة نتنياهو أصبحت "وكرا للشخصيات المشبوهة" التي وضعت ولاءها الشخصي للرئيس فوق التزامها تجاه الدولة، ووصفهم بأنهم "أدوات لممارسة السلطة والتلاعب بالمعلومات لخدمة أجندات نتنياهو الشخصية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريون يعلقون على توترات جرمانا والتصريحات الإسرائيلية المثيرة للجدل

تصدر اسم مدينة جرمانا التي يسكنها "الدروز"، والواقعة جنوب العاصمة السورية دمشق، حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، إثر توتر أمني شهدته المدينة عقب مقتل شخصين أحدهما من الأمن الداخلي على يد مسلحين.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بحماية سكان جرمانا، وفق ما أعلنه ديوان نتنياهو، مما أثار جدلا واسعا لدى السوريين.

وبدأت الأحداث حين أعلنت وزارة الداخلية السورية على حسابها الرسمي على "فيسبوك" أن حادثة إطلاق النار أسفرت عن مقتل أحد العناصر فورا، بينما أُصيب الآخر واختطفه مسلحون.

وتبع ذلك هجوم على مركز الشرطة في المدينة، حيث أُجبر عناصر الأمن على مغادرة القسم بعد تعرضهم للإهانة ومصادرة أسلحتهم.

وأضافت الوزارة رغم إنكار مجموعة "درع جرمانا" في البداية احتجاز العنصر المخطوف، إلا أنها عادت لاحقًا وسلمته بعد وساطة مع وجهاء المدينة. وقالت وزارة الداخلية: "نواصل جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في المدينة لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار. كما نعمل على إعادة عناصر الشرطة إلى القسم، ونؤكد أننا لن نسمح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا".

قوات الأمن العام السورية تشتبك مع مجموعات مسلحة في مدينة جرمانا بريف #دمشق إثر قتلهم لعنصر ينتسب لوزارة الدفاع عقب تجريدهم سلاحه #فيديو pic.twitter.com/HMkoLFCAZW

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 1, 2025

إعلان

أظهرت مقاطع فيديو انتشاراً مكثفاً لعناصر الأمن العام في مدينة جرمانا بهدف إعادة فرض الأمن وملاحقة المطلوبين. تزامن ذلك مع دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للحد من انتشار السلاح وحصره في يد الدولة فقط، مطالبين بقوانين صارمة لمنع حيازته خارج الأطر الرسمية.

الوضع حاليا هدوء في #جرمانا ولايوجد اشتباكات وتجري المفاوضات لتسليم المطلوبين pic.twitter.com/M7C31Wl7Pf

— الإعلامي محمد جمال (@ammamaiii) March 1, 2025

وشدد عدد من المعلقين على ضرورة تنفيذ حملات تفتيش مكثفة في المدن والأحياء السكنية، معبرين عن مخاوفهم من تهديد مثل هذه الظواهر للأمن القومي السوري.

صار لازم اقرار قانون منع حيازة السلاح خارج اطار الدولة، والرد بقبضة امنية على أي مخالف للقانون، ويصير حملات تفتيش كبيرة بالمدن والاحياء السكنية، لانه الوضع صار بهدد الامن القومي السوري

— Abd alhade alani (@abdalhadealani) March 1, 2025

انتقد بعضهم النزوع لتصوير جرمانا كمدينة ذات هوية طائفية محددة، مشددين على أن المدينة مختلطة وتضم سكاناً من مختلف الطوائف، بمن فيهم السنة، الفلسطينيون، المسيحيون، والدروز. وجاء في أحد التعليقات: "جرمانا ليست مدينة درزية خالصة بل هي منطقة مختلطة، وما يحصل الآن لا علاقة له بأي انتماء طائفي".

جرمانا حي مختلط كثيرا فيها سنة و فلسطينيين و مسيحية و دروز ،، بس ما بعرف شو خص جرمانا بالدروز ؟؟؟؟ كانو بداية يشتروا فيها بالتسعينات لأنو رخيصة و اغلبهن كان بسلك الشرطة ، و جرمانا حاليا تعتبر من ضواحي دمشق و ماعادت مدينة !!! جرمانا ضواحي دمشق و ليست مدينة ،

— Ziad Sheikho (@ZoooZ875) March 1, 2025

وأظهرت مقاطع فيديو وصول قياديين بارزين من فصائل السويداء إلى المدينة، منهم ليث البلعوسي، في خطوة رأى فيها البعض محاولة لتهدئة الأوضاع في المدينة.

وصول قياديين بارزين من فصائل السويداء إلى مدينة #جرمانا بريف دمشق بينهم ليث البلعوسي. pic.twitter.com/vvKGParXxo

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 1, 2025

إعلان

كما أثارت تصريحات نتنياهو بشأن حماية سكان جرمانا ردود فعل متباينة، إذ طالب بعضهم الطائفة الدرزية باتخاذ موقف واضح وصريح للرد على هذه التصريحات التي اعتبروها تدخلاً في الشؤون الداخلية السورية. وقال مغردون: "الصمت حيال هذه التصريحات يُحسب على الطائفة الدرزية، ويزيد الوضع تعقيداً".

أشار بعض المدونين إلى دور الشيخ حكمت الهجري، معتبرين أن قراراته السابقة أدت إلى "شق الصف" بين الدروز والدولة السورية، ما فتح المجال لتدخلات خارجية. وقال أحد المعلقين: "كان يمكن حل مطالب أهل السويداء المحقة بالحوار وضمن إطار الدولة، بدل اللجوء إلى هذه الأساليب التي تهدد استقرار البلاد".

الكرة في ملعب الطائفة #الدرزية ، هي من يجب أن تلجم #نتنياهو وترد على تصريحاته عبر موقف وطني واضح وصريح ومن دون أي تردد أو تباطؤ ، السكوت والصمت يُحسب عليها والتردد أو التباطؤ يزيد الوضع غموضاً ويفتح المجال أمام تطورات سلبية على أرض الواقع تُعقّد الأمر وتترك الباب مفتوحاً…

— Maher Chawich ???????? (@ChawichMaher) March 1, 2025

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: الوقت ليس في صالح زيلينسكي وصبر شعبنا ليس بلا حدود
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: يجب طرد نتنياهو
  • الأمن والاستقرار.. رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي والي ولاية سنار
  • هيئة البث الإسرائيلية: تظاهرات قرب منزل نتنياهو احتجاجًا على تعثر اتفاق وقف إطلاق النار
  • التحقيق مع رئيس شركة منع الموظفين من الاحتفال بشهر رمضان
  • شقة في حى راقي وإرساء مزايدة.. تعرف علي تفاصيل إحالة نقيب المعلمين للجنايات
  • سوريون يعلقون على توترات جرمانا والتصريحات الإسرائيلية المثيرة للجدل
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: زيلينسكي حصل على صفعة مناسبة
  • ظاهرة مقلقة على الحدود الإسرائيلية: أسلحة مقابل مخدرات