الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
◄ سياسات ترامب قد تؤثر على أسعار النفط العالمية والتنقيب محليًا
◄ الصين قد ترد على تشديد العقوبات الأمريكية على إيران
◄ ترامب ربما يخفف العقوبات على صناعة الطاقة الروسية
واشنطن- رويترز
قال محللون إن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تطبيقا أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران؛ مما قد يقلص الإمدادات العالمية وقد ينطوي أيضا على مخاطر جيوسياسية تتضمن إثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني.
وقد يدعم اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران العضو في منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) أسعار النفط العالمية. لكن هذا الموقف قد يخففه أيضا سياسات ترامب الأخرى، من تدابير تعزز التنقيب عن النفط محليا وفرض رسوم جمركية على الصين قد تضعف النشاط الاقتصادي إلى تلطيف العلاقات مع روسيا مما قد يفسح الطريق أمام شحناتها من النفط الخام الخاضعة للعقوبات.
وقال كلاي سيجل، عضو مجلس إدارة لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المالية في هيوستن "ترامب يشق طريقين فيما يتعلق بأسعار النفط". وأضاف أن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران قد يدعم أسعار النفط. لكن التأثير قد يكون ضعيفا خاصة إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات لحماية الصناعة الأمريكية المحلية تتضمن فرض رسوم بنسبة 60 بالمئة على أي شيء مستورد من الصين.
ومضى سيجل يقول "الحرب التجارية التي تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي قد تقلص الطلب على النفط وتخفض الأسعار".
وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ سنوات في عام 2024 لأن طهران وجدت طرقا للالتفاف على عقوبات تستهدف عائداتها. وأعاد ترامب في رئاسته الأولى فرض عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الغربي مع طهران في عام 2018.
وقال ترامب في حملته الرئاسية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت واشنطن وزادت جسارة طهران، مما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر جماعات مسلحة.
وقال جيسي جونز، من شركة إنيرجي أسبكتس، إن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية مليون برميل يوميا.
وأضاف "يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون الحاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك من خلال تنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل".
وقالت مجموعة كلير فيو إنيرجي بارتنرز البحثية إن ما بين 500 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا قد تخرج من السوق.
"المسألة الأهم"
لكن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران يعني أيضا اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني.
وقال ريتشارد نيفيو، أستاذ بجامعة كولومبيا والمبعوث الخاص الأمريكي السابق لإيران "المسألة الأهم هي مدى الضغط المالي الكبير الذي أنت على استعداد لوضعه على المؤسسات المالية الصينية".
وأضاف نيفيو أن الصين قد ترد من خلال تعزيز العمل في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ودول أخرى. وتعزيز العمل قد يتضمن تقليص الاعتماد على الدولار في الصفقات في النفط والسلع الأخرى.
وتحدث ترامب في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر الماضي عن المخاطر التي قد تحملها العقوبات على هيمنة الدولار.
وقال ترامب حينذاك "استخدمت العقوبات، لكنني أفرضها وأزيلها في أسرع وقت ممكن، لأنها في نهاية المطاف تقتل الدولار، وتقتل كل ما يمثله الدولار". وأضاف "لذا أستخدم العقوبات بقوة كبيرة ضد الدول التي تستحقها، ثم أزيلها، لأنك، وانتبه لذلك، ستخسر إيران وستخسر روسيا".
وأقامت الصين وإيران نظاما تجاريا يستخدم في الغالب اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء تحاشيا لاستخدام الدولار ورغبة في الابتعاد عن الجهات التنظيمية الأمريكية مما يجعل إنفاذ العقوبات أمرا صعبا.
وقال إيد هيرس، الباحث في مجال الطاقة بجامعة هيوستن، إن ترامب قد يقلص أيضا عقوبات على صناعة الطاقة الروسية فرضتها الدول الغربية ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. ووعد ترامب في حملته الانتخابية "بتسوية" الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه المنصب في يناير. وقال هيرس "أتوقع أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي".
ولا تستهدف العقوبات الغربية على النفط الروسي وقف التدفقات، بل تستهدف فقط تقليص عائدات روسيا من المبيعات التي تستخدم خدمات بحرية غربية إلى 60 دولارا للبرميل. وأدت العقوبات إلى تحويل سوق النفط الروسي من أوروبا إلى الصين والهند، مما كبد روسيا تكاليف إضافية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع بيتكوين إلى أعلى مستوى والنفط يخسر
#سواليف
سيطرت نتائج الانتخابات الأميركية التي تظهر تباعا على الأسواق خلال تعاملات اليوم بعد إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية وعودته إلى البيت الأبيض.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 1% مع تماسك الدولار بفعل رهانات السوق على فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، فضلًا عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 92 سنتًا بما يعادل 1.22%، مسجلة 74.61 دولارا للبرميل، في حين خسر الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 83 سنتًا أو 1.15% مسجلا 71.17 دولارا للبرميل.
مقالات ذات صلة توقفوا عن “تخوين وشيطنة” الشعب الاردني! 2024/11/06وقال المحلل في آي جي ماركتس، توني سيكامور، إن “المؤشرات الأولية تميل إلى الجمهوريين.. عائدات السندات الأميركية والدولار في ارتفاع.. هذا بدوره يؤثر سلبًا على أسعار الخام التي شهدت أداء جيدا في الجلسات القليلة الماضية”.
الدولار
ارتفع الدولار في طريقه لتسجيل أكبر زيادة يومية منذ مارس/آذار 2020 اليوم الأربعاء مقابل عملات رئيسة، في حين قفزت عملة بيتكوين الرقمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مع انطلاق ما يسمى “تداولات ترامب”، إذ تتزايد رهانات المتعاملين على فوز ترامب في الانتخابات.
ويتقدم ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بحصوله على 267 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 224 لهاريس، وقد فاز ترامب في ولاية جورجيا الحاسمة وفقا لتوقعات إديسون ريسيرش، ويتطلب الأمر الحصول على 270 صوتا للفوز بالرئاسة.
ولا تزال ولايات حاسمة أخرى على المحك، ومنها بنسلفانيا ولها 19 صوتا في المجمع الانتخابي.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسة من بينها اليورو والين 1.6% إلى 105.7، في وقت كتابة هذا التقرير. وسجل في وقت سابق من الجلسة 105.19 وهو أعلى مستوى في 4 أشهر، ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء يومي منذ مارس/آذار 2020.
وسجّلت عملة بيتكوين المشفرة 75361 دولارًا وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق مع توقع أن يكون ترامب أكثر دعما للعملات المشفرة، متجاوزة القمة الماضية عند 73.9 ألف دولار.
وتتداول العملة الرقمية الأشهر عالميا حاليا عند مستوى 73.8 ألف دولار.
وبشكل عام صعدت القيمة السوقية لسوق العملات الرقمية إلى 2.29 تريليون دولار وارتفعت هيمنة بيتكوين إلى 59.4% تليها الإيثريوم بـ 12.8%.
وتراجع اليورو 1.92% إلى 1.0719 دولار لأول مرة منذ 2 يوليو/تموز الماضي، وقد عوّض بعض مكاسبه في تعاملات اليوم مسجلا 1.0742 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني 1.31% إلى 1.2868 دولار.
وصعد الدولار 1.8% إلى 154.34 ينا في أعلى مستوى منذ 30 يوليو/تموز قبل أن يتراجع قليلا إلى 154 ينا.
الدولار والين اليابني واليورو والبتكوين
الذهب
انخفضت أسعار الذهب مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة بعد إلقاء ترامب خطاب النصر في الانتخابات، كما ينصبّ التركيز على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المقبل.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.62% إلى 2726.73 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة هذا التقرير. وكان الذهب قد بلغ قمة غير مسبوقة عند 2790.15 دولارا يوم الخميس الماضي.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.54% إلى 2743.90 دولارا.