الإمارات تُجلي 210 مصابين ومرضى ومرافقيهم من غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
في رحلة هي الثانية والعشرون من نوعها، نفّذت دولة الإمارات اليوم الأربعاء مبادرة إنسانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإجلاء 86 مصاباً ومريضاً في حالة حرجة من قطاع غزة – من ضمنهم أطفال ومرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف – انطلاقاً من مطار رامون في إسرائيل وعبر معبر كرم أبوسالم لتلقي الرعاية العلاجية والطبية في مستشفيات الدولة، ويرافق المرضى 124 من أفراد عائلاتهم.
وقال سعادة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية تعليقاً على رحلة الإجلاء الطبي الجديدة: “تأتي هذه العملية في إطار التعاون بين دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية، وضمن التزام دولة الإمارات الراسخ لدعم الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة الأوضاع الكارثية التي يواجهها القطاع والشعب الفلسطيني هناك”.
وأضاف سعادته: “من المهم للغاية أن نستمر في العمل والتعاون الحثيث مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالإغاثة والشركاء الدوليين للقيام بدور قيادي فعّال ورائد في توفير الرعاية الصحية المتقدمة للجرحى الفلسطينيين أو المصابين بأمراض مستعصية. نعمل بكل جد على دعم المساعي المبذولة لتخفيف هذه الكارثة الإنسانية بكل الوسائل المتاحة”.
ويأتي إجلاء المصابين والجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين في إطار المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في أكتوبر 2023 بعلاج 1,000 طفل و 1,000 مريض بالسرطان من أبناء قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، وقد وصل حتى اليوم 2127 مريضاً ومرافقاً.
كما بذلت دولة الإمارات جهوداً حثيثة لتقديم الرعاية الصحية المتقدمة للمصابين والمرضى الفلسطينيين، حيث عالج المستشفى الميداني الإماراتي في جنوب غزة منذ افتتاحه في 2 ديسمبر 2023 ما يزيد على 50,489 حالة، فيما عالج المستشفى العائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية أكثر من 6,405 حالات منذ افتتاحه في فبراير 2024.
وقدّمت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة استجابة إغاثية واسعة للأشقاء الفلسطينيين لمساندتهم في الظروف الحرجة التي يمرون بها، حيث قدمت ما يزيد عن 43 ألف طن من الإمدادات الإغاثية الغذائية والطبية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية»: الدولة المصرية تقدم نموذجًا متكاملًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين
أصدرت الهيئة العامة للرعاية الصحية، فيديو يوثق رحلة علاج الطفلة الفلسطينية ديما مازن الأخرس، إحدى الناجيات من أحداث غزة، التي جرى تحويلها للعلاج في مصر في إطار الدعم الطبي المقدم من الدولة المصرية، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية، وبتوجيهات القيادة السياسية، لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
ديما مازن الأخرس، الطفلة الفلسطينية التي تعرضت لإصابة بالغة جراء قصف منزلها في غزة، جرى تحويلها للعلاج في مستشفى الطوارئ والجراحات الدقيقة بأبو خليفة، التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية.
عمليات جراحية دقيقةخضعت ديما لسلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة على يد فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب، والتجميل، والعظام، ونجح الفريق الطبي في إجراء عمليات متقدمة شملت تثبيت الكسر، معالجة التهابات الأنسجة، وزراعة شريحة بيولوجية جلدية، مما ساهم في استعادة ديما قدرتها على الحركة.
وفي الفيديو الذي عرض تجربتها، أكدت ديما في حديثها، التي كانت قد فقدت الأمل في المشي، قائلة: «نحن في مصر نشعر كأننا بين أهلنا»، موجهة شكرها للهيئة العامة للرعاية الصحية، والفريق الطبي والإداري بمستشفى أبو خليفة، وللدولة المصرية على تقديم الرعاية الطبية المجانية والدعم النفسي الذي ساعدها على استعادة حركتها مجددًا.
الهيئة العامة للرعاية الصحيةمنذ بداية الأزمة في غزة، حرصت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان المصرية، على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمصابين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الهيئة قدمت خدمات صحية متميزة لمصابي غزة عبر 7 مستشفيات تابعة لها في ثلاث محافظات: بورسعيد، الإسماعيلية، والسويس، حيث استقبلت 12% من إجمالي الحالات التي دخلت مصر. وأوضح أن الأعمار توزعت على النحو التالي، 49% من الحالات تحت سن 18 عامًا، 35% حتى سن 40 عامًا، و16% فوق سن 40 عامًا.
وقال السبكي: «أجرينا أكثر من 34% من التدخلات الجراحية التي أجريت للحالات التي دخلت مصر بنسب نجاح فاقت 99%، وشملت جراحات متقدمة في العمود الفقري، العظام، التجميل، المخ والأعصاب، وتركيب الأطراف الصناعية. كما غادرت أكثر من 95% من الحالات المستشفيات بحالة مستقرة، ما يعكس التميز في الرعاية المقدمة».
وأشار إلى أن الهيئة، ضمن استعداداتها لمواجهة الأزمة، قامت بتدريب أكثر من 130 طبيبًا، 47 طبيب طوارئ، و53 ممرضًا على التعامل مع الحالات الطارئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأكد أن الهيئة تعمل دائمًا وفق أعلى معايير الجودة في تقديم الرعاية الصحية، مؤكدا أن قصة ديما الأخرس تعكس نجاح الرعاية الطبية في مصر والتميز الذي حققته الهيئة بفضل تكاتف فرقها الطبية والإدارية.
الدعم الطبي والنفسي للمصابينوتابع: «نواصل دورنا الوطني والإنساني في تقديم الدعم الطبي والنفسي للمصابين، ونسعى دائمًا لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، سواء للمواطنين المصريين أو الأشقاء العرب، بما يعزز مكانة مصر كداعم رئيسي للإنسانية في المنطقة».
وعرضت الهيئة العامة للرعاية الصحية فيديو قصة علاج ديما الأخرس خلال فعاليات الملتقى السنوي الخامس للهيئة، الذي انعقد يوم 26 نوفمبر الجاري تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، دولة رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «نحو العالمية في تقديم خدمات الرعاية الصحية» في العاصمة الإدارية الجديدة.