يستمد الأديب المصرى العالمى محمد سلماوى فى كثير من إبداعاته؛ التاريخ الدينى أو الأساطير وخاصة الاغريقية. كتب مسرحية «سالومى» وعرضت فوق المسرح بنجاح كبير استمد مادتها بتصرف من الإنجيل وصراع النبى يوحنا المعمدان.. أو النبى يحيى بن زكريا وبين هيرودس الملك أيام السيد المسيح.
أصدر سلماوى مؤخرًا رواية «أوديب فى الطائرة» مستمدة من أسطورة أوديب وسبق أن كتب عنها توفيق الحكيم وفوزى فهمى والشاعر المصرى اليمنى على أحمد باكثير.
لكن فى رواية «أوديب فى الطائرة» نشاهد طائرة تهبط فوق مطار سجن وينتظر رئيس الأركان خروج الملك أوديب من الطائرة. ليتم إيداعه فى زنزانة؛ ولكن أحدًا لم يهبط من الطائرة؛ لأن الملك رفض الرضوخ لأمر اعتقاله.. وتبدأ أحداث الرواية التى تدور بين الحاكم والشعب. محمد سلماوى فى هذه الرواية يعبر ببراعته المعتادة على أحداث الثورة الشعبية حين تندلع وتبدأ محاكمة الحاكم وقد نجح الكاتب بحرفية فى المزج بين اسطورة أوديب واللعنة التى جلبها على البلاد بجريمته النكراء وبين احتجاج الشعب على انعزاله عنهم.
الرواية تشير إلى أكثر من حاكم معاصر مثل أنور السادات الذى اشتعلت فى عهده الفتن الطائفية وبسبب تورطه فى تصعيد الإخوان المسلمين للسيطرة على كل مفاصل الدولة المصرية. تمكنت قيادات إسلامية متطرفة من تجديد النار كلما انطفأت؛ ثم هناك إسرائيل الطامعة التى تمثلها الاسطورة بـ(اسبرطة). ثم أشار سلماوى للرئيس مبارك حين رفض النزول من الطائرة إلى محبسه.
هذه رواية فريدة فى نوعها
اشهر من كتب عن أوديب سوفوكليس فى مسرحية أوديب ملكًا وتم تمثيلها أول مرة عام ٤٢٩ قبل الميلاد وقد اعتبرها النقاد أعظم التراجيديات العالمية وتقع احداث الأسطورة قبل المشهد الافتتاحى للمسرحية وفيها أن كريون يعود برسالة من اوراكل تقول إن الطاعون سينتهى من طيبة حين يختفى الملك.. أما توفيق الحكيم فحين كتب مسرحيته عن أوديب انحاز إلى الجانب الفلسفى واستند إلى هذا الصراع التجريدى ليجرى فى الفصل الثالث من مسرحيته حوارا بين أوديب واجوكاسا؛ فى هذا الحوار يقلب الحكيم الطاولة على الواقع لينتصر لفلسفة الحكم..
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما محمد سلماوى
إقرأ أيضاً:
«الإمبراطور» و«الملك».. «قمة كلاسيكية»
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «إكسبوجر».. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يبحث المحاور العلميّة لـ«مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبا»تتواصل اليوم الجولة الـ13 من دوري أدنوك للمحترفين، بإقامة مباراتين، حيث يلتقي الوصل مع الشارقة في واحدة من «القمم الكلاسيكية» في كرة القدم الإماراتية، فيما يتواجه كلباء وبني ياس في المباراة الأخرى.
وتتجه الأنظار إلى لقاء الوصل والشارقة على استاد زعبيل، بين فريقين لطالما شكلا عنصراً ثابتاً في معادلة كرة الإمارات في تاريخ عريق يجمع بينهما، وذكريات مباريات لا تزال عالقة في الذاكرة، سواء في الماضي أو عصر الاحتراف، وهما اللذان رفعا الدرع مرة واحدة لكل منهما في آخر خمسة مواسم.
ويتطلع «الإمبراطور» للاستفادة من المعنويات المرتفعة بعد تفوقه في كأس السوبر الإماراتي القطري، وفوزه بدرع السوبر على حساب السد القطري، في محاولة العودة إلى موقع أفضل على سلم الترتيب، بعدما جمع 17 نقطة فقط في أول 12 جولة، فيما يطمح «الملك» بمواصلة سباق قمة الترتيب، وهو الذي حقق 10 انتصارات وتعادلاً وحيداً مقابل خسارة يتيمة ليحصد 31 نقطة بشكل متميز، ويفرض نفسه كأحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب هذا الموسم.
وتشكل هذه المباراة اختباراً جدياً للمدربين الصربي ميلوش والروماني كوزمين أولاريو، من خلال اعتماد كليهما على أسلوب التوازن في اللعب، وضبط الإيقاع بالعناصر القادرة على الحاسم.
ويلتقي كلباء مع بني ياس على استاد كلباء، في مباراة يتطلع فيها «النمور» لمواصلة تقديم موسم قوي، بعدما جمع 17 نقطة، ويواصل المضي قدماً في بقية المسابقات الأخرى، فيما بدأ «السماوي» باستعادة توازنه نوعاً ما عقب عودة مدربه السابق دانييل إيسايلا، عندما فرض التعادل السلبي على الوصل في الجولة الماضية، ليصل الفريق إلى النقطة التاسعة، ويبدأ رحلة الصعود على سلم الترتيب تدريجياً على أمل إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة.