لقد آن الأوان لاستسلام البرهان !!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
بعد مضي أربعة أشهر، قدم البرهان خطاباً احتفالياً بمناسبة عيد ميلاد القوات المسلحة السودانية التاسع والستين، وللملاحظة فإنّ تأسيس قواتنا المسلحة قد تم (قبل استقلال البلاد)، وفي خطابه توعد البرهان قوات الدعم السريع التي ألزمته أنفاق ومجاري القيادة العامة مائة وعشرين يوماً حسوما بالحسم العاجل والسريع، بعد أن شهدت قيادة الجيش أضعف الطواقم الإدارية منذ تأسيسها بوجود هذا البرهان، إنّ هذا الطاقم الإداري الذي آثر القبوع تحت التراب، منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب التي شنتها كتائب الجهاديين الاخوانيين على مقرات قوات الدعم السريع، لم يأت على سدة هرم هذه المؤسسة شخص أكثر ضعفاً وأقل حيلة وأمضى هواناً من السيد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وإنّها المرة الأولى لقيادة هذا الصرح أن تفر من مواجهة النيران وتقنع بالمكوث تحت الأنقاض، عسى ولعل أن تنقذها المليشيات والكتائب الإخوانية، لقد وقف رموز هذه المؤسسة أجبن المواقف بعد أن أدخلتهم في أتون هذا المعترك الخاسر وغير المحسوب العواقب بقايا رموز النظام البائد، ولا يوجد مناص ولا مفر من أن تتحمل القيادة الحالية المتمثلة في البرهان والكباشي والعطا، جريرة ما نتج عن الهجوم الغادر على معسكرات الدعم السريع، وما تمخض عن ذلك من خسائر في الأرواح المدنية البريئة والمسالمة جراء القصف المرتجف لسلاح الجو السوداني المختطفة قيادته من قبل بقايا النظام المندحر، إن الضرر الذي ألحقه الطيارون المنتمون للحزب البائد بممتلكات ومنازل المواطنين لهو الأكبر حجماً والأبشع جرماً، والأوسع انتشاراً من أي كارثة قد حلت بعاصمة البلاد في الماضي والحاضر.
بعيداً عن أجندة قنوات البث التلفزيوني الإقليمي والدولي، إلّا أنّ كاميرات أفراد وجنود قوات الدعم السريع قد وثّقت جميع اللحظات المأساوية للضحايا المغرر بهم، من المراهقين ممن انخدعوا للدعاية الكاذبة والمضللة التي اتخذها فلول الدولة البائدة ديدناً غير أخلاقياً في سبيل الوصول للكرسي، وبأي ثمن، وما حدث من شرخ وفتق واسع بين الشعب وقواته المسلحة هذه الأيام، لم يحدث في ظل أزمنة الأزمات السابقة، فاليوم قد أحبط المواطن أيما احباط لما تبثه الأبواق المحسوبة على الجيش من أكاذيب وافتراءات، الأمر الذي أوصل رسالة سالبة إلى نفوس المواطنين الذين يعشقون تراب وطنهم حد الجنون، لقد اكتشفوا ومنذ انعقاد أول هدنة أن ادعاءات جيشهم المبثوثة عبر الاعلام الرسمي والاجتماعي، كانت مجرد تطمينات لا يسندها دليل مادي، واستمر مسلسل الإحباط حتى وصل إلى الهزيمة النفسية الكبرى التي دفعت آلاف الأسر لمغادرة منازلهم، إنّ الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته قيادة القوات المسلحة المنتمية لتنظيم الاخوان المسلمين، هو التضليل الإعلامي المتعمد لعموم الشعب السوداني، الأمر الذي انعكس سلباً على حملة الاستنفار التي دشنها مجرمو الفلول، وعلى رأسهم مجرم الحرب المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية (أحمد هرون)، لقد تيقن الشعب بكل مكوناته أنه قد تمت خديعته خديعة كبرى ترقى لمستوى العار، عندما انكسرت شوكة جيشه الذي يقوده الاخوان بعد أن اعلنوا فجأة عن حاجتهم لنفرة الشباب، بعد أن قاموا بارتكاب جريمة تخدير الشيب والشباب لأربعة أشهر وإيهامهم بأن الجيش قد حسم المعركة ضد (المتمردين).
لقد آن الأوان لاستسلام البرهان، ولقد فات الأوان على قيادة الجيش من رموز الاخوان أن تحقق نصراً مستحيلاً يذكر، ولا ضرورة للمكابرة والمراء والزج بأبناء جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة في ميادين حرب لن يجنوا منها سوى ضخ الدماء في عروق السيد القديم، الذي أذاقهم طعم حمم براكين الأنتونوف في جبال النوبة ومرتفعات أولو، لقد حانت الساعة لعودة الضباط الشرفاء غير الحزبيين ليقودوا هذه المؤسسة، والتي هي في أمس الحاجة لإعادة الهيكلة والترميم والتجفيف من الكادر الاخواني المتزمت، ولن يجد الفريق أول عبد الفتاح البرهان طريقاً وطوقاً للنجاة غير اتخاذ قرار المفاصلة العاجلة والسريعة بينه وبين مجرمي التنظيم الاخواني، الذي حرمه ضوء الشمس طيلة الأشهر السالفة، بينما القطط الكبيرة من فاسدي التنظيم يرفلون تحت نعيم الدول الأوروبية والأفريقية، لقد أتت اللحظة المناسبة لقول لا في وجه العبث الذي مارسته كتائب البراء بن مالك، وما تبقى من اليائسين ممن يعتقدون في الصنم الاخواني الكذوب والمدلس واللعوب خيراً، فإذا لم ولن يقم البرهان باتخاذ هذه الخطوة سوف يكون مصيره هو ذلك المصير الأكثر سوءاً وبشاعة من مصيري القائدين العظيمين معمر القذافي وعلي عبد الله صالح، اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.
• إسماعيل عبدالله
• 15 اغسطس2023
ismeel1@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع بعد أن
إقرأ أيضاً:
الجيش يقترب من مصفاة الجيلي والدعم السريع تهاجم بولاية الجزيرة
قالت مصادر للجزيرة إن الجيش السوداني سيطر على مواقع لقوات الدعم السريع قرب مصفاة الجيلي للنفط شمالي مدينة الخرطوم بحري، في حين اتهمت منظمة مدنية قوات الدعم السريع بقتل 6 مواطنين خلال هجومها على قرى عدة في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة مطاحن روتانا الواقعة شمال شرق ضاحية الجيلي، واستولت على 7 مركبات عسكرية تابعة للدعم السريع، وأصبح الجيش على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مصفاة الجيلي للنفط.
ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نسيان الماضي.
من عبور الجيلي سلام سلام
التوقيع
عيالكم الكدراوية والبرق السليماني من وحوش الكرامة
????⚡️كع كرع ⚡️????
????????الله غالب????????
تم النشر بواسطة طارق محمد خالد في الأربعاء، ٢٢ يناير ٢٠٢٥
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش من التقدم في وسط مدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة، والسيطرة على مواقع كانت تعرقل تقدمها.
وأشار مصدر عسكري إلى أن هذه الخطوة تعزز سيطرة الجيش على مناطق إستراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.
إعلانوقال مراسل الجزيرة إن الجيش استهدف مواقع الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري بالمدفعية.
ويخطط الجيش لعملية التحام بين قواته في سلاح الإشارة وقواته شمال الخرطوم بحري، بغية الاقتراب من مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، لفك الحصار عن المقر المضروب من قبل الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نسيان 2023.
إجلاء مدنيينوفي سياق متصل، أجلى جنود بالجيش السوداني مجموعة من المواطنين كانوا محاصرين داخل مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع جنوب أم درمان.
وأظهر مقطع فيديو نشره مقاتل في صفوف الجيش على صفحته بفيسبوك عددا من المواطنين وهم يحملون أغراضهم أثناء إجلائهم بواسطة الجنود، من بينهم مواطن من دولة جنوب السودان.
بفضل الله تأمين خروج مواطنين من حصار المليشيا
تم النشر بواسطة غسان عبدالماجد في الثلاثاء، ٢١ يناير ٢٠٢٥
بدورها، كشفت الإدارة العامة للطوارئ الصحية والأوبئة في ولاية الخرطوم عن مقتل 11 مدنيا وإصابة أكثر من 290 آخرين بإصابات متفاوتة جراء ما سمته القصف الممنهج لقوات الدعم السريع على المدنيين في أم درمان القديمة ومحلية كرري شمالي أم درمان.
وأكدت الإدارة في تقرير اليوم الأربعاء ضرورة تفعيل خطة عاجلة لاستخدام الطاقة البديلة بالمستشفيات والمراكز الصحية وإلحاقها بنظام التشغيل، لمجابهة تداعيات انقطاع الكهرباء على القطاع الصحي بسبب الاستهداف الممنهج لقوات الدعم السريع لقطاع الخدمات في البلاد.
يشار إلى أن مناطق سيطرة الجيش في أم درمان تتعرض لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع من حين إلى آخر، مما يسفر عن قتلى وجرحى.
اتهامات للدعم السريعسياسيا، قال مؤتمر الجزيرة -وهو كيان مدني معني برصد انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان- إن "6 قتلى مدنيين سقطوا جراء هجمات لقوات الدعم السريع على قرى في محليتي الكاملين والحصاحيصا الواقعتين شمالي مدينة ود مدني".
إعلانوأكد البيان أن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها على قرى المحليتين، إذ قتلت 3 مواطنين في قرية الجميعابي واثنين بقرية ود الفادني في محلية الحصاحيصا، فضلا عن قتل مواطن بمدينة أبو عشر التابعة لمحلية الكاملين.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تسببت أيضا في نزوح سكان قرى أربجي وأم حمد والطالباب والفقراء والنديانة الجديدة بمحلية الحصاحيصا.
وطبقا لنشطاء، فإن قوات الدعم السريع نشطت في مهاجمة البلدات الواقعة بشمال وشرق ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم بعد أن سيطر الجيش على ود مدني عاصمة الولاية الأسبوع الماضي.
وفي غرب البلاد، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال للجزيرة إن "القصف المدفعي لقوات الدعم السريع لمخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا خلال الـ48 ساعة الماضية".
وأكد رجال أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة أمس الثلاثاء سوق نيفاشا في مخيم أبو شوك، مما أسفر عن 16 قتيلا و18 مصابا.
وأضاف أن القصف المدفعي العشوائي تجدد اليوم الأربعاء على مخيم أبو شوك الذي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين، كلهم أطفال.