موازين القوى فى طريق التغيير
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
لا شك أن العالم أدرك يقينًا كذب واستبداد وتسلط وحقارة الدول الكبرى التى تحكم وتتحكم فى العالم، ازداد الوعى العالمى وتجلت أمام الجميع حقيقة الذئاب التى تنهش، والمتآمرون الذين انتهكوا كافة القوانين الدولية والإنسانية من أجل أن يعيشوا وحدهم فى الأرض.
ولكن هل يظل العالم كما هو تحكمه قوى الشر والظلام، مدعو الديمقراطية وحقوق الإنسان؟، بالطبع لا، العالم سيتغير خلال سنوات وموازين القوى ستتغير وكم من إمبراطوريات وممالك عظيمة سقطت وأصبحت ماض يذكرها التاريخ فقط.
المشهد العالمى الآن غامض وإن كنا على يقين أن للظلم نهاية، وأن كثيرين سيخرجون من عباءة الشيطان الذى نصب من نفسه شرطيًا على العالم فخطط وأفسد وارتكب مذابح تحت زعم محاربة الإرهاب، سيتكتلون ضده حتى يحرقونه كما أحرق ودمر دولًا وشعوبًا وسيذهب إلى مذبلة التاريخ.
المتابع لما يدور فى العالم يدرك أن تغيير موازين القوى قادم لا محالة، ولنضرب أمثلة صغيرة ببعض الأحداث التى قد تبرهن على هذا التغيير، فقد أجريت منذ أيام انتخابات برلمانية فى اليابان وجورجيا وجاءت النتائج عكس كل التوقعات لتثبت أن الكتلة الشرقية سوف تجذب مزيدًا من المؤيدين وسيكون لها شأن آخر خلال السنوات المقبلة.
فى اليابان لقى الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم، القابع فى السلطة منذ سنوات خسارة كبيرة، حيث حصل على أقل من 18% من الأصوات، والسبب سخط شعبى نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وضعف الين، والتضخم، المثير أن من فاز هو الحزب الدستورى المعارض
والذى ينتمى للوسط ويميل للصين وهذا يشير إلى بدء تغير قواعد اللعبة فى اليابان.
وفى جورجيا شكلت نتائج الانتخابات البرلمانية ضربة قوية للجورجيين المؤيدين للغرب، الذين اعتبروا الانتخابات اختيارًا بين الحزب الحاكم الذى يوطد علاقاته مع روسيا والمعارضة التى كانت تأمل فى تسريع التكامل مع الاتحاد الأوروبى، فقد حصل حزب الحلم الجورجى الحاكم الموالى لروسيا على أكثر من 54%، ورفضت المعارضة الاعتراف بالهزيمة، بل ورفضتها رئيسة جورجيا سالوميه زورابيشفيلى الفرنسية التى تخلت عن جنسيتها، ولم تكتف بالرفض بل دعت الشعب للتظاهر رفضًا لنتيجة الانتخابات معرضة بلدها لخطر الفوضى.
وبالطبع نتيجة الانتخابات فى اليابان وجورجيا ليست فى صالح أمريكا التى تعد اليابان إحدى أذرعتها وسط النمور الأسيوية، وعلى الـطرف الآخر يشكل خروج جورجيا من الاتحاد الأوروبى خطرًا على الكتلة، فربما تقدمت دولًا أخرى بطلبات للخروج من هذا التكتل كل حسب مصالحه، وما زال خروج بريطانيا من التجمع شبحًا يهدد هذا التحالف بالانهيار.
علمنا التاريخ أنه لا شىء يستمر مهما كانت قوته وجبروته، كما أن كل فترة تظهر قوى تحكم وتسيطر وتختفى بعد سنوات من الظلم والطغيان، وأعتقد أنه آن الأوان لهذه القوى المتغطرسة الشريرة التى تعادى الإنسانية أن تذهب إلى غير رجعة.
حفظ الله مصر من كل سوء
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوامش الوعي العالمي فى الیابان
إقرأ أيضاً:
سان مارينو المنتخب الأسوأ عالميا يكتب التاريخ في دوري الأمم الأوروبية
يعيش منتخب سان مارينو المغمور كرويا أجمل فترة في تاريخه، وذلك بعد نجاحه في الارتقاء إلى المستوى الثالث من النسخة المقبلة من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وصعد سان مارينو إلى المستوى الثالث بعد تصدّره منتخبات المجموعة الأولى من المستوى الرابع برصيد 7 نقاط على حساب نظيريه جبل طارق (6) وليشتنشتاين (2)، وهو إنجاز وصفته صحيفة "ماركا" الإسبانية بأنه "معجزة" بالنسبة لأسوأ فريق في العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هداف العالم ومطمع كبار أوروبا.. السويدي جيوكيريس يخطف الأضواءlist 2 of 2لاعبة برشلونة السابقة تخسر جوائزها بسبب فيضان فالنسياend of listCampioni ????????
The celebrations in the San Marino dressing room after they won promotion to League C ????#NationsLeague pic.twitter.com/FdgbLGv7gJ
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) November 19, 2024
ويقبع منتخب سان مارينو في المركز الأخير (210) في التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذا ما يفسّر وصف الصحيفة الإسبانية التي أضافت "كتب الفريق واحدة من قصص النجاح الأكثر شهرة في العالم، المعجزة المزدوجة لسان مارينو أصبحت ظاهرة رياضية واجتماعية".
وعند البحث في التاريخ الكروي لمنتخب سان مارينو الذي بدأ عام 1990، نجد أن الفريق لم يحقق الانتصار في مباراة رسمية إلا مرة واحدة، وكان ذلك ضد ليشتنشتاين في مباراة ودية عام 2004.
لكن كل شيء تغيّر منذ 5 سبتمبر/أيلول 2024 والذي شهد أول فوز رسمي لسان مارينو وكان على حساب ليشتنشتاين بالذات (1-0)، وذلك في الجولة الأولى من المستوى الرابع لدوري الأمم الأوروبية 2024-2025.
ذلك الانتصار كسر سلسلة طويلة من النتائج السلبية لمنتخب سان مارينو بلغت 140 مباراة متتالية و20 عاما دون أي فوز، بعدها خسر أمام جبل طارق (1-0) بالجولة الثانية ثم تعادل مع المنتخب ذاته (1-1)، وعليه أصبح سان مارينو الذي يدربه روبرتو سيفولي مرشحا لكتابة التاريخ والصعود إلى المستوى الثالث.
وفي المباراة الأخيرة على أرض ليشتنشتاين صنع رجال سيفولي المعجزة حين تأخروا بالنتيجة 0-1 في الشوط الأول قبل الانتفاضة في الشوط الثاني وتسجيل 3 أهداف.
وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ سان مارينو أيضا، ليكون ذلك الفوز الثاني في مباراة رسمية في تاريخ المنتخب والأول له خارج الديار، والثالث في المجموع ما بين وديّ ورسمي.
FINAL DEL PARTIDO
???????? LIECHTENSTEIN 1-3 SAN MARINO ????????
LOS MUCHACHOS HAN JUGADO EL PARTIDO DE SU VIDA, GOLEAMOS EN EL CLÁSICO, GANAMOS POR PRIMERA VEZ EN LA HISTORIA DE VISITANTE Y ASCENDIMOS A LA LIGA C DE LA NATIONS LEAGUE ????
GRACIAS TOTALES, TE AMO SAN MARINO ???????? pic.twitter.com/g4FtVFsYmZ
— San Marino Fútbol ???????? (@SanMarinoTeam) November 18, 2024
واعتُبر منتخب سان مارينو لسنوات مطمعا للفرق التي تعاني من أزمة نتائج، فأي منتخب يريد استعادة ثقته يواجه هذا الفريق، وفق "ماركا".
ورغم ذلك يُوصف أنصار الفريق بأنهم من أكثر جماهير كرة القدم وفاء لمنتخبها واعتبارهم "مشجعين حقيقيين" لأنهم يعلمون علم اليقين بأن منتخبهم سيخسر المباراة لا محالة، وربما بنتائج عريضة، لكنهم يصرّون على الوجود على المدرجات في جميع الأوقات، مع الأخذ في الاعتبار أيضا أنهم يشجعون "الفريق الأسوأ في العالم" وفق تصنيف الفيفا.
San Marino come from behind to beat Liechtenstein and it means the world to them ????????
It's only their third-ever win and it's delivered a change in UEFA Nations League group ????
Watch ???? https://t.co/asxYN8w5Ek#NationsLeague #UNL pic.twitter.com/7Ocx5cj2HY
— Optus Sport (@OptusSport) November 18, 2024
وتُعد سان مارينو من أصغر الدول في العالم، حيث تبلغ مساحتها 61.2 كيلومترا مربعا، في حين يبلغ عدد سكانها 33 ألف نسمة فقط، ويعتمد اقتصادها على السياحة ويزورها 3 ملايين سائح سنويا، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".