أسهم أوروبا تتراجع متأثرة بمخاوف من سياسات ترامب الاقتصادية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أغلقت أسهم أوروبا على انخفاض، الأربعاء، بعد صعود واسع النطاق في وقت سابق من الجلسة، بفعل هبوط أسهم المرافق وسط مخاوف من أن يعطل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الموافقات الجديدة على مشروعات طاقة الرياح في البحر.
وتعهد ترامب في حملته الانتخابية بإلغاء مشروعات طاقة الرياح البحرية بأمر تنفيذي في أول يوم له في منصبه.
وانخفضت أسهم أورستيد وفيستاس 12.8 بالمئة وانخفض قطاع المرافق العامة الأوسع نطاقا 2.6 بالمئة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة مع إغلاق جميع أسواق الأسهم على انخفاض وسجل المؤشر إيبكس الإسباني أكبر خسائر بانخفاضه 2.9 بالمئة.
وقال محللون للأسهم في يو.بي.إس في مذكرة "نرى احتمالات أقل للصعود في الأسهم الأوروبية تحت رئاسة ترامب".
وجاء في المذكرة "في الأسهم الأوروبية، نتوقع أن تركز السوق على ثلاثة مجالات رئيسية للسياسة للرئيس المنتخب الجديد وهي الرسوم التجارية المحتملة، والتراجع المحتمل عن بعض مبادرات الطاقة الخضراء، والتداعيات فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا والإنفاق الدفاعي الأوروبي".
وخسرت شركات صناعة السيارات الألمانية مثل مجموعة مرسيدس بنز وبي.إم.دبليو نحو 6.5 بالمئة بسبب مخاوف من فرض رسوم جمركية محتملة على الواردات في ظل رئاسة ترامب. لكن بي.إم.دبليو هونت لاحقا من أهمية هذه المخاوف.
وانخفض قطاع السيارات على النطاق الأوسع 2.3 بالمئة.
وتعهد ترامب أيضا بفرض نسبة رسوم جمركية تبلغ 10 بالمئة على الواردات من جميع الدول إذا فاز، وقال إن الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه "دفع ثمن باهظ" لعدم شرائه ما يكفي من الصادرات الأميركية.
وتحصد معظم الشركات المدرجة في المؤشر ستوكس 600 نحو 40 بالمئة فقط من إيراداتها محليا في حين يأتي جزء كبير منها من الولايات المتحدة.
وتأثرت حركة التداولات المرتبطة بسياسيات ترامب التي قد تستفيد من رئاسته أو تتعرض لضغوط بسببها اليوم الأربعاء، مع ارتفاع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت إلى مستويات قياسية مرتفعة وسط توقعات بخفض الضرائب على الشركات.
"موليس آند كومباني": قطاع الطاقة سيكون أكثر مرونة بعهد ترامب
ويعتبر ترامب محفزا لأسهم قطاع الدفاع الأوروبي نظرا لتحذيراته من تقليص الدعم العسكري الأميركي في المنطقة وضغطه على أعضاء حلف شمال الأطلسي لإنفاق اثنين بالمئة أو أكثر من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقفز مؤشر شركات الطيران والدفاع الأوروبية 2.1 بالمئة إلى مستوى قياسي.
ومن بين التحركات المدفوعة بالأرباح، ارتفعت أسهم شركة نوفو نورديسك 0.6 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة المتخصصة في عقاقير إنقاص الوزن والسكري عن مبيعات ربع سنوية أفضل من المتوقع لدواء إنقاص الوزن الشهير ويجوفي، وقلصت توقعاتها لعام 2024.
ويتحول تركيز المستثمرين الآن إلى قرارات أسعار الفائدة التي سيتخذها مجلس الاحتياطي الأميركي وبنك إنجلترا في وقت لاحق من الأسبوع.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراكها
أكد قادة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا التي دمرتها الحرب دون موافقتها أو من وراء ظهور شركائها في أوروبا، وذلك قبل أقل من شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ويعتبر وضع أوكرانيا هشاً، وذلك بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب. وتواصل روسيا إحراز تقدم على الأرض، مما يدفع خط الجبهة تدريجياً نحو الغرب رغم تكبدها خسائر فادحة. كما أن شبكة الطاقة في أوكرانيا مدمرة، ومن الصعب العثور على مجندين عسكريين.
وفي إظهار للتضامن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في بروكسل، كرر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي عبارة أصبحت شائعة: "لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا دون الأوروبيين".
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية اجتماع دول التكتل الـ27 الذي استمر طوال اليوم: "فقط أوكرانيا كدولة معتدى عليها يمكنها بشكل شرعي تحديد ما يعنيه السلام- وإذا كان قد تم تلبية الشروط لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".
وأضاف كوستا: "لذا، الوقت الآن ليس للتكهن بشأن سيناريوهات مختلفة. الآن هو الوقت لتعزيز أوكرانيا لجميع السيناريوهات".
يشار إلى أنه في 20 يناير(كانون الثاني) المقبل، يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا.
والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستغل أي فترة انتقالية لإعادة تسليح نفسه ويتسبب في المزيد من الاضطرابات.
وهناك شائعات تدور في أوروبا حول محادثات سلام محتملة في أوائل 2025، وما إذا كان قد يكون من الضروري وجود قوات حفظ سلام أوروبية لتنفيذ أي تسوية، ولكن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون كبح التكهنات بشأن ما هم مستعدون للقيام به حتى لا يكشفوا أوراقهم امام روسيا.
The European Union stands united in its support to Ukraine for a comprehensive, just, and lasting peace.
The EU is ready to do whatever it takes, as long as necessary, to put #Ukraine in a position of strength for what comes next. #EUCO pic.twitter.com/yEJoQAE3Pf
ويقولون إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقوية موقف أوكرانيا، في حال قرر زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض.