تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم/الثلاثاء/ مجددا بالعمل من أجل استمرار السلام وعدم العودة إلى ويلات الحروب، وذلك خلال الاحتفال الذي أقامته الحكومة في طوكيو بمناسبة مرور 78 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأكد رئيس الوزراء الياباني - حسبما نقلت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) - عزم بلاده العمل مع المجتمع الدولي وبذل قصارى جهدها لمواجهة التحديات المختلفة حول العالم.


بدوره، شارك الإمبراطور ناروهيتو في الاحتفال وقال "بالنظر إلى الفترة الطويلة للسلام بعد الحرب، والتأمل في ماضينا ومراعاة مشاعر الندم العميق، آمل بصدق ألا تتكرر ويلات الحرب مرة أخرى"، ووجه تحية صادقة إلى كل من فقدوا أرواحهم في الحرب سواء في ساحات القتال أو في أي مكان آخر، كما دعا الله من أجل أن يعم السلام العالمي.
وقد شارك حوالي 1800 شخص اليوم الثلاثاء في مراسم إحياء الذكرى السنوية ال78 على انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومن بينهم عائلات قتلى الحرب .. ويعد عدد المشاركين كبيرا هذا العام بعد أن تم تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويعتبر يوم 15 أغسطس 1945 هو نهاية الصراع .. وهذا هو اليوم الذي علم فيه الجمهور أن اليابان قد استسلمت.
على صعيد متصل ، أرسل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم /الثلاثاء/ قرابين إلى ضريح ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو، والذي يعتبره جيران اليابان رمزًا للنزعة العسكرية السابقة لليابان، في الوقت الذي تحيي فيه الذكرى 78 لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن كيشيدا أرسل القربان إلى الضريح، وهو مصدر توتر دبلوماسي مع الصين وكوريا الجنوبية، ومن المرجح أن يتجنب رئيس الوزراء ، الذي يرأس فصيلًا مسالمًا داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم ، زيارة شخصية كما فعل سابقًا.
في غضون ذلك ، زارت وزيرة الأمن الاقتصادي سناء تاكايشي الضريح، قائلة للصحفيين بعد الزيارة ، إنها قدمت تعازيها لمن فقدوا أرواحهم "من أجل سياسة وطنية"، وزار عدد من السياسيين رفيعي المستوى الضريح اليوم ومن بينهم رئيس السياسة في الحزب الليبرالي الديمقراطي كويتشي هاجيودا ومجموعة من المشرعين عبر الأحزاب.
وأثارت الزيارات السابقة التي قام بها رؤساء الوزراء للضريح، مثل الراحل شينزو آبي ، وغيرهم من المشرعين، انتقادات حادة من الصين وكوريا الجنوبية ، حيث تتعمق ذكريات النزعة العسكرية اليابانية قبل وأثناء الحرب.
وغزت اليابان مساحات شاسعة من الصين قبل نهاية الحرب العالمية الثانية وحكمت شبه الجزيرة الكورية من عام 1910 إلى عام 1945، وفي ديسمبر 2013 ، قام آبي، بزيارة الضريح، مما أغضب بكين وسول، بينما قالت الولايات المتحدة ، حليف طوكيو الأمني الرئيسي ، إنها "خاب أملها" من تصرفات آبي لأن هذه الخطوة فاقمت " التوترات مع جيران اليابان ".
ويكرم ضريح ياسوكوني أرواح أكثر من 2.4 مليون من قتلى الحرب في البلاد ، لكن القادة اليابانيين الذين أدينوا كمجرمي حرب في محكمة دولية بعد الحرب العالمية الثانية تم تكريمهم هناك أيضًا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية رئيس وزراء اليابان الحرب العالمیة الثانیة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

انتهاء المرحلة الأولى من هدنة غزة وسط مخاوف من تأخر بدء الثانية

يشهد اليوم السبت نهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، دون الاتفاق بعد على شروط المرحلة الثانية التي يفترض أن تنهي الحرب.

وبعد 15 شهراً من الحرب المدمّرة بدأت الهدنة في 19 يناير (كانون الثاني)، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق. وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 رهينة إسرائيلي في قطاع غزة، بينهم 8 أموات. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح حوالى 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 كان مقرراً الإفراج عنهم.
وحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض على المرحلة الثانية، خلال المرحلة الأولى، لكن اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق المبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، عرقلت ذلك.

ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الرهائن "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيعقد اجتماعاً أمنياً لبحث هدنة غزة، بعدما أرسل وفداً إلى القاهرة.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات الرسمية في مصر مساء الخميس إن "وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي".
وأضافت، أن "الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها"، من دون أن تقدّم تفاصيل إضافية بشأنها.
وحتى صباح السبت، لم ترشح تفاصيل عن هذه المفاوضات، أو إذا أرسلت حماس بدورها وفداً للمشاركة فيها. 

إسرائيل تحاول تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة.. وحماس تردّ - موقع 24قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز، اليوم الجمعة، إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 42 يوماً إضافياً.

وأكدت الحركة الجمعة "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "للالتزام بشكل كامل" بالاتفاق و"الدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة".
واستبعد المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ماكس روديندبك أن تبدأ المرحلة الثانية بمجرد انتهاء الأولى، وأضاف، "أعتقد أن وقف إطلاق النار ربما لن ينهار أيضاً".


يجب أن يصمد

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية صمود وقف إطلاق النار في القطاع المدمّر والذي عانى أزمة إنسانية كارثية بسبب الحرب. وقال غوتيريش الجمعة: "يجب أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن... لا يجب على الطرفين ادّخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق".
ومن بين 251 خطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا. والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت الـ30.

رمضان دون شيء

وأكدت حماس عقب آخر تبادل أن إسرائيل "لم يعد أمامها" سوى مباشرة مفاوضات المرحلة الثانية التي عرقلتها اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
وفيما أتاحت الهدنة زيادة كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، تتهم حماس إسرائيل بعرقلة دخولها في انتهاك للاتفاق، وقالت مصادر في الهلال الأحمر المصري، إن إسرائيل لم تسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع الجمعة، وأن شاحنات تحمل مواد غذائية وكرافانات ومعدات ثقيلة عالقة عند الحدود. 

ويتزامن انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة مع بداية شهر رمضان في غزة والأراضي الفلسطينية السبت.

وأدى العشرات صلاة التراويح ليل الجمعة أسفل خيمة من البلاستيك نصبت على أعمدة من الخشب في حرم المسجد العمري في مدينة غزة بشمال القطاع.
وانتشرت بعض مظاهر الزينة الرمضانية في أنحاء مختلفة من غزة، لكن شهر الصوم سيكون مريراً على كثيرين في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعانيها سكان القطاع، وعددهم مليوني شخص.
وقال على راجح في مخيم جباليا الذي أصبح ركاماَ: "هذه السنة يحل رمضان علينا ونحن في الشوارع بلا مأوى وبلا عمل وبلا مال وبلا أي شيء، ولا أحد ينظر إلينا نهائياً".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني يؤكد استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا
  • رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي الانحياز إلى أي طرف
  • رئيس وزراء بريطانيا: أكدت للقادة ضرورة وقف القتال بأوكرانيا والتواصل مع واشنطن
  • رئيس وزراء سابق لماليزيا يكشف ثروته للسلطات بعد مصادرة أصول
  • رئيس وزراء كندا: نعمل مع الزعماء الأوروبيين من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • ستتحول هذه الأنفاق السرية من الحرب العالمية الثانية في لندن إلى معلم سياحي بحلول عام 2028
  • انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة في قطاع غزة وتهرب العدو من المرحلة الثانية
  • رئيس وزراء بريطانيا يدخل على خط الأزمة بين ترامب وزيلينسكي .. ماذا فعل ؟
  • انتهاء المرحلة الأولى من هدنة غزة وسط مخاوف من تأخر بدء الثانية