«المصريين الأحرار»: فوز ترامب سيؤثر بالإيجاب على الاستثمارات في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، إن الانتخابات الأمريكية أظهرت أن الاقتصاد أصبح الشغل الشاغل للشعب الأمريكي.
وأضاف «خليل» في بيان صحفي، أن فوز ترامب بالرئاسة واحتفاظ الجمهوريين بأغلبية الشيوخ والنواب سوف يمنح دونالد ترامب فرصة لتنفيذ برنامجه بشكل سلس؛ وتعزيز قدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة وإجراء التغييرات المطلوبة.
وتطرق «خليل» إلى تأثير فوز ترامب على السياسة الخارجية، موضحًا أنه قد يركز على وقف الحروب في الشرق الأوسط، وهو أشار في خطابه بعد الفوز إلى عزمه على حل القضايا الإقليمية، مثل الأزمة الروسية الأوكرانية والصراع في غزة ولبنان.
وأضاف، أن ترامب أبدى رغبته في تفعيل دور دبلوماسي أكبر، بما في ذلك دعم العلاقات مع روسيا ومن المتوقع أن يكون هناك مؤشرات لوجود صراع تجاري مع الصين، ومنها مؤشرات رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة تصل إلى 60%.
تقليص تمويل حلف الناتووفيما يخص (الناتو)، أكد خليل أن ترامب قد يضغط لتقليص التمويل الأمريكي للحلف، بسبب عدم تحمل الولايات المتحدة للمصاريف الباهظة المرتبطة به، رغم التهنئة التي تلقاها من أمين عام الناتو.
أما على الصعيد الاقتصادي الداخلي، فقد أشار إلى أن ترامب سيعمل على تقليل العجز وتخفيض معدلات التضخم، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار الفائدة على الدولار في البنك الفيدرالي.
وتوقع رئيس حزب المصريين الأحرار، أن فوز ترامب سيكون له تأثير إيجابي على الاستثمارات في الشرق الأوسط بالإيجاب، وطبقا لحديثه فانه سيركز على التنمية الاقتصادية داخل الولايات المتحدة؛ والبدء في الاعتماد علي احتياطي النفط الهائل في أمريكا مما سيؤدي إلي إنخفاض أسعار النفط.
واستطرد: «بناءً على خطاب الانتصار للرئيس ترامب سوف يعمل علي إنهاء الحروب الروسية الأوكرانية مما سيؤثر علي أسعار الحبوب؛ وكذا إنهاء حروب الشرق مما سيكون لها أثرها إيجابي علي حركة الملاحة في البحر الأحمر و سيؤدي إلي إرتفاع حصيلة الواردات بقناة السويس، وهو ما ينعكس ايجابيًا لصالح الدولة المصرية في ضوء انخفاض النفط والحبوب مع زيادة الدخل القومي المصري».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب المصريين الأحرار المصريين الأحرار فوز ترامب ترامب فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
مدير مركز أبحاث: انتخاب رئيس أمريكي جديد سيؤثر على أجندة واشنطن بالشرق الأوسط
أكدت الدكتورة عزة هاشم مدير مركز "الحبتور" للأبحاث أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية تعد واحدة من أهم الانتخابات في التاريخ الأمريكي الحديث، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالتحديات غير المسبوقة على المستويين المحلي والدولي.
وقالت الدكتورة عزة هاشم، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الأربعاء"، إن انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية يحمل دلالات كبرى ستؤثر على الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط، والعلاقات مع الصين، وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانية.
وشددت على أن الانتخابات الأمريكية تأتي في وقت حاسم، حيث تتسم منطقة الشرق الأوسط بتعقيدات جيوسياسية وصراعات متشابكة، حيث الحرب الجارية في الإقليم تكاد تعصف بالمنطقة، ورُبما تؤدي إلى حرب شاملة في حال استمرارها لفترات أطول، بحيث تجذب مزيدًا من الأطراف إليها، خصوصًا إذا استمرت الضربات المُباشرة بين إيران وإسرائيل، وبالتالي فإن للرئيس الأمريكي القادم دورا محوريا في كبح جماح الصراع الجاري والسيطرة عليه وإعادة الاستقرار للمنطقة.
وأوضحت هاشم أن الانتخابات الأمريكية تعتبر مواجهة بين رؤيتين متناقضتين حول مستقبل البلاد، إذ تتصدر قضايا محورية المشهد، مثل التفاوت الاقتصادي حيث يُعاني الكثير من الأمريكيين من تراجع مستويات الدخل أمام التضخم، وازدياد كلفة المعيشة، خصوصًا نفقات الإسكان والرعاية الصحية.
وأضافت أن استطلاعات الرأي تظهر أن الناخبين منقسمون حول أفضل السبل لإدارة هذه التحديات، ما بين سياسات تركز على الضرائب التقدمية وزيادة الإنفاق الحكومي لدعم الفئات المتوسطة والفقيرة، وسياسات تفضل التخفيف من تدخل الحكومة في السوق وتحفيز الاقتصاد من خلال ضرائب مخفضة على الشركات.
وأشارت إلى أن هناك أيضا تحديات تتعلق بالسياسة الاجتماعية، مثل قضايا الإجهاض، وحقوق التصويت، والهجرة، فبينما يرغب جانب من الناخبين في فرض قيود أكثر صرامة على الهجرة وتعزيز الإجراءات الأمنية الحدودية، يرى آخرون أن الحاجة مُلحة لتبني نظام هجرة أكثر إنسانية وتنظيميا.
وأضافت :"بالتالي يُبرز هذا الانقسام التحدي الأساسي في أمريكا اليوم، وهو الاستقطاب السياسي، الذي أدى إلى تراجع في الثقة بالمؤسسات الديمقراطية وتنامي النزعات المتطرفة من اليمين واليسار على حد سواء، ولذلك فإنه من المتوقع أن تؤثر نتائج الانتخابات على تماسك النظام السياسي، ما قد يؤدي إلى أزمات دستورية أو اضطرابات مدنية إذا لم تُحسم القضايا الخلافية بطرق سلمية".
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية ، قالت الدكتورة عزة هاشم إن العالم يعتمد على القيادة الأمريكية في قضايا حيوية كالتغير المناخي، والتجارة الدولية، والأمن.
وتابعت: فيما يتعلق بالتغيُر المُناخي، تُعتبر الولايات المتحدة من بين أكبر منتجي الكربون، وسياسات الرئيس القادم ستؤثر بشكل كبير على الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.. وفي حال فوز مرشح يؤمن بتعزيز الاستثمارات في الطاقات النظيفة وتعزيز اتفاقات المناخ، ستُساهم أمريكا بشكل كبير في الحد من التغير المناخي، بينما إذا كان الفائز أقل اهتمامًا بالبيئة، فقد يعيق الجهود الدولية، بما يؤثر بشكل مباشر على البلدان النامية، التي تعتمد على التمويل والمساعدات لمواجهة تأثيرات التغير المناخي.
ومن ناحية السياسة الاقتصادية، تقول الدكتورة عزة هاشم إن الاقتصاد العالمي شديد الارتباط بسياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المركزي)، وأي تغييرات في السياسة التجارية أو النقدية الأمريكية يكون لها تأثيرات واسعة النطاق، ومن المتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات اتجاه السياسة الأمريكية نحو دول مثل الصين، بخصوص الاقتصاد والسباق التكنولوجي الحالي، وإذا كانت الإدارة القادمة تتبنى سياسة متشددة تجاه الصين، فإننا قد نشهد تصاعدًا في الحرب التجارية، مما سيؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وتباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي.