بوابة الوفد:
2025-03-19@22:45:38 GMT

الإعلام.. ومواجهة الفوضى!!

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

لا شك أن التراث الثقافى يشكل عنصرًا هامًا عن عناصر الرأى العام، ويسهم بشكل فاعل فى الوعى الجمعى للمجتمعات.. ثم يأتى دور الاعلام كأحد المؤثرات الهامة فى تشكيل وتوجيه الرأى العام من خلال توفير المعلومات والمعرفة بشأن القضايا العامة والأحداث المتتابعة سواء من خلال رسائل مباشرة أو طرحها للنقاش مع النخب والخبراء والمتخصصين، بهدف دمج المواطن بشتى الحقائق والأحداث فى مجتمعه على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى.

. ولا شك أيضًا أن المسئولية الوطنية للاعلام المصرى تحتم عليه الآن وقفة هامة لأداء دور استثنائي وإعادة مراجعات حقيقية حتى يستعيد قوته وتأثيره على حركة المجتمع ومواجهة كل العناصر التى أشاعت الفوضى فى الرأى العام والمجتمع المصرى فى ظاهرة بالغة الخطورة على الدولة المصرية بعد أن باتت السوشيال ميديا أحد أهم أسلحة الحروب الحديثة لتفكيك المجتمعات ونشر الفوضى واسقاط الدول من الداخل، ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية وضرب الاستثمارات والسياحة وهروب روؤس الأموال والتشكيك فى كل عمل جاد.

الحديث عن استفحال ظاهرة الشائعات فى مصر، أمر يدركه الجميع، وإشاعة الفوضى فى المجتمع المصرى وداخل الرأى العام، أمر بات مكشوفًا ومفضوحًا، وإن كان ليس وليد الشهور أو السنوات القليلة الماضية.. وإنما هو أمر معد مسبقًا وتحديدًا كان من بين أهداف وأدوات وأسلحة الربيع العربى التى أعدت وسخرت أهم الأذرع الاعلامية الدولية مثل قنوات سى إن والجزيرة وغيرها من الفضائيات الدولية والمحلية، إضافة إلى المنصات الدولية للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، بهدف التأثير فى الرأى العام وتوجيهه نحو تيار الاسلام السياسى فى الدول المستهدفة، وقد نجحت بالفعل حروب الجيل الرابع لتنفيذ المخطط طبقًا لما جاء فى مذكرات هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.. ولأن هذا السلاح الفتاك - السوشيال ميديا - ما زال يتطور من خلال التحديث المستمر لثورة الاتصالات والذكاء الاصطناعى، فقد بات يشكل تهديدًا حقيقيًا باعتباره السلاح الوحيد الذى تجيد استخدامه الجماعية الإرهابية التى فقدت كل مقومات الحياة والاستمرار ولم تعد تملك إلا هذا السلاح وتقاتل به فى الداخل المصرى على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى حد أننا لا نكاد نرى أى عمل فى مصر لا يتم التشكيك فيه.

اللافت أن المجتمع المصرى يتعرض لحرب نفسية شرسة وممنهجة وقودها المال السياسى للجماعة الإرهابية، وأدواتها بعض وسائل الاعلام وأخطرها السوشيال ميديا، مستهدفة بذلك التأثير على الآراء والمشاعر ومن ثم السلوك، وصولاً إلى الهدف الأسمى لها وهو إحداث الفوضى.. ومع أن الشعب المصرى قد أدرك جيدًا من خلال التجربة الأخيرة حجم المؤامرات التى استهدفت وطنه ومقدراته وعزته وكرامته، ويدرك الآن وأكثر من أى وقت مضى قيمة الاستقرار والتنمية والتحولات والحداثة التى تشهدها مصر، إلا أن البعض ما زال يسهم بدون وعى فى تسميم المجتمع سواء من خلال تداول بعض الشائعات على وسائل التواصل دون أن يدرى أنه يسهم فى الفوضى، أو بصورة أخرى مثل التعصب الكروى الأعمى الذى يشكل احتقانا فى المجتمع.. وهنا يجب التوقف أمام انزلاق الاعلام الوطنى وبعض الفضائيات وتجديدًا من العاملين فى الحقل الاعلامى بعيدًا عن المهنية والحيادية إلى حد أنهم فقدوا المسئولية الوطنية، وتسببوا فى مزيد من الشائعات والالتباسات والمغالطات التى تسهم فى احتقان مجتمعى مقيت، بعد أن سيطرت عليهم انتماءاتهم الرياضية وتعصبهم الأعمى فى مساهمة مجانية من الاعلام المصرى مدفوعة الأجر من الدولة المصرية، ومساهمة لكل ما يبثه أعداء الوطن فى الداخل من سهام ترمى المجتمع بأدنى ما تملكه من قيم فاسدة.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ القضايا الرأى العام من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لـ «زايد العليا»: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لاستذكار عطاء الشيخ زايد

قال عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إنه في يوم زايد للعمل الإنساني، نستذكر بفخر وإجلال العطاء الإنساني للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مشيراً إلى أن هذا اليوم يمثل محطة ملهمة للجميع لمواصلة مسيرة الخير والتسامح التي أرساها زايد الخير، وسارت على نهجه قيادتنا الرشيدة.

وأضاف في تصريح له بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، أن الاحتفاء بهذه المناسبة يتزامن هذا العام مع «عام المجتمع»، الذي أطلقه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تحت شعار «يداً بيد»، والذي يعكس أهمية التكاتف والتلاحم في بناء مجتمع أكثر تكافلاً وشمولية، لافتاً إلى أن هذه القيم السامية تتجلى في الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة لتمكين أصحاب الهمم، وتعزيز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، ليكونوا جزءاً أساسياً في مسيرة التنمية والعطاء.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: في يوم زايد للعمل الإنساني نجدّد الولاء بأن تظل قيم وإنسانية زايد نابضة فينا زكي نسيبة: يوم زايد للعمل الإنساني محطة مضيئة في تاريخ الإمارات

وقال إن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وإيماناً مها برؤية القيادة الحكيمة، تؤكد التزامها بمواصلة العمل مع جميع فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين، لتعزيز مبادئ العمل الإنساني، ودعم المبادرات التي تسهم في تحقيق مستقبل أكثر شمولاً واستدامة، وفي هذا اليوم، نجدد العهد بأن يبقى العطاء عنواناً لمسيرتنا، وأن تبقى دولة الإمارات واحة للخير والتسامح والإنسانية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • المتحدث العسكري المصري يتحدث عن التسليح ومواجهة المخططات
  • وزير الخارجية والهجرة يفتتح منتدى الأعمال المشترك المصرى التنزانى
  • سكاي نيوز عربية تكرم رموز الإذاعة والتلفزيون في أمسية رمضانية مميزة
  • الأمين العام لـ «زايد العليا»: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لاستذكار عطاء الشيخ زايد
  • حدث في 19 رمضان.. اعرف الأحداث التاريخية التى وقعت فى هذا اليوم
  • الاعلام الاسرائيلي يقرّ بفرار حاملات الطائرات الأمريكية بفعل ضربات صنعاء إلى عمق البحر الأحمر
  • محافظ عنيزة رعى ليلة مراسم الرمضانية
  • غدا.. نهائي البطولة الكروية الرمضانية لـ"جمعية الصحفيين"
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • محافظ الفيوم يفتتح مدرسة مصر الرسمية المتميزة للغات