فى ظل القصف المتواصل الذى تمارسه إسرائيل ضد كل القيم والمعانى الإنسانية وتحديها للمجتمع الدولى والقانون الدولى والإنسانى دون أن يخفف قلب أو تلين قناة للأرواح التى تحصدها الآلة الإسرائيلية العمياء ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة لمدة أكثر من عام متواصل منذ 7 أكتوبر الماضى، وفى ظل القتل والترويع المستمر منذ 2 نوفمبر السبت الماضى الذى يوافق الذكرى 107 لوعد بلفور اللعين الذى أعطى لليهود وطنًا لا يستحقونه فى فلسطين على طريقة من لا يملك يعطى من لا يستحق، ومهدت هجرة اليهود إلى فلسطين بعد هذا الوعد إلى قيام دولة فلسطين، التى تحاول طرد أصحاب الأرض وقتلهم على طريقة الغرب ولسان حال الفلسطينيين الأرض أرض أبونا والصهاينة يقتلونا.
العار فى هذه المذابح اليومية التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد أصحاب الأرض لا يلاحق نتنياهو بمفرده ولا الحكومة الإسرائيلية فقط ولا المرتزقة الذى يضغطون على ذر إراقة الدماء البريئة ولكنه يطول ويلاحق كل من يملك وقف هذه المجازر التى يتعرض لها الأطفال والنساء والشيوخ فى فلسطين ولا يريد أن يمارس سلطاته وفى مقدمة هؤلاء الولايات المتحدة الأمريكية التى يغازل مرشحاها الرئيسيان هذه الأيام اليهود للحصول على أصواتهم مع المزيد من جزل الوعود لهم بمزيد من الدعم لقتل كل ما تبقى من أصحاب الأرض. لكن هل انتصرت إسرائيل رغم مئات الآلاف الذين استشهدوا وأصيبوا من أهل غزة الذى فضلوا الموت فوق أنقاض بيوتهم على الفرار من الطائرات والقنابل والرصاص للنجاة بأرواحهم، الجواب لا لم تنتصر إسرائيل وهذا هو الذى يدفع قادتها على استمرار الحرب لأنهم لم يجدوا راية نصر واحدة يرفعونها فوق أنقاض منازل غزة، وفوق رفاة كل مواطن فلسطينى تشير إلى تحقيق أهداف إسرائيل من الحرب التى زادت على العام، هل توصلت إسرائيل إلى أسراها رغم قتل قادة حماس لا، هل هناك نتائج استراتيجية الجواب لا، نعم هناك دماء، وأياد ملطخة وشهداء أبرياء، المنتصر فى غزة المعارك هم الصامدون، هم أهل غزة الذين وفروا الأكفان لشبابهم الذين استشهدوا فى معركة الكرامة، ولم يرفعوا قصاصة قماش بيضاء واحدة، فى إشارة إلى راية الاستسلام أو الراية البيضاء، هل غزة لديهم أكفان بيضاء يزفون فيها الشهداء وليس من بينها راية بيضاء واحدة لعل إسرائيل تتوقف عن القصف اليومى الذى يودع فيه أهل غزة أعز أحبابهم.
تبا لبلفور، وتبا لوعده المشئوم الخبيث الذى ترتب عليه آثار طويلة الأمد، فزاد هذا الوعد من الدعم الشعبى للصهيونية فى أوساط المجتمعات اليهودية فى أنحاء العالم، وقاد إلى قيام فلسطين الابتدائية، وهو المصطلح الذى يشير حاليًا إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، ونتيجة لذلك تسبب هذا الوعد بقيام الصراع العربى الإسرائيلى الذى يشار إليه بأنه أكثر الصراعات تعقيدًا ولا يزال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب القانون الدولي هل غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يشيد بالجهود المتميزة للأزهر الشريف لأداء رسالته السامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إلتقى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بالدكتور محمد الجندى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لبحث سبل تكثيف العمل الدعوى ، واستعراض الدور التوعوى الذى يقوم به وعاظ وواعظات الأزهر الشريف بمختلف مدن ومراكز المحافظة لتوعية المواطنين بالقضايا المجتمعية الهادفة المختلفة .
وخلال اللقاء الذى حضره الدكتور كامل جاهين عميد كلية الدراسات الإسلامية ، والدكتور سيد حسن رئيس منطقة أسوان الأزهرية ، والوفد المرافق له ، أشاد الدكتور إسماعيل كمال بالجهود المتميزة التى يقوم بها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لأداء رسالته السامية ، والمتمثلة فى نشر الوسطية والفكر الصحيح المعتدل الذى يرتكز على سمو الأخلاق وذلك فى إطار المنهج القرآنى ، تواكباً مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعواته المستمرة لتجديد الخطاب الدينى لخلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية والنهوض بوطنهم ، ولتظل بذلك أرض الكنانة وأزهرها الشريف دائماً قلعة الإسلام على مستوى العالم .
تنظيم القوافل التوعوية المتنوعةمؤكداً على التعاون المثمر بين محافظة أسوان والأزهر الشريف ، والذى يتجسد فى تنظيم القوافل التوعوية المتنوعة ، وإنشاء المعاهد الأزهرية فى القرى والنجوع ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " ، وهو الذى يتكامل مع البصمات والعلامات المضيئة التى حققها ويحققها مجمع البحوث الإسلامية لخدمة المجتمع .
فيما قدم الدكتور محمد الجندى شكره لمحافظ أسوان على حفاوة الإستقبال والترحيب ، مؤكداً على أنه سيتم تنظيم ندوة عن " تفشى الطلاق " لعرض الحلول الإيجابية التى تساهم فى الحفاظ على الأسرة من التفكك ، وسيتم الآخذ بمقترح محافظ أسوان بأن يتم تناول ذلك على منابر خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بالتنسيق مع الأوقاف ، تكاملاً مع المبادرات الاجتماعية والأخلاقية العديدة التى يطلقها الأزهر الشريف لتنمية القيم والإرتقاء بها والحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع .
1000138231 1000138229 1000138227 1000138225 1000138223 1000138221