بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما نقلته صحيفة«الشرق الأوسط» عن مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.
وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.
وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.
واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي ، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.
وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».
وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.
انتهاكات ممنهجة
ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.
ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.
وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.
وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يكرم أبناء المحافظة الفائزين بمسابقة المشروع الوطني للقراءة والمعلم المثقف
كرم اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط الفائزين بمسابقة المشروع الوطني للقراءة (المعلم المثقف) للعام الرابع على مستوى الجمهورية، التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بأسيوط وذلك على هامش إجتماع جلسة المجلس التنفيذي للمحافظة بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام، وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، واللواء حسام أنور مساعد مدير أمن أسيوط، والعقيد أحمد حسن نائب المستشار العسكري للمحافظة، والمستشار محمد محمود كامل وكيل مجلس الدولة، والمستشار القانوني للمحافظة، بالإضافة إلى مديري مديريات الخدمات، ورؤساء المراكز والأحياء، ومديري إدارات الديوان العام والمشروعات وشركات المرافق.
حيث كرم محافظ أسيوط كلا من عصام عجيب موجه عام المكتبات، وعيد طلعت موجه اللغة العربية، وشيماء مصطفى أخصائي أول مكتبات، والتلميذتين رؤى شادى، وندى محمد علي، بمدرسة الوليدية الإعدادية بنات.
وفي كلمته، أعرب محافظ أسيوط عن فخره واعتزازه بالنجاحات التي حققها المتميزون من أبناء أسيوط، مؤكداً أن نجاحهم هو نجاح للمحافظة، متمنياً لهم التوفيق في المرحلة النهائية من المسابقة، وأن يواصلوا مسيرتهم العلمية والعملية بنجاح.
يذكر أن المشروع الوطني للقراءة أنطلق فى مارس 2020 بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية، ويسهم المشروع في تصدر شباب وأطفال مصر ثقافياً من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة وذلك وفق خطة تتوافق مع رؤية مصر 2030، وتشرف علي تلك المسابقة دولة الإمارات العربية ويستهدف المشروع جميع فئات المجتمع من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين والمؤسسات التربوية والمجتمعية.