بوابة الوفد:
2025-01-24@19:49:12 GMT

صفقة مشبوهة

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

جاءت إقالة يواف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى السابق متوقعة بعد أن تدحرجت كرة الثلج بينه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واتسعت هوة الخلافات يوما بعد يوم طوال أيام الحرب، لدرجة أنه كان ينصت لمساعدى وزير الدفاع عن الوزير نفسه لعدم وجود لغة مشتركة بينهما.

دائرة الخلافات بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت لم تضق يوما، خلافات فى الرؤية وطريقة التفكير والمصالح وخطط الحرب على غزة ولبنان، تغاضى عنها نتنياهو منتظرا لحظة الخلاص طالما الخطط الحربية تسير دون أزمات.

وتغيرت المواقف بعد ضربة إيران الأخيرة ووصول مسيرة إسرائيلية لمنزل نتنياهو فى «قيساريا» حيث تغيرت لهجة أعضاء الحكومة خاصة المتشددين بوجود أخطاء دفاعية وهجومية على الجبهتين الشمالية والجنوبية يتحمل عواقبها وزير الدفاع.

ووعد نتنياهو مع الضغط عليه واتهام بعض أعضاء الحكومة جالانت بالعمل ضد أهدافها وخططها، ساهم فى ارتفاع حدة الخلافات بين نتنياهو وجالانت، إدلاء الأخير بتصريحات نارية أغضبت معظم الائتلاف الحكومى لاسيما المتطرفين منهم بعد أن جدد عباراته الشهيرة منذ شهور بأن إدارة الحرب فى غزة تفتقر إلى الاتجاه الواضح وأنها بلا بوصلة، مطالبًا نتنياهو بتحديد أهداف الحرب لتتوافق مع التطورات الميدانية خاصة أن تبادل الهجوم المباشر بين إسرائيل وإيران يزيد الحاجة إلى عقد مناقشة وتحديد الأهداف بنظرة أشمل، وتأكد لجالانت أن نتنياهو يستهدف كسب الوقت واستمرار الحرب- ولو كان على حساب ضحايا الحرب والأسرى- حتى يمر موعد محاكمته المقرر لها فى 14 ديسمبر المقبل لاتهامه بعدة قضايا فساد، فهى المخرج الوحيد لأن ظروف البلاد لا تسمح بمحاكمته وهو يقود حربًا ضد الأعداء!

جالانت لم يغِب عنه أن نتنياهو سيبيعه، وحسبها فوجد التمسك بمبدئه خاصة فى معارضة إعفاء الحريديم «المتدينين» من التجنيد سيكسبه احترام المقربين والمعارضين بزعامة لابيد، وأولمرت، ويائير جولان زعيم حزب الديمقراطيين وغيرهم فى الشارع الإسرائيلى، ما دفعه للتمسك بمعارضة مشروع قانون إعفاء اليهود المتشددين الحريديم من الخدمة العسكرية فى الجيش، وهو المشروع الذى يحظى بأولوية قصوى على جدول أعمال الكنيست الإسرائيلى.

ولم ينته نتنياهو من «العزف التهديدى» لـ بن غفير وسموتريتش له حتى ظهر جدعون ساعر مهددا بالخروج من الائتلاف الحكومى وانهيار الائتلاف من خلال تصويته ضد مشروع قانون يقاتل من أجله نتنياهو- لضمان بقاء الائتلاف- ويهدف لتمويل عائلات الحريديم التى لا يخدم أبناءها فى الجيش فيما يعرف بقانون «المهاجع» الذى يشجع اليهود المتشددين على عدم التجنيد.

وكانت القشة التى قصمت ظهر البعير إصدار جالانت قرارا قبل أسبوع بتجنيد 7 آلاف من الحريديم وهو ما أشعل نار الغضب بين أعضاء الائتلاف المتشدد.

ولضمان استمرار الحكومة باع نتنياهو الأكثر خبرة ودراية جالانت، وعين مكانه وزير الخارجية «كاتس» وحل مكان الأخير «ساعر» ليضمن بقاء الوزارة وأتم الاتفاق «خلسة» مع ساعر لدعم القانون الذى يشجع على تهرب اليهود المتشددين من التجنيد حتى لو كان الجيش يعانى من نقص عددى والاعتماد على «المرتزقة» فى صفقة مشبوهة تكشف ألاعيب نتنياهو ليس مع أعدائه فقط!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل صفقة مشبوهة إقالة يواف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي الوزراء بنيامين وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة

شدد اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه أزمة حقيقية بين التزامه لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمواصلة الحرب على غزة، وبين الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهائها. 

وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، قال اللواء الإسرائيلي إن "نتنياهو في حيرة بين وعده لسموتريتش بأن الحرب ستستمر بعد 42 يوما مع إطلاق سراح 33 مختطفا ومختطفة، وبين تأكيد ترامب بأن الحرب انتهت مع توقيع الاتفاق وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين سواء أحياء أم أمواتا".

وأضاف أن "وعد نتنياهو الغريب لسموتريتش يعكس أن بقاءه في منصب رئيس الوزراء أهم له من تحرير المختطفين ومن أمن الدولة"، مشددا على أن التدخل الأمريكي بقيادة ترامب في توقيع الاتفاق مع حركة حماس كان حاسمًا لإنهاء حرب كانت ستؤدي إلى نتائج كارثية، 


وقال بريك إنه "لو لم يتدخل ترامب ويفرض نفسه على نتنياهو، لما تم توقيع الاتفاق مع حماس، وكانت الحرب ستستمر بلا نهاية"، مضيفا أن "هذه الحرب كانت ستكلفنا المزيد من القتلى، وتؤدي إلى مقتل جميع مختطفينا، إضافة إلى كارثة كبيرة على دولة إسرائيل من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية، والعسكرية".

وأشار أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف على قطاع غزة أثبتت فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تدمير حركة حماس"، موضحا أن الأخيرة "تمكنت من استكمال صفوف مقاتليها بآلاف الشباب الجدد، الذين يبلغ عددهم مع مقاتلي الجهاد الإسلامي حوالي 25 ألفا، أي نفس العدد قبل الحرب".

ولفت إلى أن حماس "لا تزال تسيطر بشكل كامل على مستودعاتها تحت الأرض، حيث تخزن المواد الغذائية والمياه والوقود والمعدات اللازمة لاستمرار القتال. كما تواصل تلقي الإمدادات من الأسلحة والذخائر عبر الأنفاق الممتدة من سيناء"، حسب زعمه.

وأكد بريك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وضع لا يسمح له باستئناف القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى نقص القوى البشرية والمعدات اللازمة لتدمير أنفاق حماس. 

وقال إن "الجيش الصغير الذي تم تقليصه خلال السنوات الماضية لا يستطيع البقاء في الأماكن التي يحتلها، ولا يمكنه تدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس بسبب نقص القوى البشرية المتخصصة وغياب المعدات المناسبة".

وأضاف أن جيش الاحتلال يعتمد على أسلوب "الهجمات المتكررة" الذي ينهك الجنود ويؤدي إلى خسائر كبيرة، وتابع "منذ بداية المناورة، فقد الجيش أكثر من 400 مقاتل وآلاف الجرحى وخسر الحرب ضد حماس". 

وأشار إلى أن استئناف القتال سيؤدي إلى خسائر أكبر، قائلا: "تخيلوا ما سيحدث إذا قرر نتنياهو بالفعل العودة إلى الحرب كما وعد سموتريتش. الجيش اليوم منهك تمامًا، والمقاتلون تذمروا من استمرار الحرب الطويلة، وبعضهم لم يروا منازلهم منذ أكثر من عام".

وشدد بريك على أن العودة إلى القتال ستكون "فشلا متوقعا مسبقا" وستؤدي إلى "مئات القتلى وآلاف الجرحى من القوات الإسرائيلية، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين". وأضاف أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى نفي كامل لنا من دول العالم، التي ترى العديد منها أننا مجرمو حرب. علاوة على ذلك، قد نفقد علاقتنا الوثيقة مع الولايات المتحدة إذا قرر نتنياهو التصرف عكس موقف ترامب".

وأشار بريك إلى أن "إسرائيل ستضطر في المستقبل إلى التعايش مع تهديد الإرهاب الذي يتزايد يومًا بعد يوم"، مضيفا “علينا أن نفهم أن دولة إسرائيل غير قادرة على تدمير الإرهاب في الشرق الأوسط. من هو الحكيم؟ هو من يتعلم من تجارب الآخرين. الولايات المتحدة فشلت أمام مقاتلي حرب العصابات في فيتنام وأفغانستان، واضطرت إلى الانسحاب، وكذلك الاتحاد السوفيتي".

وأضاف أن إسرائيل تواجه تهديدات متزايدة على حدودها من لبنان وسوريا والأردن ومصر، بالإضافة إلى التهديد الداخلي من المتطرفين. وقال إن "بعض الدول أصبحت جاهزة تمامًا للخروج للحرب ضدنا، مثل مصر، وبعضها قد يتحرك ضدنا خلال سنوات قليلة، مثل سوريا”.

انتقادات حادة لتقرير لجنة "ناغل"
انتقد بريك تقرير لجنة "ناغل" الذي صدر في كانون الثاني /يناير 2025، واعتبره استمرارا للأخطاء الاستراتيجية التي قادت إلى الفشل في مواجهة التهديدات الأمنية. 

وقال إن "تقرير اللجنة يركز على التهديدات البعيدة مثل إيران، لكنه يتجاهل التهديدات من الدائرة الأولى على حدود إسرائيل، وهي نفس الرؤية التي جلبت علينا كارثة السابع من أكتوبر".


وأضاف أن "لجنة ناغل ركزت على الاستثمار في الطائرات والسايبر والاستخبارات، ولم تناقش التهديدات البرية التي تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل. هذا المفهوم الخاطئ أدى إلى فشل الجيش في مواجهة حماس، وبالتأكيد لن يمكنه مواجهة حزب الله أو أي تهديد مشابه".

وشدد بريك على ضرورة إعادة بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي وزيادة حجم القوات البرية، مؤكدا أهمية إعادة التوازن في ميزانية الجيش. وقال إن "القرار بالتركيز على الطائرات والهجمات الدقيقة كان خطأً. يجب أن يتم تعزيز القوات البرية لتكون قادرة على مواجهة جميع التهديدات في الدائرة الأولى".

وختم مقاله بالتحذير من أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة تتطلب إصلاحات جذرية في بناء الجيش، قائلا "لن تكون هناك فترة راحة، ولن تستطيع أي دولة مساعدتنا. يجب على إسرائيل أن تتعلم من أخطائها وتستعد للتحديات الحقيقية المقبلة".

مقالات مشابهة

  • "أسوشيتد برس": ضغوط داخلية وخارجية تهدد مستقبل نتنياهو السياسي
  • قيادي بفتح: ترامب لا يثق في نتنياهو.. وهناك مؤشرات خطيرة تهدد صفقة غزة
  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • نتنياهو يصدق على تعيين وزير الدفاع قائما بأعمال 3 وزارات.. ما السبب؟
  • حرب الضفة الغربية.. خطة نتانياهو لإرضاء المتشددين
  • ترامب مخاطباً بوتين: حان وقت عقد صفقة
  • أهداف فشل نتنياهو في تحقيقها من حرب غزة.. اعرفها
  • فوراً..ترامب يهدد روسيا بالعقوبات إذا لم توقف الحرب على أوكرانيا
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟