بوابة الوفد:
2025-04-07@07:58:01 GMT

ملعوب إثيوبى آخر

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

لا يتوقف آبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبى، عن ممارسة المزيد من الألاعيب السياسية عند الحديث عن سد النهضة أو عن علاقته بالدول العربية. 

من بين آخر ألاعيبه أنه أعلن سعى بلاده إلى الانضمام لجامعة الدول العربية. ولا تعرف كيف يُطلق هذا الكلام رغم معرفته بأن الجامعة التى يتكلم عنها جامعة تضم فى عضويتها دولًا «عربية» أى أن الدول الأعضاء فيها لا بد أن تكون متكلمة بالعربية، اللهم إلا إذا جرى تغيير ميثاق الجامعة حتى تتسع لغير الدول العربية!.

. ومع ذلك، فليس هذا هو الشىء الذى يجب أن يستوقفنا فى حديثه وهو يتكلم أمام برلمان بلاده آخر أيام أكتوبر المنقضى. 

فلقد أضاف أن حكومته مستعدة لمساعدة مصر والسودان إذا وقع نقص فى موارد المياه لديهما، وهذا كلام لا تعرف كيف تستقبله هو الآخر أو تفهمه.. ولا تعرف كذلك ما إذا كان يقوله عن نية صادقة لديه، أم أنه يقوله متأثرًا بالحضور المصرى خلال الفترة الأخيرة فى منطقة القرن الأفريقى، وبالذات فى الصومال وجيبوتى وإريتريا؟ 

لا شك طبعًا أن الحضور المصرى الظاهر فى دول الجوار المباشر بالنسبة له قد أقلقه، ولا بد أنه يبحث عن طريقة يواجه بها هذا الحضور. 

وبصرف النظر عن نواياه فيما يقوله، فإن العلاقات بين الدول والحكومات لا تُدار بالنوايا، ولكن بما يجرى إعلانه وبما يتم الاتفاق المكتوب لا الشفوى عليه، وبالتالى، فالكلام الشفوى من نوع ما يقوله عن استعداد حكومته لمساعدة القاهرة والخرطوم لا يقدم ولا يؤخر ولا يمكن التعويل أو الرهان عليه. 

إننا نذكر أنه جاء القاهرة من قبل، وأنه وقتها راح يتعهد بألا يتسبب السد الذى تبنيه بلاده على النيل الأزرق فى ضرر لنا هنا.. قال هذا وأعلنه على الملأ.. ثم لما غادر راح يتصرف وكأنه لم يتعهد بشيء، ولم يكن من الممكن تذكيره بما تعهد به، لأن ما أعلنه كلام شفوى، ولأنه كذلك، فهو ليس مما يمكن محاسبة صاحبه عليه، ولا البناء على أساسه فى العلاقات بين الدول. 

يعود آبى أحمد مرةً ثانية ويتعهد بمساعدة البلدين، ولأنه لم يكن صادقًا فى تعهده الأول فلا أظن أن أحدًا سيصدقه هذه المرة.. وإذا كان يرغب فى أن نصدقه فليجلس على مائدة، وليوقع فوقها على ما يفيد التزامه بكذا وكذا فى قضية السد، وما عدا ذلك لا يفيد فى شيء، ولا يضيف إلى علاقة بلاده بالقاهرة والخرطوم بأى مقدار. 

النيل الأزرق الذى ينبع من إثيوبيا أو يمر بها قادمًا من بحيرة تانا ليس نهرًا أثيوبيًا، ولكنه نهر عابر للحدود تحكمه مبادئ القانون الدولى ذات الشأن، وهذا ما لا يريد هو أن يفهمه. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة سد النهضة

إقرأ أيضاً:

خبير مصري يحذر من خطة ممنهجة تتعرض لها بلاده لتفريغ غزة من سكانها

مصر – حذر الخبير في شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف من مخاطر الضغوط المنهجية التي تتعرض لها مصر على حدودها مع قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية العنيفة على القطاع.

وقال مخلوف إن ما يحدث ليس مجرد مشاهد إنسانية تثير العواطف بل خطة مدروسة تهدف إلى استغلال التعاطف المصري لفرض واقع دائم يتمثل في استقبال ملايين الفلسطينيين من غزة، ليس كلاجئين مؤقتين، بل كجزء من تهجير مقنع يهدد وحدة الأراضي الفلسطينية وأمن مصر القومي.

وأوضح مخلوف في حديثه، أن كل حرب لها ضحايا لكن الأخطر ليس الدماء بل الصورة التي تُستخدم كأداة ضغط، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو محاولة لدفع مصر للاستسلام عاطفياً تحت وطأة المشاهد المؤلمة، لكن “أي استجابة لهذا الضغط ستكون بداية السقوط”.

وأضاف أن السماح بمثل هذه الخطوة سيفتح الباب لتكرارها مرات عديدة، محذراً من أن “مصر ليست أرضاً بديلة، وسيناء ليست مخيماً للنازحين”، وذلك تعقيبا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والهجوم الإسرائيلي الممنهج على سكان غزة لتنفيذ تلك الخطة ودفع الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم.

وأشار الخبير الأمني إلى أن الهدف الأساسي من هذه الضغوط هو تفريغ غزة من سكانها تمهيداً لاستبدالهم بآخرين، في إطار ما وصفه بـ”تهجير مقنع”، مشددا على أن أكبر خطيئة يمكن أن ترتكبها مصر هي المشاركة -ولو بنية حسنة- في جريمة تاريخية ستبقى وصمة عار لا تُمحى.

ودعا مخلوف كل مواطن مصري إلى الوعي بمخاطر هذا “الابتزاز العاطفي”، مؤكداً أن الحفاظ على الأرض الوطنية يبدأ من رفض مثل هذه المخططات.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن: “سيناء ليست للبيع وغزة ليست للترحيل، ومصر ليست بوابة تهجير!”، مطالباً المصريين بتبني هذا الموقف كخط دفاع أول عن الوطن.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • عراقجي يؤكد أن طهران مستعدة لحوار غير مباشر مع واشنطن
  • ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح
  • ذكريات من "السيرك"
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • أسرار مذهلة بعد تشريح بقايا حيوان منقرض منذ 130 ألف سنة.. ما الذى تم اكتشافه؟
  • خبير مصري يحذر من خطة ممنهجة تتعرض لها بلاده لتفريغ غزة من سكانها
  • الوجه الأخر لمكملات الكولاجين.. هذا ما يقوله الطب
  • الرئيس الفنزويلي يؤكد أن بلاده ستكون أول دولة تتجاوز رسوم ترامب
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • زيزو صفقة القرن الحائرة بين الأهلى والزمالك