كذلك يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهديدا من الأحزاب الدينية بعدم دعم مشروع قانون "الموازنة العامة للدولة"، قبل تمرير قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.

6/11/2024.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وثائقي يكشف أهوال الانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيل

نشرت صحيفة هآرتس تقريرا يتناول فيلما وثائقيا لأحد المنتجين والمخرجين يفضح ما يتعرض له الأطفال الصغار من صنوف التعذيب والانتهاكات الجسدية وحتى الاعتداءات الجنسية على أيدي الحاخامات والمعلمين في المدارس الدينية التابعة لطائفة الحريديم اليهودية المتطرفة في إسرائيل.

وجاء في التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة إيدو ديفيد كوهين، أن المعلمين في المدارس الدينية الحريدية تلك يستخدمون أي شيء تقريبا كأداة للعقاب، سواءً كانت حزاما، أو مطرقة أو خرطوما بلاستيكيا أو عكازة أو مسطرة، لتدريس التلاميذ الذكور الصغار الشرائع اليهودية كما وردت في كتابي التوراة والتلمود.

ميني فيليب (مواقع التواصل الاجتماعي)

ويكشف المخرج والمنتج الإسرائيلي ميني فيليب في فيلمه الوثائقي الجديد بعنوان "لم ينجُ طفل" من المعاناة تجربته الشخصية في تلك المدارس عندما كان طفلا صغيرا، والتي ما تزال بعضها حية في ذاكرته.

ومع أنه لا يتذكر بالضبط أساليب العنف التي مورست ضده في تلك المدارس الحريدية التي التحق بها في مستوطنة "بتاح تكفا" شمال شرق تل أبيب في سبعينيات القرن المنصرم، فإنه يدرك تماما مدى الندوب التي تركتها تلك الإساءات في نفسه.

صور مدارس الحريديم للنساء (موقع المدرسة – matanel.org)

ويتذكر فيليب أنه كان أضعف أقرانه بنية في الصف، وكيف أنه تعرض لكثير من الضرب والإذلال حتى أنه فقد ذاكرته مؤقتا إلا من بعض ومضات هنا وهناك طيلة 8 سنوات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانياlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: المنظومة الأمنية تعرضت لإخفاقات فظيعة في 7 أكتوبرend of list إعلان

وفي فيلم "لم ينج طفل"، وهو أحدث أفلامه الوثائقية، يقدم فيليب لائحة اتهام قاسية للعنف المنهجي في مجتمع الحريديم المتشدد.

ويعاونه في عرض قضيته في الفيلم 11 ضحية ما تزال ذاكرتهم تحتفظ بتجارب مماثلة بشكل أفضل منه، وهم يمثلون لسان حال العديد من الأطفال الذين تم إسكاتهم على مر العقود، على حد تعبير المراسل كوهين.

واستعاد أولئك الضحايا في الفيلم -من بينهم أعضاء سابقون في المجتمع الحريدي ويهود متدينون وآخرون متطرفون- تجارب شخصية تقدم صورة أكبر حيث تحدث الانتهاكات والمعاملة القاسية بشكل يومي.

أحد الأطفال قال إن معلمه كان يلقمه فلفلا حارا في فمه ويغلقه بشريط لاصق حتى لا يتمكن من البصق، ويشبك يديه خلف ظهره ويقيدهما.

ومن بين هؤلاء الضحايا شقيقان هما ناثان (11 عاما) وماور كولبرغ (16 عاما)، الذي قال إن معلمه كان يلقمه فلفلا حارا في فمه ويغلقه بشريط لاصق حتى لا يتمكن من البصق، ويشبك يديه خلف ظهره ويقيدهما.

أما ناثان فقال إنهم كانوا يربطون يديه بسلك يتركونه معلقا فوق كرسي طوال فترة الاستراحة.

ويشير فيليب إلى أن الضرب وسوء المعاملة والإذلال تدمر استقلالية الطفل تماما، مضيفا أن الخوف وما يترتب عليه من العجز عن التفاعل مع المجتمع في ما يُعرف علميا بالانسحاب العاطفي، هي أكبر ما عاناه في حياته من إحساس بالوحدة الرهيبة.

ووفق هآرتس، فقد وُلدت فكرة الفيلم -الذي عُرض في مهرجان حيفا السينمائي هذا العام ومهرجان آخر في إسرائيل- من منشور كتبه أحد أشقاء فيليب في موقع مخصص للمتدينين الحريديم السابقين على منصة فيسبوك.

ويقول كوهين في تقريره بالصحيفة إن فيليب كان مغنيا ناجحا من الحريديم قبل أن تطرده الطائفة المتشددة من مجتمعها.

ولم يكن فيلم "لم ينج طفل"، فيلمه الوحيدـ فقد أصدر عقب إكماله دراسة السينما في معهد منشار للفنون في تل أبيب، أصدر فيلما قصيرا بعنوان "الآثم"، عن صبي يبلغ من العمر 13 عاما يتعرض للاعتداء الجنسي من قبل أحد أعضاء هيئة التدريس في المدرسة الدينية التي يدرس فيها.

إعلان

وقد فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم أوروبي قصير في مهرجان البندقية السينمائي لعام 2009. ويقول فيليب إن بعض المشاهد التي وردت في فيلم "الآثم" حدثت له عندما كان تلميذا في إحدى المدارس الدينية اليهودية.

وأشار مراسل الصحيفة إلى أنه تحدث إلى فيليب، الذي أقام العقد الماضي في مدينة سانتا باربرا الساحلية بولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث كان يعمل في شركة تقوم بإعادة إصدار أفلام هوليود القديمة في السوق بعد ترميمها.

ما يزال العديد من الآباء والأمهات في المجتمع اليهودي المتطرف راضين عن نظام التعليم في المدارس الدينية دون مقاومة، إما لأنهم يوافقون عليه أو لعدم وجود خيار آخر

ورغم كل ذلك، ما يزال العديد من الآباء والأمهات في المجتمع اليهودي المتطرف راضين عن نظام التعليم في المدارس الدينية دون مقاومة، إما لأنهم يوافقون عليه أو لعدم وجود خيار آخر.

ويكشف الفيلم أيضا عن نزعة في المدارس الأشكنازية (يهود الغرب وأوروبا) لإساءة معاملة الأطفال السفارديم (يهود الشرق)، وهي نزعة لا يستغربها مراسل هآرتس الأمر الذي يوحي بمدى الشرخ في المجتمع الإسرائيلي العريض.

ومع أن الفيلم لا يعرض مشاهد عن العنف الجنسي في تلك المدارس، إلا أن المخرج فيليب يعترف بأن غيابها كان معضلة، زاعما بأنه كان خائفا من أنه إذا أدرجها فسيوفر ذريعة لتجاهل العنف الجسدي المنهجي.

ويعتقد فيليب أن التجربة الجماعية في تلك المدارس الابتدائية الدينية المتشددة الخاصة تصوغ مجتمعا بأكمله، لا يستطيع أفراده رؤية الآخر لأنهم لا يزالون يعيشون معاناة تلك الصدمات العاطفية.

مقالات مشابهة

  • صليب على جبهة وزير الخارجية الامريكي يثير جدلا
  • بوادر حرب أهلية في سوريا.. استبعاد الأكراد من "الحوار الوطني" تضع سوريا عند مفترق طرق
  • وثائقي يكشف أهوال الانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيل
  • احنا التاريخ والجغرافيا.. إعلان العرجاني يثير جدلا ويكشف عن توسع سريع لمجموعته
  • «بشار الأسد» يثير جدلاً واسعاً.. ظهر بإعلان «شوكولا»!
  • مصر.. ظهور مفاجئ لأبو تريكة يثير جدلا واسعا في البلاد
  • الحرس المدني الإسباني يعاود دخول نفق تهريب الحشيش في سبتة بحثا عن امتداداته مع بوادر تعاون مغربي
  • الإعلام العبري يكشف عن أساليب تجنيد إيران للجواسيس في إسرائيل
  • خطأ درامي بمسلسل قلبي ومفتاحه يثير جدلاً بين الجمهور
  • قانون تضييع الوقت الجديد يثير غضب حراس مرمى منتخب إنجلترا