ماذا بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا.. والعوائد على مصر؟ تحليل اقتصادي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
عاد دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بفوز مفاجئ أشعل صدمة بين الديمقراطيين وأثار دهشة العالم، حيث تمكن المرشح الجمهوري من تحقيق تقدم كبير على منافسته كامالا هاريس، حيث حصل على 277 صوتا من أصوات كبار الناخبين، ليعود إلى البيت الأبيض بعد ثماني سنوات من فوزه على هيلاري كلينتون، وأربع سنوات من خسارته أمام جو بايدن، وهذا الفوز أحدث صدى قويا على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إنه بعد فوز ترامب رسمياً لم تكن هناك علاقة مباشرة بين الاقتصاد المصري وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ولكن كانت هناك تأثيرات غير مباشرة.
وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن خلال فترة حكم ترامب (2017-2021)، تأثرت مصر بعدة عوامل متصلة بالسياسات الاقتصادية والجيوسياسية الأمريكية، منها:
1. السياسات التجارية: اتسمت إدارة ترامب بتوجهات تجارية حمائية، مثل فرض تعريفات جمركية على الصين، ما أثر بشكل غير مباشر على الاقتصاد العالمي، وبالتالي قد تأثرت مصر من خلال التقلبات في التجارة العالمية وسلاسل التوريد.
2. العلاقات الثنائية: شهدت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة خلال حكم ترامب استقرارًا إلى حد كبير، مع استمرار الدعم الأمريكي لمصر، خصوصًا في مجال المساعدات العسكرية.
3. الاقتصاد العالمي: تأثر الاقتصاد المصري بالأوضاع العالمية مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وسياسات الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، مما أثر على الأسواق الناشئة وقدرة مصر على جذب الاستثمارات الخارجية.
4. الشرق الأوسط: شهدت المنطقة توترات متزايدة نتيجة لبعض السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتطورات اتفاقيات السلام بين بعض الدول العربية وإسرائيل، ما أدى إلى تأثيرات غير مباشرة على المناخ السياسي والاقتصادي في مصر.
ومن ناحية أخرى، تفاءل خبراء اقتصاد وبرلمانيون بمستقبل أداء الاقتصاد العالمي وانخفاض أعباء الدول النامية، عقب إعلان المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع الخبراء مواصلة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- البنك المركزي- إجراءات التيسير النقدي بخفض سعر الفائدة، الذي بدأته السلطات النقدية الأمريكية مؤخرًا، وكذلك تحقيق معدل التضخم المستهدف، وتنشيط الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية، واتخاذ إجراءات حمائية للصناعات الأمريكية وفرض رسوم على الواردات من الصين والهند.
وقال مسئول في البيت الأبيض ، اليوم الأربعاء ، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يخطط أيضًا للاتصال بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهنئته ويريد القيام بالأشياء التي لم يفعلها ترامب عندما تم انتخاب الرئيس في عام 2020، وأضاف المسؤول إن ذلك يشمل دعوته إلى البيت الأبيض وحضور حفل تنصيبه، وقال اثنان من مساعدي نائب الرئيس كاملا هاريس لشبكة إن بي سي نيوز إنه من المتوقع أن تتصل هاريس بترامب اليوم للتنازل وستلقي أيضًا خطاب تنازل عام.
وقال أحد مساعديها إنه من غير الواضح متى من المتوقع أن يتحدث هاريس علنًا، لكن المرشحة كانت تعمل على خطاب.
انتخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، بعد أربع سنوات من خروجه من البيت الأبيض، ومبشرا بقيادة أمريكية جديدة من المرجح أن تختبر المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.
واستعاد ترامب (78 عاما) البيت الأبيض الأربعاء بعد حملة اتسمت بالخطاب السوداوي عمقت الاستقطاب في البلاد، بعد محاولتين لاغتياله وقرار متأخر للديمقراطيين بترشح كامالا هاريس عندما انسحب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو.
ودفع فوز الرئيس السابق في ولاية ويسكونسن المتأرجحة بحصوله على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بالرئاسة، وحتى الساعة الثامنة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1300 بتوقيت جرينتش)، فاز ترامب بـ 279 صوتا انتخابيا مقابل 223 صوتًا لهاريس، مع عدم فرز عدة ولايات بعد، حسبما توقعت شركة إديسون للأبحاث.
ولم يفز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالبيت الأبيض فحسب، بل زاد ثروته أيضا بأكثر من مليار دولار، اليوم الأربعاء؛ بعد أن حسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.
وحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ارتفعت قيمة شركة "ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب"، مالكة شركة "تروث سوشيال"، وهي شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بترامب، بشكل كبير هذا الصباح؛ بعد أن توقعت CNN ووسائل إعلام أخرى فوزه في الانتخابات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة الامريكية كامالا هاريس جو بايدن الرئيس الأميركي الإقتصاد المصرى الولایات المتحدة دونالد ترامب البیت الأبیض بعد فوز
إقرأ أيضاً:
البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يرغب في أن يصبح البابا القادم للفاتيكان خلفا للبابا فرنسيس الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز الـ88 عاما.
وقال ترامب للصحفيين عندما سُئل عن من يود أن يصبح بابا الكنيسة الكاثوليكية المقبل: "أود أن أصبح البابا. سيكون هذا خياري الأول".
وأشار ترامب إلى أنه ليس لديه تفضيلا معينا، مضيفا أنه "يجب أن أقول إن لدينا كاردينالا من مكان يسمى نيويورك وهو جيد جدا، لذلك سنرى ما سيحدث".
ولا يعد الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، من بين المرشحين المحتملين لتولي المنصب، إلا أن القائمة تضم أمريكيا آخر هو الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوارك في ولاية نيوجيرزي. ولم يسبق أن تولى أمريكي منصب البابا.
وسافر ترامب وزوجته ميلانيا إلى روما في مطلع الأسبوع لحضور جنازة أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية.
وتبادل ترامب والبابا فرنسيس الانتقادات على مدى عقد من الزمان، وكانت أغلبها تتمحور حول مناشدة البابا للتعاطف مع المهاجرين، وهي الفئة التي سعى ترامب مرارا إلى ترحيلها.
وسيدخل حوالي 135 من الكرادلة الكاثوليك قريبا مجمعا سريا لاختيار البابا القادم، دون وجود أي مرشح واضح في الأفق.
والأسبوع الماضي، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، عن عمر يناهز الـ88 عاما، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.
والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
واختار بيرغوليو، لنفسه اسم فرنسيس، تيمنا بالقديس المسيحي الشهير، وبدأ مهامه رسميا في 19 مارس/ آذار 2013.
وبانتخابه بابا، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.