خالد الجندي: حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله والتحلي بالقيم الأخلاقية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشباب في عمر العشرينات قد يواجهون العديد من التحديات الفكرية، ومن بينها الأفكار الشيطانية أو تلك التي تنبع من النفس الأمارة بالسوء، مضيفًا: "غالبًا ما تكون الدوافع وراء الإلحاد سلوكية، خصوصًا عندما يسعى الفرد وراء شهواته وملذاته، ويبحث عن فكر يبرر له تلك الرغبات، ويجعله يعيش بلا قيود أو التزامات".
وأوضح «الجندي» خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الإلحاد النفعي هو نوع من الإلحاد الذي يسعى فيه الفرد إلى الهروب من التزاماته الأخلاقية والدينية، حيث يبحث عن نوع من الحرية المطلقة بعيدًا عن أي قيود قد تقيّد سلوكه.
حياة بلا ضوابطوقال: "الملحدون في هذه الحالة يريدون أن يعيشوا كما يأكل الأنعام، لا يتقيدون بأي قواعد أخلاقية أو دينية، ولا يشعرون بالمسئولية تجاه تصرفاتهم.. وهذا يؤدي إلى حياة بلا ضوابط، وهو ما يضر بالفرد والمجتمع على حد سواء، وهذه نظرة خطيرة على الإلحاد، لأنه يخرج الفرد من دائرة القيم الأخلاقية، سواء كانت قيمًا دينية أو اجتماعية أو مجتمعية.. هذا الخروج من قيود الأخلاق يشكل تهديدًا حقيقيًا لأن الإنسان يصبح بلا ضوابط، يفعل ما يشاء في أي وقت ومكان، وهذا مفهوم أعور لمعنى الحرية".
وأوضح أنه من أجل التصدي لهذه الأفكار، يجب على الفرد أن يحدد أولاً دور نفسه في الحياة: "هل أنت إله أم عبد؟".. وإذا قررت أنك عبد، فأنت بحاجة إلى الانقياد والاتباع لله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان لا يمكن أن يكون إلهًا.. لا يستطيع أن يخلق شيئًا أو يتحكم في الكون، فهو في حاجة دائمة إلى الغذاء، والدواء، والمأوى، وحتى العلاج. هذا يثبت أنه عبد لله، ويجب أن يلتزم بطاعته.
وأكمل: "حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله، وأن يتحلى بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع وتحافظ على توازنه.. أما مفهوم الحرية كما يروج له البعض، والذي يقوم على التفلت من القيود والقيم، فهذا ليس حرية حقيقية، بل هو هروب من مسئوليات الحياة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: خروقات «الاحتلال الإسرائيلي» في غزة تكشف نواياه الحقيقية
قالت النائبة إيمان العجوز، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكشف بوضوح نية الاحتلال في إفشال أي جهود للتهدئة، وفرض واقع جديد يتجاهل الحقوق الفلسطينية.
وأشارت في بيان لها، إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالهدنة منذ يومها الأول، حيث وثّقت التقارير الميدانية عمليات توغل عسكري يومية، وإطلاق نار على المدنيين، واستهداف الصيادين، وتأخير الإفراج عن الأسرى، فضلًا عن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار.
جهود مكثفة لإعادة إعمار غزةوأكدت أن الموقف المصري ثابت في دعمه للحقوق الفلسطينية، حيث تقود القاهرة جهودًا مكثفة لإعادة إعمار غزة رغم العراقيل الإسرائيلية، من خلال خطة طموحة تشمل رفع الركام، وتجهيز مناطق آمنة، وبناء وحدات سكنية، وتطوير البنية التحتية، مشيرة إلى أن مصر تتواصل مع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ هذه الخطة، رغم محاولات الاحتلال تعطيلها.
مصر تحاصر مخططات التهجيروأكد أن مصر تحاصر مخططات التهجير بسياجٍ من الرفض المُطلق وسلاح الإعمار، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مؤكدة أن استمرار الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة، ما تتحمل إسرائيل مسؤوليته الكاملة.
وأوضحت أن ما يحدث اليوم في غزة ليس مجرد صراع عابر على هدنة تُخترق كل يوم، بل هو مواجهة طويلة على هوية الأرض ومستقبلها، و إعادة إعمار غزة ليست مشروعًا إنسانيًا فحسب، بل خطوة استراتيجية تعيد رسم التوازنات في المنطقة، وتقف سدًا منيعًا أمام محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد بالقوة.