مدرجة على قائمة التراث الإنساني.. سقوط صاروخ إسرائيلي قرب قلعة بعلبك
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سقط صاروخ إسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مرآب مجمع أثري يوناني روماني في مدينة بعلبك شرقي لبنان على بعد 200 متر من هذه المنطقة الأثرية المهمة المعلنة تراثاً من أجل الإنسانية من جانب منظمة التربية والعلوم والثقافة، يونسكو.
وقال بشير خضر، محافظ إقليم بعلبك الهرمل: "سقط صاروخ داخل مرآب المجمع، ما أسفر عن أضرار جسيمة في حي المنشية الأثري"، مضيفاً أن الأثار "لم تُفحص بعد لتحديد إذا كانت تعرضت للضرر".45 شهيداً و59 جريحًا جراء 33 غارة استهدفت #البقاع و #بعلبك #الهرمل في حصيلة اولية حتى الآن pic.twitter.com/USMuYCwA7k
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) November 6, 2024وأوضح المحافظ أنه "أقرب" هجوم على مجمع الأثار في بعلبك منذ شن إسرائيل في 23 من سبتمبر (أيلول) هجماتها الواسعة على كل لبنان، خاصة في الجنوب والشرق، والضاحية الجنوبية من بيروت.
وأمر الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية بإخلاء مدينة بعلبك وقصفها في مناسبات مختلفة رغم تحذير الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي اللذين أبديا قلقهما على هذه الأثار التي تعود إلى ألاف السنين.
وذكر المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة، ستيفن دوجاريك، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي أن يونسكو تقدم المساعدة للحكومة اللبنانية لحماية القطع الأثرية الأكثر عرضة للضرر في موقعي صور وصيدا في الجنوب وفي بعلبك.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى حماية المناطق الأثرية في بلاده والتي تعد أيضاً أحد مصادر الجذب السياحي الرئيسية.
وقال ميقاتي في بيان: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، لوقف العنف وحماية التراث الثقافي في بلدنا، ومنه المناطق الأثرية القديمة في بعلبك، وصور"، مطالباً مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة" لحماية هذه المواقع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أضرار جسيمة مدينة بعلبك الأمانة العامة المناطق الأثرية إسرائيل وحزب الله لبنان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حلب المدينة الصامدة
وتعد قلعة حلب من أكبر قلاع العالم وأقدمها وأحصنها، ولا يعرف تاريخ بنائها لقدمها، ويقال إنها لم تفتح أبدا بالقوة، بل بالحيلة والخداع. بينما يؤكد باحثون أن التل الذي أقيمت عليه القلعة بدأ استخدامه قبل نحو ألف سنة في العصور الوسطى التاريخية، فكان مقرا لمعابد وثنية.
ويقول المؤرخ محمد نور حباق إن قلعة حلب فيها منشآت مدنية وعسكرية دفاعية ودينية ومرافق عامة.
وتداولت الأمم السيطرة على القلعة والمدينة لآلاف السنين، حتى بدأت الفتوحات الإسلامية ووصل المسلمون إلى شمال بلاد الشام.
ويروي المؤرخون أنه عندما وصل الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح منطقة النسرين جنوب غرب حلب صالح أهلها وبنى فيها مسجدا، وكانت أقرب مدينة لموقعه هي حلب، وكان يحكمها أخوان واحد اسمه يوحنا وكان راهبا متسامحا، والثاني يوقنا وكان قائدا قاسيا.
ولما سمع يوحنا بقدوم المسلمين، نصح أخاه بعقد الصلح معهم، لكن يوقنا رفض وجمع جيشا قوامه 12 ألف فارس و10 آلاف مقاتل وخرج بهم في مواجهة المسلمين بنفس الوقت.
ومن جهته، جمع أبو عبيدة الجيش وجعل كعب بن ضمرة قائدا عليهم، وعندما وصل جيش المسلمين إلى أطراف حلب تفاجأ بجيش يوقنا، فاندلعت المعركة.
وخاف رجال الدين بحلب من انتصار المسلمين، لذلك خرجوا من المدينة من طرف آخر وتوجهوا إلى أبي عبيدة، وعندما عادوا إلى المدينة تسربت أخبار الصلح إلى جيش يوقنا، فبدأ بالتراجع بعد أن كانت كفته راجحة، فانسحب الجيش إلى المدينة وعلى رأسهم يوقنا، وعندما دخل المدينة واجه رجال الكنيسة وأهل المدينة وقال لهم "ويلكم صالحتم العرب ونصرتموهم علينا".
إعلانوتشتهر حلب بمدارسها التاريخية العريقة المتخصصة بتعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وكانت المساجد والمدارس الشرعية وما زالت تعج بالبراعم الذين يتعلمون كتاب الله رغم كل الظروف والصعوبات.
وفي سنوات الحرب والثورة السورية بقيت المدرسة في حلب حاضنة للقرآن الكريم، وتنقل نوره من جيل إلى جيل.
9/3/2025