سقط صاروخ إسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مرآب مجمع أثري يوناني روماني في مدينة بعلبك شرقي لبنان على بعد 200 متر من هذه المنطقة الأثرية المهمة المعلنة تراثاً من أجل الإنسانية من جانب منظمة التربية والعلوم والثقافة، يونسكو.

وقال بشير خضر، محافظ إقليم بعلبك الهرمل: "سقط صاروخ داخل مرآب المجمع، ما أسفر عن أضرار جسيمة في حي المنشية الأثري"، مضيفاً أن الأثار "لم تُفحص بعد لتحديد إذا كانت تعرضت للضرر".

45 شهيداً و59 جريحًا جراء 33 غارة استهدفت #البقاع و #بعلبك #الهرمل في حصيلة اولية حتى الآن pic.twitter.com/USMuYCwA7k

— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) November 6, 2024

وأوضح المحافظ أنه  "أقرب" هجوم على مجمع الأثار في بعلبك منذ شن إسرائيل في 23 من سبتمبر (أيلول) هجماتها الواسعة على كل لبنان، خاصة في الجنوب والشرق، والضاحية الجنوبية من بيروت.

وأمر الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية بإخلاء مدينة بعلبك وقصفها في مناسبات مختلفة رغم تحذير الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي اللذين أبديا قلقهما على هذه الأثار التي تعود إلى ألاف السنين.

وذكر المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة، ستيفن دوجاريك، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي أن يونسكو تقدم المساعدة للحكومة اللبنانية لحماية القطع الأثرية الأكثر عرضة للضرر في موقعي صور وصيدا في الجنوب وفي بعلبك.

ودعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى حماية المناطق الأثرية في بلاده والتي تعد أيضاً أحد مصادر الجذب السياحي الرئيسية.

وقال ميقاتي في بيان: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، لوقف العنف وحماية التراث الثقافي في بلدنا، ومنه المناطق الأثرية القديمة في بعلبك، وصور"، مطالباً مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة" لحماية هذه المواقع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أضرار جسيمة مدينة بعلبك الأمانة العامة المناطق الأثرية إسرائيل وحزب الله لبنان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الغارات الجوية في السودان.. انتهاك للقانون الدولي الإنساني

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة انتهاكات واسعة وجرائم حرب مرتبطة بالقوات المسلحة السودانية غزة.. العجز في الأدوية والمستهلكات الطبية يصل «مستويات خطيرة»

تُمثل تصرفات القوات المسلحة السودانية، والتي تتضمن القصف الجوي المتواصل الذي يستهدف المدنيين ويدمر البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الأعيان المدنية، والموارد الحيوانية والزراعية والمائية، انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وتنتاب المنظمات الحقوقية والدولية مخاوف متزايدة، جراء تفاقم تداعيات الغارات الجوية التي تشنها القوات المسلحة السودانية في العديد من الولايات والمناطق، خاصة في إقليم دارفور، ما يُثير غضباً واسعاً وانتقادات حادة، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وسط تزايد أعداد الضحايا المدنيين، وتكرار استهداف المناطق السكنية والأسواق.
وأدانت تقارير حقوقية الاستهدافات المتكررة لمناطق سكنية ومدنية من قبل طائرات القوات المسلحة السودانية، أبرزها واقعة قصف «سوق الإثنين» في قرية «طرة» شمال مدينة «الفاشر» بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وعقب الواقعة، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن الصدمة الشديدة إزاء ما وصفته بالهجوم العشوائي من قبل القوات المسلحة السودانية، مؤكدةً في بيان أن مكتبها تلقى تقارير تُفيد بأن الهجمات تسببت في مقتل 13 فرداً ينتمون لعائلة واحدة، إضافة إلى وفاة بعض الجرحى نتيجة ضعف الرعاية الصحية.

عنف ضد المدنيين
ومنذ اندلاع أعمال العنف في السودان، تصاعدت وتيرة القصف الجوي من قبل القوات المسلحة السودانية، ما خلف دماراً واسعاً، وخسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، إن المفوضية تستقبل تقارير عديدة تشير إلى تصاعد العنف ضد المدنيين في العاصمة السودانية وسط الأعمال العدائية، مضيفاً أن العشرات من المدنيين والمتطوعين المحليين في المجال الإنساني سقطوا ضحية القصف المدفعي والغارات الجوية.
ولم تقتصر الانتهاكات على الضربات الجوية، بل أفادت تقارير بوقوع حالات اعتقال تعسفي، وأشار إلى أن تحذيراته المتكررة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني لم تلق آذاناً صاغية، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الدامية.

دمار واسع
وكانت تقديرات هيئات حقوقية قد أشارت إلى مقتل أكثر من 800 مدني خلال الأسبوعين الأولين من أكتوبر عام 2024، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة الغارات الجوية، بينما سجلت الأيام الخمسة الأولى من الشهر ذاته أكثر من 500 قتيل في شمال وغرب دارفور ومناطق أخرى.
وقالت منظمات حقوقية، من بينها مجموعة «محامو الطوارئ»، إن الطيران الحربي للقوات المسلحة السودانية نفذ خلال أسبوعين أكثر من 10 طلعات دامية استهدفت مناطق مدنية بالكامل، ووصف بيان المجموعة هذه العمليات بأنها «جرائم حرب مكتملة الأركان».
وتبرر القوات المسلحة السودانية هذه الهجمات بأنها تستهدف تجمعات لقوات الدعم السريع، إلا أن منظمات حقوقية ترى في ذلك محاولة لإضفاء شرعية على ضربات جوية ذات طابع انتقامي.
ويُعد استهداف المدنيين مخالفة لاتفاقيات جنيف لعام 1949 التي تحظر أي اعتداء على حياة وسلامة المدنيين، وتؤكد على ضرورة معاملتهم معاملة إنسانية دون تمييز.

تراجع خطير
ويعكس استهداف المدنيين والمناطق السكنية والأسواق من قبل القوات المسلحة السودانية تراجعاً خطيراً في الالتزام بالقوانين الدولية، ويهدد بتصعيد كارثي للوضع الإنساني في البلاد.
وقال المحلل السياسي، الدكتور أحمد الياسري، لـ«الاتحاد» إن القوات المسلحة السودانية تتبنى هذا النمط من القتال عبر استهداف إثنيات بعينها، وهو ما استدعى ردة فعل قوية من المجتمع الدولي، لا سيما الكونغرس الأميركي الذي أشار في تقرير للجنة العلاقات الخارجية إلى عمليات إبادة جماعية ممنهجة طالت المدنيين.

اقتتال بين ميليشيات
يتطلب تحقيق السلام في السودان وجود قيادة جديدة تتبنى حلولاً سياسية واجتماعية شاملة، وتعمل على بناء جيش وطني جامع يمثل كل أبناء السودان بعيداً عن المخاصمات القبلية أو الإقصاء.
وقال المحلل أمجد طه، إن ما يجري في السودان لا يمكن وصفه بصراع بين جيش نظامي وطرف متمرد، بل هو اقتتال بين ميليشيات متناحرة على السلطة، مضيفاً أن القوات المسلحة السودانية تخضع لسيطرة جماعات «الإسلام السياسي» وأشخاص مطلوبين للعدالة الدولية.
وأوضح طه في تصريح لـ«الاتحاد» أن «المشهد الراهن في السودان يمثل حرباً أهلية، كان يمكن تجنبها بالحوار، لا باللجوء إلى العنف وسفك المزيد من الدماء، فالطرف الآخر هو مكون سوداني أيضاً، وكان يمكن للجيش أن يحتكم إلى صوت العقل لا إلى الطائرات والصواريخ».
وكشف عن أن منظمات دولية وثقت استخدام القوات المسلحة السودانية أسلحة محرمة، منتقداً استمرار العمليات التي تستهدف المدنيين في دارفور ومناطق أخرى.

مقالات مشابهة

  • مجلس الترويج السياحي يدين العدوان الأمريكي علـى قلعـة القشلـة التاريخية في جبل نقم
  • الغارات الجوية في السودان.. انتهاك للقانون الدولي الإنساني
  • إعلام عبري: سقوط صاروخ في السعودية أطلقه الحوثيون تجاه إسرائيل
  • كان في طريقه لإسرائيل.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي السعودية
  • الآثار والمتاحف تدين العدوان الأمريكي على قلعة “القشلة”: جريمة بحق التراث اليمني
  • مركز الهدهد يدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي واستهدافه قلعة “نقم”
  • مركز الهدهد يُدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي اليمني واستهداف قلعة “نقم”
  • سقوط صاروخ حوثي في عمران بعد محاولة إطلاق فاشلة من حرف سفيان
  • ماكرون: يجب تفعيل القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل أمني وسياسي لغزة
  • وزير السياحة والآثار: نعمل على تعزيز التعاون مع فرنسا لحماية التراث الثقافي