النائب طارق الخولي: نتائج الانتخابات الأمريكية تؤثر على قضايا الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الأنظار اتجهت على مدار الساعات الماضية نحو نتائج الانتخابات الأمريكية، لما لها من تأثير بالغ الأهمية على القضايا العالمية، وفي القلب منها قضايا الشرق الأوسط، وموقف الساكن الجديد للبيت الأبيض مما يحدث في الشرق الأوسط.
وأضاف «الخولي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الوضع في المنطقة يشهد توترات شديدة بسبب الصراعات الداخلية، إضافة إلى النزاع القائم بين عدة أطراف داخل الشرق الأوسط، مثل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن هناك العديد من التساؤلات والتحليلات التي يطرحها المتخصصون حول موقف ترامب، بعد فوزه في هذه الانتخابات، وما إذا كان سيتمكن من تحقيق وعوده التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية بخصوص وقف الحرب وإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.
قدرة ترامب على تنفيذ وعودهوأشار «الخولي» إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن مدى قدرة الرئيس الأمريكي الجديد على تنفيذ تلك الوعود، وما إذا كان سيتبنى موقفًا أمريكيًا مغايرًا لما شهدناه خلال الفترة الماضية، وقد تكون المعالجات مختلفة عن السابق ويكون هناك طرح لبدائل للوضع القائم.
وتابع «الخولي»، بأن الأهم والأولى ألا تعتمد الدول العربية ودول الشرق الأوسط على أي إدارة أمريكية او طرف آخر في المعادلة الدولية لحل تعقيدات هذه المنطقة، ولكن هناك دورين، الأول يجب أن تقوم به الدول العربية بأنفسها في مواجهة التحديات ويكون لدى مختلف الدول إرادة حقيقية في معالجة القضايا المحيطة بالمنطقة، بينما الدور الثاني فهو للمنظومة الدولية والأمم المتحدة ومؤسساتها أن تعمل بكفاءة حقيقة على مواجهة خروقات القانون الدولي التي مارستها إسرائيل بفجاجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الحرب الإسرائيلية غزة الرئيس الأمريكي الجديد الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
غزة تنتمي للشعب الفلسطيني| موقف مفاجئ من الصين وأمريكا حول خطة مصر
أعلنت الصين، يوم الجمعة، تأييدها الكامل لخطة استعادة السلام وإعادة إعمار قطاع غزة، التي طرحتها مصر وعدد من الدول العربية، مؤكدة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق حل عادل وشامل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الصيني وانج يي، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية. وشدد وانج على أن "غزة أرض تنتمي إلى الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية"، رافضًا أي محاولات لتغيير وضعها بالقوة، حيث أكد أن مثل هذه المحاولات لن تحقق السلام، بل ستؤدي إلى مزيد من الفوضى والتوترات في المنطقة.
مطالب بوقف إطلاق النار وإعادة الإعمارودعا وانج يي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، مع تعزيز المساعدات الإنسانية، والتأكيد على مبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين"، في إشارة إلى ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونه بنفسه بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وشدد الوزير الصيني على أهمية إعادة إعمار القطاع، الذي شهد دمارًا واسعًا جراء العمليات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا استعداد بكين للمساهمة في الجهود الدولية لإعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
الصين تؤكد مركزية القضية الفلسطينيةوأوضح وانج يي أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في صلب قضايا الشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي بزيادة التركيز على هذه المسألة والعمل بجدية لتحقيق تسوية عادلة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن جميع الفصائل الفلسطينية مطالبة بالالتزام بإعلان بكين، الذي يهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، كما دعا دول الشرق الأوسط إلى تجاوز الخلافات الداخلية ودعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم الوزير الصيني تصريحاته بالتأكيد على التزام بلاده بالسعي لتحقيق العدالة والسلام والتنمية في المنطقة، مشددًا على أن بكين ستواصل جهودها لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.
واشنطن تلمّح إلى تحركات قادمةوشهدت السياسة الأمريكية تحولًا لافتًا إزاء الخطة المصرية، حيث أشاد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالمبادرة، معتبرًا أنها تمثل "خطوة أولى بحسن نية من المصريين".
ورغم أن ويتكوف لم يعلن تأييدًا رسميًا لكافة تفاصيل المقترح، إلا أنه شدد على ضرورة إجراء "مزيد من النقاش حول الخطة المصرية"، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب نجحت في تشجيع أطراف أخرى في الشرق الأوسط على تقديم مقترحات استباقية قد تكون جزءًا من الحل المستقبلي.
وفي سياق آخر، علّق ويتكوف على منشور لترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، أشار فيه إلى احتمال وجود تحرك مشترك ضد حركة حماس، قائلاً: "أعتقد أن هناك تحركًا قادمًا، وقد يكون بالتنسيق مع الإسرائيليين".
وأضاف أن طبيعة هذا التحرك لا تزال غير واضحة، لكنه وجه رسالة لحماس قائلاً: "لديهم فرصة للتصرف بعقلانية واتخاذ القرار الصحيح، وإلا فلن يكون لهم أي دور في أي حكومة مستقبلية هناك".
يأتي الدعم الصيني للمبادرة العربية في ظل تزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية، في وقت تبدو فيه الإدارة الأمريكية منفتحة على مقترحات جديدة.
ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار متجهة إلى التحركات الدبلوماسية القادمة، والتي قد تشكل مستقبل المنطقة خلال المرحلة المقبلة.