أغلقت أسهم أوروبا على انخفاض، الأربعاء، بعد صعود واسع النطاق في وقت سابق من الجلسة، بفعل هبوط أسهم المرافق وسط مخاوف من أن يعطل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الموافقات الجديدة على مشروعات طاقة الرياح في البحر.

وتعهد ترامب في حملته الانتخابية بإلغاء مشروعات طاقة الرياح البحرية بأمر تنفيذي في أول يوم له في منصبه.

وعاد ترامب إلى البيت الأبيض بعد حصوله على أكثر من النصاب المطلوب للفوز وهو 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي.

وانخفضت أسهم أورستيد وفيستاس 12.8 بالمئة وانخفض قطاع المرافق العامة الأوسع نطاقا 2.6 بالمئة.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة مع إغلاق جميع أسواق الأسهم على انخفاض وسجل المؤشر إيبكس الإسباني أكبر خسائر بانخفاضه 2.9 بالمئة.

وقال محللون للأسهم في يو.بي.إس في مذكرة "نرى احتمالات أقل للصعود في الأسهم الأوروبية تحت رئاسة ترامب".

وجاء في المذكرة "في الأسهم الأوروبية، نتوقع أن تركز السوق على ثلاثة مجالات رئيسية للسياسة للرئيس المنتخب الجديد وهي الرسوم التجارية المحتملة، والتراجع المحتمل عن بعض مبادرات الطاقة الخضراء، والتداعيات فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا والإنفاق الدفاعي الأوروبي".

وخسرت شركات صناعة السيارات الألمانية مثل مجموعة مرسيدس بنز وبي.إم.دبليو نحو 6.5 بالمئة بسبب مخاوف من فرض رسوم جمركية محتملة على الواردات في ظل رئاسة ترامب. لكن بي.إم.دبليو هونت لاحقا من أهمية هذه المخاوف.

وانخفض قطاع السيارات على النطاق الأوسع 2.3 بالمئة.

وتعهد ترامب أيضا بفرض نسبة رسوم جمركية تبلغ 10 بالمئة على الواردات من جميع الدول إذا فاز، وقال إن الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه "دفع ثمن باهظ" لعدم شرائه ما يكفي من الصادرات الأميركية.

وتحصد معظم الشركات المدرجة في المؤشر ستوكس 600 نحو 40 بالمئة فقط من إيراداتها محليا في حين يأتي جزء كبير منها من الولايات المتحدة.

وتأثرت حركة التداولات المرتبطة بسياسيات ترامب التي قد تستفيد من رئاسته أو تتعرض لضغوط بسببها اليوم الأربعاء، مع ارتفاع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت إلى مستويات قياسية مرتفعة وسط توقعات بخفض الضرائب على الشركات.

ويعتبر ترامب محفزا لأسهم قطاع الدفاع الأوروبي نظرا لتحذيراته من تقليص الدعم العسكري الأميركي في المنطقة وضغطه على أعضاء حلف شمال الأطلسي لإنفاق اثنين بالمئة أو أكثر من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.

وقفز مؤشر شركات الطيران والدفاع الأوروبية 2.1 بالمئة إلى مستوى قياسي.

ومن بين التحركات المدفوعة بالأرباح، ارتفعت أسهم شركة نوفو نورديسك 0.6 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة المتخصصة في عقاقير إنقاص الوزن والسكري عن مبيعات ربع سنوية أفضل من المتوقع لدواء إنقاص الوزن الشهير ويجوفي، وقلصت توقعاتها لعام 2024.

ويتحول تركيز المستثمرين الآن إلى قرارات أسعار الفائدة التي سيتخذها مجلس الاحتياطي الأميركي وبنك إنجلترا في وقت لاحق من الأسبوع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض مرسيدس بنز الأسهم الأوروبية دونالد ترامب أسواق البيت الأبيض مرسيدس بنز أسواق

إقرأ أيضاً:

سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبرز حملة جمع التبرعات لحفل تنصيب دونالد ترامب الثاني في عام 2025؛ كحدث غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث جمعت لجنة التنصيب مبلغًا قياسيًا بلغ 239 مليون دولار، متجاوزة بكثير الرقم السابق البالغ 107 ملايين دولار في عام 2017.

ورغم ذلك، وبعد مرور أشهر، تغير المزاج حيث بدأ قادة الأعمال يدركون التأثير الذي ستخلفه الرسوم الجمركية على أعمالهم.

جاءت هذه التبرعات من مجموعة واسعة من الشركات الكبرى والأفراد الأثرياء؛ مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالتأثير على الإدارة القادمة.

ومن بين المساهمين البارزين، قدمت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون، ميتا، جوجل، مايكروسوفت، وإنفيديا تبرعات قدرها مليون دولار لكل منها. كما ساهم قادة في هذا القطاع، مثل تيم كوك (أبل) وسام ألتمان (أوبن إيه آي)، بمبالغ مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت شركات العملات الرقمية مثل كوينبيس وسولانا مليون دولار لكل منهما، بينما تبرعت شركة روبن هود بمبلغ مليوني دولار، وفقا لشبكة “سي.إن.بي.سي.”.

لم تقتصر التبرعات على قطاع التكنولوجيا؛ فقد ساهمت شركات مالية كبرى مثل جي بي مورجان وبلاك روك، وشركات اتصالات مثل “إيه تي أند تي” وفيرايزون، بمبالغ كبيرة. كما قدمت شركات طاقة مثل شيفرون (2 مليون دولار) وتويوتا وبوينغ تبرعات سخية. حتى شركات المستهلكين مثل ماكدونالدز وتارجت كانت من بين المتبرعين.

من بين الأفراد، ساهم مليارديرات محافظون مثل ميريام أديلسون، كين جريفين، ورون لودر بمبالغ لا تقل عن مليون دولار لكل منهم. كما قدم جاريد إسحاقمان، المرشح لمنصب في وكالة ناسا، تبرعًا بقيمة مليوني دولار. وكانت أكبر تبرع فردي من نصيب شركة بيلجريمز برايد كورب، التي قدمت 5 ملايين دولار.

وتسلط هذه التبرعات الضوء على الدعم المالي العميق الذي يحظى به ترامب من قبل الصناعات الأمريكية الكبرى والنخب؛ مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المساهمات على السياسات المستقبلية.

يُذكر أن بعض الشركات التي لم تكن داعمة لترامب في السابق، أو التي توقفت عن التبرع بعد أحداث 6 يناير، عادت الآن لتقديم تبرعات كبيرة، مما يشير إلى تحول في استراتيجياتها السياسية.

على الرغم من أن القانون يمنع التبرعات الأجنبية المباشرة، إلا أنه يسمح بمساهمات من فروع الشركات الأجنبية العاملة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن بعض التبرعات تم رفضها أو إرجاعها، دون توضيح الأسباب، مما يثير تساؤلات حول معايير قبول التبرعات.

بشكل عام، تعكس هذه الحملة التمويلية غير المسبوقة رغبة الشركات والأفراد في التأثير على الإدارة القادمة، سواء من خلال دعم السياسات أو تأمين مصالحهم في ظل التغيرات السياسية المتوقعة.

منذ تنصيبه، تسبب ترامب فيما وصفه البعض، مثل الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، بـ”الفوضى” في تعريفات السيارات والرسائل المتضاربة بشأنها. يواجه القطاع حاليًا تعريفات جمركية بنسبة 25% على مواد مثل الفولاذ والألمنيوم، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 25% على المركبات المستوردة من خارج الولايات المتحدة. ومن المقرر أيضًا أن تدخل التعريفات الجمركية على قطع غيار السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ بحلول 3 مايو.

وتم فرض هذه التعريفات الجديدة وتنفيذها بسرعة؛ مما صعّب على قطاع السيارات التخطيط، خاصةً للزيادات المتوقعة في تكلفة قطع غيار السيارات.

العديد من الموردين الأصغر حجمًا غير مؤهلين لتغيير أو نقل عمليات التصنيع بسرعة، وقد لا يملكون رأس المال الكافي لدفع التعريفات، مما قد يتسبب في توقف الإنتاج.

وكتب ست من أبرز المجموعات السياسية الممثلة لصناعة السيارات الأمريكية – في رسالة إلى مسئولي إدارة ترامب – “معظم موردي السيارات غير مؤهلين لمواجهة أي تعطل مفاجئ ناجم عن الرسوم الجمركية. كثيرون منهم يعانون بالفعل من ضائقة مالية، وسيواجهون توقفًا في الإنتاج وتسريحًا للعمال وإفلاسًا”.

وأضافت: “يكفي فشل مورد واحد أن يؤدي إلى إغلاق خط إنتاج شركة صناعة سيارات. وعندما يحدث هذا، كما حدث خلال الجائحة، سيتأثر جميع الموردين، وسيفقد العمال وظائفهم”.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد التركي في عام 2025
  • سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه
  • مفاجأة في الحرب التجارية.. أمريكا تتراجع عن قرارات ترامب الجمركية
  • الخزانة الأمريكية: النمو أعلى من توقعات صندوق النقد إذا طبقنا سياسات ترامب الاقتصادية
  • أسعار الذهب تتراجع مع انحسار التوترات الاقتصادية العالمية
  • الاتحاد الأوروبي يسعى إلى منع الشركات الأوروبية من شراء منتجات الطاقة الروسية
  • عالم فيزياء يحذر من سياسات ترامب تجاه البحث العلمي: طر على العالم
  • شعبية ترامب تتراجع في الولايات المتحدة بعد 100 يوم من تنصيبه
  • الأسواق العالمية في مهب رياح سياسات ترامب
  • ارتفاع أسعار النفط رغم المخاوف الاقتصادية