هل لمس العورة بقصد أو بدون يبطل الوضوء.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
وصل إلى دار الإفتاء المصرية استفسار من أحد الأشخاص يسأل فيه عن حكم لمس العورة، وهل ينقض هذا الفعل الوضوء، وأيضاً عن موقف لمس السرة والركبة من نقض الوضوء.
وجاءت إجابة الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، موضحة أن الشريعة قد حددت نواقض الوضوء بوضوح.
وأشار الشيخ إلى أن هناك خلافاً بين الفقهاء بخصوص لمس العورة المغلظة، فبينما يرى بعض العلماء أن لمسها ينقض الوضوء، يرى آخرون أنه لا يؤدي إلى نقض الوضوء.
وأوضح الشيخ هشام أنه لتجنب هذا الخلاف، يُفضل أن يقوم الشخص الذي لمس عورته بإعادة الوضوء إذا كان ذلك متاحاً له، مشيراً إلى أنه لا حرج في ذلك، وأن الوضوء الذي يترتب على هذا الفعل يعتبر صحيحاً، وكذلك الصلاة التي تُبنى عليه تكون مقبولة وصحيحة.
متى ينقض الوضوءومن جهة أخرى، أكدت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية أن لمس الفرج ينقض الوضوء إذا كان اللمس يتم بدون حائل وبباطن الكف، سواءً كان بشهوة أو بدونها، وذلك استناداً إلى مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، مستندين إلى قول النبي محمد –صلى الله عليه وسلم–: "من مس ذكره فليتوضأ".
أدعية شفاء الأبناء من المرض.. احرص عليها يوميا لعلك صادف وقت الاستجابة «لو عايز تتخلص من الملل وينشرح صدرك».. نصائح للمتزوج والأعزبكما استشهدوا بحديث آخر يقول فيه الرسول –صلى الله عليه وسلم–: "أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء".
لكن في المقابل، ذهب الحنفية إلى أن مس الفرج لا ينقض الوضوء مطلقاً، سواءً كان بشهوة أو بدونها، وبحائل أو بدون حائل.
وقد استندوا في ذلك إلى حديث طلق بن عليٍّ، حيث قال رجلٌ للنبي –صلى الله عليه وسلم–: "يا رسول الله، الرجل يمس ذكره بعد أن يتوضأ، فقال النبي: «هل هو إلا بضعة منك»".
وفي رواية أخرى، قال الرجل السائل: "بينما أنا في الصلاة إذْ ذهبتُ أحك فخذي، فأصابت يدي ذكري" فقال النبي: "إنما هو منك"، وقد نفى بذلك النبي –صلى الله عليه وسلم– وجوب الوضوء بعد لمس الذكر، مبيناً أن الذكر جزء من الجسم.
وتابعت اللجنة أن الرأي الراجح في هذه المسألة هو أن لمس الذكر ينقض الوضوء إذا كان بشهوة، ولكنه لا ينقضه إذا تم اللمس بدون شهوة، وذلك تحقيقاً لجمع الأدلة المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نواقض الوضوء دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم ینقض الوضوء أو بدون
إقرأ أيضاً:
ما حكم ترك الزوجة عند أهلها مُعلقة بدون طلاق؟.. أمين الفتوى يُجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحياة الزوجية يجب أن تكون مبنية على أداء الحقوق والواجبات بين الزوجين بطريقة صحيحة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، أن الواجبات الزوجية تنقسم إلى مادية ومعنوية، حيث أن القران الكريم يوضح أهمية الحفاظ على كليهما، ففيما يتعلق بالجانب المادي، فإن الرجل هو المسؤول عن الإنفاق على أسرته، حتى لو زوجته صاحبة مال، وهذه مسؤولية كبيرة وليست تشريفًا، أما الجانب المعنوي، فيتطلب من الزوجين الحفاظ على مشاعر بعضهما البعض وألا يتركا أي تأثير سلبي على النفسية.
وأشار إلى أن ميل القلب لا ينبغي أن يترجم إلى أفعال أو أقوال تضر بالآخرين، خاصة إذا كان الزوج يفضل زوجة على أخرى، مما قد يؤدي إلى أذى معنوي كبيروكسر خاطر، لافتا إلى أنه إذا تزوجت بأخرى فأعطى كل واحدة حقها، فأصل التعدد ليس أصل الزواج، لكن هناك أحكام لكى أتزوج الثانية، وإن لم تتوافر فالأمر ليس بسنة وإنما شهوة.
كما شدد على ضرورة العدالة في التعامل بين الزوجات في حالة التعدد، موضحًا أن التعدد في الزواج لا يُعتبر حلاً في كل الحالات، بل يجب أن يكون مبنيًا على العدل والقدرة على توفير حقوق جميع الزوجات، مشيرا إلى أن أحد الأخطاء الكبيرة هو ما يطلق عليه "التعليق"؛ حيث يترك الزوج زوجته في حالة من التعلق بين الطلاق والزواج، مما يعد ظلمًا كبيرًا لها ويؤذي معنوياتها.
وأكد أن القران الكريم قد حذر من مثل هذا التصرف، موضحا أن على المسلم أن يلتزم بتطبيق الأحكام الشرعية في كافة جوانب حياته، بما في ذلك تعامله في بيته مع زوجته، ليكون ذلك منهجًا سليمًا يعكس العدالة والرحمة.