بوابة الوفد:
2024-11-06@21:24:20 GMT

الإعلام.. ومواجهة الفوضى!!

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

لا شك أن التراث الثقافى يشكل عنصرًا هامًا عن عناصر الرأى العام، ويسهم بشكل فاعل فى الوعى الجمعى للمجتمعات.. ثم يأتى دور الاعلام كأحد المؤثرات الهامة فى تشكيل وتوجيه الرأى العام من خلال توفير المعلومات والمعرفة بشأن القضايا العامة والأحداث المتتابعة سواء من خلال رسائل مباشرة أو طرحها للنقاش مع النخب والخبراء والمتخصصين، بهدف دمج المواطن بشتى الحقائق والأحداث فى مجتمعه على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى.

. ولا شك أيضًا أن المسئولية الوطنية للاعلام المصرى تحتم عليه الآن وقفة هامة لأداء دور استثنائي وإعادة مراجعات حقيقية حتى يستعيد قوته وتأثيره على حركة المجتمع ومواجهة كل العناصر التى أشاعت الفوضى فى الرأى العام والمجتمع المصرى فى ظاهرة بالغة الخطورة على الدولة المصرية بعد أن باتت السوشيال ميديا أحد أهم أسلحة الحروب الحديثة لتفكيك المجتمعات ونشر الفوضى واسقاط الدول من الداخل، ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية وضرب الاستثمارات والسياحة وهروب روؤس الأموال والتشكيك فى كل عمل جاد.

الحديث عن استفحال ظاهرة الشائعات فى مصر، أمر يدركه الجميع، وإشاعة الفوضى فى المجتمع المصرى وداخل الرأى العام، أمر بات مكشوفًا ومفضوحًا، وإن كان ليس وليد الشهور أو السنوات القليلة الماضية.. وإنما هو أمر معد مسبقًا وتحديدًا كان من بين أهداف وأدوات وأسلحة الربيع العربى التى أعدت وسخرت أهم الأذرع الاعلامية الدولية مثل قنوات سى إن والجزيرة وغيرها من الفضائيات الدولية والمحلية، إضافة إلى المنصات الدولية للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، بهدف التأثير فى الرأى العام وتوجيهه نحو تيار الاسلام السياسى فى الدول المستهدفة، وقد نجحت بالفعل حروب الجيل الرابع لتنفيذ المخطط طبقًا لما جاء فى مذكرات هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.. ولأن هذا السلاح الفتاك - السوشيال ميديا - ما زال يتطور من خلال التحديث المستمر لثورة الاتصالات والذكاء الاصطناعى، فقد بات يشكل تهديدًا حقيقيًا باعتباره السلاح الوحيد الذى تجيد استخدامه الجماعية الإرهابية التى فقدت كل مقومات الحياة والاستمرار ولم تعد تملك إلا هذا السلاح وتقاتل به فى الداخل المصرى على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى حد أننا لا نكاد نرى أى عمل فى مصر لا يتم التشكيك فيه.

اللافت أن المجتمع المصرى يتعرض لحرب نفسية شرسة وممنهجة وقودها المال السياسى للجماعة الإرهابية، وأدواتها بعض وسائل الاعلام وأخطرها السوشيال ميديا، مستهدفة بذلك التأثير على الآراء والمشاعر ومن ثم السلوك، وصولاً إلى الهدف الأسمى لها وهو إحداث الفوضى.. ومع أن الشعب المصرى قد أدرك جيدًا من خلال التجربة الأخيرة حجم المؤامرات التى استهدفت وطنه ومقدراته وعزته وكرامته، ويدرك الآن وأكثر من أى وقت مضى قيمة الاستقرار والتنمية والتحولات والحداثة التى تشهدها مصر، إلا أن البعض ما زال يسهم بدون وعى فى تسميم المجتمع سواء من خلال تداول بعض الشائعات على وسائل التواصل دون أن يدرى أنه يسهم فى الفوضى، أو بصورة أخرى مثل التعصب الكروى الأعمى الذى يشكل احتقانا فى المجتمع.. وهنا يجب التوقف أمام انزلاق الاعلام الوطنى وبعض الفضائيات وتجديدًا من العاملين فى الحقل الاعلامى بعيدًا عن المهنية والحيادية إلى حد أنهم فقدوا المسئولية الوطنية، وتسببوا فى مزيد من الشائعات والالتباسات والمغالطات التى تسهم فى احتقان مجتمعى مقيت، بعد أن سيطرت عليهم انتماءاتهم الرياضية وتعصبهم الأعمى فى مساهمة مجانية من الاعلام المصرى مدفوعة الأجر من الدولة المصرية، ومساهمة لكل ما يبثه أعداء الوطن فى الداخل من سهام ترمى المجتمع بأدنى ما تملكه من قيم فاسدة.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ القضايا الرأى العام من خلال

إقرأ أيضاً:

مكاتب الدفاع المصرى بالخارج تحتفل بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات أكتوبر المجيدة

 

إحتفلت عدد من مكاتب الدفاع المصرى بالخارج بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات أكتوبر المجيدة، وخلال الفعاليات تم إستعراض المسيرة الحضارية للجيش المصرى عبر التاريخ ودوره الباسل فى إستعادة الأرض وإقامة السلام وهو ما تم تجسيده عمليًا فى نصر أكتوبر العظيم، فضلًا عن إستعراض مهام القوات المسلحة فى حماية ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للذود عن الوطن وصون مقدساته.

كما تضمنت الإحتفالات عرض أهم الإنجازات التى شهدتها مصر خلال العقد الأخير من أجل تحقيق رؤية الدولة المصرية فى التنمية الشاملة فى مختلف المجالات.

وأكد ملحقى الدفاع المصرى بالخارج على أن هذه الإحتفالات تعكس عمق العلاقات العسكرية المشتركة مع دول الإعتماد، مشيرين إلى أن الإنجازات التى تحققت على أرض مصر بكافة ربوعها هى إستكمالًا لرحلة العطاء التى قام بها جيل أكتوير المجيد.

وأعرب عدد من أبناء الجاليات المصرية المشاركين فى الإحتفالات عن إعتزازهم بإنتصارات أكتوبر المجيدة موجهين التحية لشهداء حرب أكتوبر المجيدة الذين ضحوا بالغالى والنفيس، مجددين الثقة فى الجيش المصرى لمواجهة التحديات غير المسبوقة التى تواجه الوطن.

حضر الإحتفالات عدد من المسئولين بدول الإعتماد وسفراء مصر بالخارج وأعضاء الهيئات الدبلوماسية وعدد من أبناء الجاليات المصرية.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر : الحوار الوطنى أصبح منصة حوارية
  • استطلاعات الرأي تفشل في توقع اسم الحاكم الجديد لـ«البيت الأبيض»
  • الإتصالات النيابية:إخفاقات كثيرة في عمل هيئة الإعلام والإتصالات
  • مكاتب الدفاع المصري بالخارج تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • مكاتب الدفاع المصرى بالخارج تحتفل بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات أكتوبر المجيدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!
  • مسؤول بحملة «هاريس»: تقارب استطلاعات الرأي منذ دخول «كامالا» السباق
  • د. سهام جبريل: التمكين الاقتصادي للمرأة محوراً أساسياً لتعزيز دورها في المجتمع
  • القنصلية السودانية بجدة تنظم دورة تدريبية في مجال الاعلام