الذي يري بورتسودان اليوم وهي تحتفل بالذكرى ٦٩ لتأسيس الجيش لابد أن يصاب بالذهول
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
الذي يري بورتسودان اليوم الرابع عشر من شهر اغسطس وهي تحتفل بالذكرى ٦٩ لتأسيس الجيش لابد أن يصاب بالذهول وعدم التصديق بكل هذه الصور الحية التي يراها أمامه متمثلة في الفرق الغنائية والموسيقى والحلقة عامرة بالراقصين بالعصي وبالضاربين أقدامهم علي الأرض بقوة ... والمشهد كلو علي بعضو يذكرك بالمخلوع ورقصاته المشهورة بمناسبة ومن غير مناسبة .
هذا الحفل الإجرامي نقلته القناة الفضائية السودانية علي الهواء مباشرة امعانا منها في اغاظة الشعب وصب مزيدا من النار علي معاناته ... وحتي المذيعات ظهرن في ابهي حلة يرتدين الثوب الجميل الأنيق مع كثير من الابتسامات... والمذيعون ظهروا في حلاقة فخيمة لشعر الرأس واللحي والشوارب وأجمل البدل ... ودار الحديث داخل الاستديو وفي البث الخارجي من الثغر بطريقة تشعرك بأن البلد تعيش في ازهي أيامها بل هي في عيد ...
ولو كانت الكاميرا منصفة لسافرت بنا الي العاصمة المثلثة في ذاك الوقت والحين ليري العالم المفارقة التي لا تخطر علي بال ... جثث مبعثرة في الشوارع ومقابر في الميادين والساحات والبيوت والمرافق من مدارس وجامعات ومؤسسات... لايوجد لهذه الجثث من مشيعين لأن الناس فروا بجلدهم للولايات أو لدول الجوار ... عاصمة قتلها الظلام ونقص الماء والطعام والدواء والخوف والرعب ... تعطلت المشافي ومات المرضي من الإهمال وجاهد ملائكة الرحمة من جيشنا الأبيض ينقب في الأرض وينحت الصخر من أجل حبه بندول وقطن وشاش و زجاجة دم و ( درب ) !!..
وفي بورتسودان وقف علي المنصة الرئيسية عقار يعزفون له السلام الجمهوري ويعطونه التحية... وقبل أيام كان عقار يوهمنا بأنه عنده خارطة طريق لإيقاف الحرب ... هل لمثل هذا البهلوان أن يوقف الدماء ويضمد الجراح وهو يرقص علي جثث الموتى ...
أما الفكي جبريل فقد جلس في مقدمة الصفوف يشهد الحفل وفي يده يمسك بالمسبحة ويلوح بيديه بطريقة شيخه ابراهيم السنوسي وهو يستمع لآيات من القرآن الكريم... يافكي جبريل أن الخشوع مكانه القلب وليس بالحركات وهذا الخشوع يكون بين العبد وربه ولا يحتاج أن تلفت الأنظار إليه حتي لا نكون من المنافقين !!..
رأينا كما قلنا الفرق الغنائية وهي تتمخطر في الحلل الزاهية ولابد أن الصرف علي التدريب وتوفير الازياء بهذا البذخ المبالغ فيه قد كلف الخزينة المال الوفير في وقت نحتاج فيه لأي مليم والبلاد تخوض حرباً ضارية أشعلها بغباء جنرالان افقرا البلاد ووضعاها علي حافة المجاعة ومازالا في حقدهما الدفين علي الثورة والثوار يتركان الخرطوم تحتضر وفي بورتسودان يحتفل عقار وجبريل والكيزان بنصر متوهم وخيبة ما بعدها خيبة !!..
الإمارات أنكرت أنها تمد أحد طرفي الصراع في السودان بالسلاح والذخيرة... إن هذا الإنكار لن يفيدها بشيء بل سيزيد من كراهية أهل السودان لها ... وكيف نصدق ابن زايد وقد رهن قراره للصهاينة وسلم ( دقنه ) بالكامل للمجرم نتينياهو !!..
ياابن زايد الشعب السوداني ليس ( اضينة ) ( تدقو وتتعضر ليهو ) !! ... ( العب غيرها ) !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
بعد أكثر من عشر سنوات من الأسر في غزة، تم تسليم الجندي الإسرائيلي أبراهام مانغيستو (38 عامًا) من أصول إثيوبية إلى الصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار. فما قصته؟
تنتهي مع تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الصفقة معاناة طويلة لعائلة أبراهام مانغيستو، التي اتهمت إسرائيل بالتعامل العنصري مع قضية ابنها، مشيرة إلى أن لون بشرته كان سببًا في قلة الاهتمام الإعلامي بقضيته.
من "الهجرة السرية" إلى الأسروُلد مانغيستو في إثيوبيا عام 1986، وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل في سن الخامسة، ضمن عملية" سليمان" السرية التي نقلت آلافًا من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل عام 1991. عاش الرجل في مدينة أسدود قبل أن ينتقل إلى كيبوتس "بن ياغير"، حيث خدم لاحقًا في الجيش الإسرائيلي.
لكن حياته تحولت بشكل جذري بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل عام 2011، ما دفعه للانغلاق على نفسه، ليصبح "شبحًا" بعيدًا عن الاهتمام داخل مجتمعه.
في سبتمبر/أيلول 2014، وبعد أشهر من الحرب الإسرائيلية مع غزة، دخل القطاع، ليبدأ رحلته في الأسر.
لم تُعلن إسرائيل عن اختفاء مانغيستو إلا بعد مرور 9 أشهر من أسره، وذلك بعد أن أجبر قاضٍ إسرائيلي على الكشف عن القضية مطلع 2015.
هذا التكتم أثار غضبًا شعبيًا في إسرائيل، حيث قالت عائلة الأسير في وقت سابق: إن "الجيش كان سيبذل قصارى جهده لاستعادة ابنها لو كان أبيض البشرة".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ أي جهد جاد للإفراج عن مانغيستو، بل تجاهلته تمامًا في المفاوضات السابقة.
وفي عام 2023، بثت حركة حماس مقطعًا مصورًا يظهر الجندي أبراهام مانغيستو وهو يصرخ قائلاً: "إلى متى سأظل هنا؟ أين دولة إسرائيل منّا؟!"، ليظل في الأسر حتى تم إدراج اسمه في صفقة تبادل الرهائن التي جرت اليوم السبت.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن 5 رهائن آخرين مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين.
رغم الإفراج عنه، تظل قضية مانغيستو جدلاً في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف اليهود الإثيوبيين الذين يشكلون نحو 2% من السكان ويعانون التهميش منذ عقود.
عائلة الرجل كانت قد نظَّمت وقفات احتجاجية خلال السنوات الماضية، أمام مقر رئيس الوزراء، رافعة شعارات مثل: "دماء الإثيوبيين ليست رخيصة!"، في تحدٍّ صريح لما تقول إنها سياسة التفريق العنصري داخل الجيش.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش قطاع غزةحركة حماسإسرائيلإثيوبياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح