موقع 24:
2025-04-10@09:57:48 GMT

كيف اكتسح ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

كيف اكتسح ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

فاجأ المرشح الجمهوري دونالد ترامب العالم، بانتصار كاسح على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس التي كانت التوقعات تصب في مصلحتها، قبل يوم التصويت.

ونجح ترامب في رهانه على العودة إلى البيت الأبيض في فوز مفاجئ أربك الولايات المتحدة والعالم، بعد حملة استثنائية تخللتها محاولتان لاغتياله وأربع لوائح اتهام وإدانة جنائية.


ويرى محللون سياسيون ووسائل إعلام أمريكية أن فوز ترامب ونكسة هاريس مرده قضايا كثيرة على رأسها الاقتصاد والتضخم، فضلاً عن التغييرات في أنماط التصويت في الولايات المتأرجحة، إضافة للسياسة الخارجية.
وقال المحلل السياسي، عامر ملحم، إن الناخب الأمريكي لا يهتم كثيراً بالسياسة الخارجية مقارنة مع اهتمامه بالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وهو ملف أثار القلق كثيراً خلال فترة إدارة جو بايدن وهاريس الديمقراطية. فوز ترامب الكاسح يُعري استطلاعات الرأي - موقع 24في مشهد مشابه لانتخابات 2016، حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزاً كاسحاً على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، على عكس توقعات كل استطلاعات الرأي التي عادت إلى دائرة الاتهام بالتحيز، والتسييس وقلة الدقة.

وأكد لـ24 أن هذه الملفات أثرت في مواقف الناخبين، ومثلت جزءاً كبيراً من حملة ترامب الانتخابية، عكس هاريس التي قدمت برنامجاً اقتصادياً "خجولاً".
وأشار ملحم إلى أن الناخبين بمن فيهم النساء لم يتوجهوا لهاريس التي راهنت على قضايا الحريات، والإجهاض، وذهبوا إلى ترامب الذي تعهد بتوفير حياة  أفضل.
في تقرير نشرته "فوربس"، أشار المحللون إلى أن ترامب كان قادراً على استقطاب الناخبين الذين كانوا يشعرون بالضغط الاقتصادي بسبب السياسات الديمقراطية، مثل ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف المعيشة، وأشارت إلى أن هذه القضايا كانت محورية في الولايات الصناعية مثل ميشيغان، وبنسلفانيا، حيث فاز ترامب بهذه الولايات التي تعد جائزة كبرى.

الدعم المزدوج وكما  في انتخابات 2016، تمكن تلاامب من جمع قاعدة دعم واسعة تضم الناخبين الجمهوريين التقليديين والجناح اليميني المتطرف. وزيادة على ذلك، قدّم نفسه خياراً ضد الحزب الديمقراطي الذي اعتبره بعيداً عن اهتمامات الشعب الأمريكي العادي.
في الولايات المتأرجحة مثل أريزونا، وأوهايو، وفلوريدا، كانت حملة ترامب تؤكد أهمية الأمن الشخصي، وهو ما استقطب أيضاً الناخبين المستقلين، الذين كانوا يشعرون بالقلق من التوترات وكذلك القضايا الداخلية مثل الجرائم العنيفة. غزة وأوكرانيا

سبب النزاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بين إسرائيل وحماس، صدمة في الولايات المتحدة، وأدى إلى انقسامات داخل الحزب الديمقراطي على كيفية التعامل مع القضية.
وواجهت كامالا هاريس، التي كانت تدعم بأسلوب تقليدي إسرائيل، انتقادات اليسار الديمقراطي الذي شعر بأن الإدارة الأمريكية لا تبذل ما يكفي من الجهد للضغط على إسرائيل، بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة. في المقابل، دعم اليمين الأمريكي، خاصة  أنصار ترامب، المواقف الإسرائيلية القوية ضد حماس، ما ساعد في تعزيز دعم ترامب في بعض الولايات.
وحسب تحليل لـ "نيويورك تايمز"، ساهم الانقسام الحاد حول القضية الفلسطينية في توجيه أصوات بعض الناخبين بعيداً عن هاريس إلى ترامب، الذي عُرف بتأييده الصريح للسياسات الإسرائيلية.
على سبيل المثال، كان للناخبين اليهود في بعض الولايات المتأرجحة مثل فلوريد تأثيراً كبيراً، حيث أصبحت بعض مجموعات الناخبين اليهود أكثر انقساماً بسبب موقف الحزب الديمقراطي من الصراع.
من جهة أخرى، كان الناخبون الأمريكيون المسلمون والعرب يشعرون بالإحباط من مواقف إدارة بايدن هاريس، الأمر الذي دفعهم إلى الامتناع عن التصويت أو حتى دعم مرشحين آخرين.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن هذه الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي انعكست في انخفاض نسبة التحفيز الانتخابي بين بعض المجموعات المهمشة التي كانت تعتبر الحزب الديمقراطي ملاذها..
أما عن أوكرانيا، كانت إدارة بايدن تدعمها بشكل كبير، بينما عارض ترامب بشدة التدخل العسكري الأمريكي في الخارج، واعتبر أن على الولايات المتحدة أن تركز أكثر على القضايا الداخلية.

خوفاً من الانتقام؟..وسائل إعلام أمريكية تشيد بعودة "العملاق" ترامب - موقع 24رحبت وسائل إعلام مختلفة في الولايات المتحدة، الأربعاء، بـ"ملك العودة" و"العملاق" دونالد ترامب، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفارق كبير على الديموقراطية كامالا هاريس، عل عكس توقعات المحللين والصحف.

في خطاباته، هاجم ترامب التكاليف المرتفعة للصراعات الخارجية مثل أوكرانيا، واعتبر أن ذلك ساهم في زيادة الأعباء على الاقتصاد الأمريكي، وهو ما لاقى صداه لدى الناخبين الذين كانوا يرون أن سياسات بايدن الخارجية تضحي باحتياجات الأمريكيين، حسب محللين أمريكيين.

االقضايا الاجتماعية في تحليل سابق لـ"بوليتيكو" لاستراتيجيات ترامب في انتخابات 2024 وأثر القضايا الاجتماعية على دعم الناخبين المسيحيين والطبقات العاملة، قال الموقع، إن الجمهوري، ركز في حملته على قضايا اجتماعية حساسة لاستقطاب فئات معينة من الناخبين، أبرزهم المسيحيون والبيض من الطبقات الوسطى والعاملة.
ووفقًا للتقرير كانت هذه المجموعات الأكثر دعماً لترامب، حيث تمكّن من توجيه رسائل قوية عن حرية الدين والحق في السلاح والحد من الهجرة غير الشرعية.
ولفت إلى أن هذه القضايا كانت في صميم خطاباته في الولايات الريفية، ما ساعد في تعزيز تماسك قاعدة دعمه، بالإضافة إلى تشديده على ضرورة حماية القيم الأسرية التقليدية، وهو ما لاقى صدى بين العديد من الناخبين الذين شعروا بأن هذه القضايا لا تهم السياسيين التقليديين في الحزب الديمقراطي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أمريكية هاريس هاريس ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس الولایات المتحدة الحزب الدیمقراطی کامالا هاریس فی الولایات أن هذه إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا

في يوم 2 أبريل/ نيسان، أعلنت الولايات المتحدة فرض "الرسوم الجمركية المتبادلة" على جميع الشركاء التجاريين، من بينها فرض الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 34% على الصين، وفرض الرسوم الجمركية التي تتراوح بين 10% و39% على قطر، والسعودية، والأردن، والعراق وغيرها من الدول العربية.

أثار هذا التصرف استياءً شديدًا في جميع أنحاء العالم، وحتى داخل الولايات المتحدة. في الواقع، من الصعب أن يساعد ما يسمى بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة" على تحقيق هدفها المعلن "التوازن التجاري"، وبالمقابل، سيؤدي إلى ركود الاقتصاد الأميركي، وحتى الاقتصاد العالمي.

"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة، ستؤثر على النظام الاقتصادي والتجاري الدولي الحالي. يدّعي الجانب الأميركي أنه خسر في التجارة الدولية، ويستخدم ذريعة "التبادل" لزيادة الرسوم الجمركية.

هذا التصرّف يتجاهل نتائج توازن المصالح، التي تم التوصل إليها في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف منذ سنوات طويلة، ويتجاهل أيضًا حقيقة استفادة الجانب الأميركي كثيرًا من التجارة الدولية على المدى الطويل.

بناءً على التقييم الذاتي من جانبه فقط، اختار الجانب الأميركي ما يسمى بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة"، هذا يشكّل انتهاكًا شديدًا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويضّر بالمصالح المشروعة للأطراف المعنية، حتى النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، ضررًا شديدًا.

إعلان

"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة، ستؤثر على التشغيل المستقرّ للاقتصاد العالمي. وفقًا للتقديرات الأولية لمنظمة التجارة العالمية، فإن الإجراءات الجمركية التي أطلقتها الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري، قد تؤدي إلى انكماش حجم التجارة السلعية العالمية بنحو 1% في عام 2025، بانخفاض يقارب 4 نقاط مئوية عن التوقعات السابقة.

وستقوّض "الرسوم الجمركية المتبادلة" استقرار سلسلة الصناعة والإمداد العالمية، وتؤثر على آفاق تنمية العولمة الاقتصادية، وتضرب بشدة دورة الاقتصاد العالمي، وحتى قد تثير أزمة مالية واقتصادية عالمية.

"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بها في نهاية المطاف. لقد عبر الاتحاد الأوروبي وكندا وغيرهما من الاقتصادات عن الاستعداد لإصدار التدابير المضادة على الولايات المتحدة.

وفقًا للتوقعات من مختبر الميزانية بجامعة ييل الأميركية، إذا اتخذت الدول الأخرى الإجراءات الانتقامية، فسيرتفع الإنفاق الاستهلاكي الفردي في الولايات المتحدة بنسبة 2.1%، وسينخفض معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 1%.

حاليًا، تنخفض ثقة المستهلكين الأميركيين باستمرار، وستزيد "الرسوم الجمركية المتبادلة" من إنفاق السلع المنزلية على نحو متزايد، مما يثقل كاهل العائلات الأميركية، كما سترفع أيضًا تكاليف التصنيع، وتضعف القدرة التنافسية للشركات الأميركية، حتى تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.

لا رابحَ في الحروب التجارية، ولا مخرجَ للحمائية. إن الجانب الأميركي يفرض الرسوم الجمركية تحت شعار "التبادل"، إن هذا يعد ممارسة التنمر أحادي الجانب الذي يضر بالآخرين وبأميركا، ويعارض الجانب الصيني ذلك بشكل قاطع، وسيتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصالحه الذاتية المشروعة بحزم.

إعلان

إننا نحثّ الجانب الأميركي على تصحيح ممارساته الخاطئة، والتفاوض مع مختلف دول العالم بما فيها الصين؛ لتسوية الخلافات التجارية بالأسلوب القائم على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • السايح: المفوضية تتابع المرحلة النهائية من التحضيرات.. وسجل الناخبين يُقفل الأحد
  • كندا تبدأ مفاوضات مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات الفيدرالية
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • هكذا تؤثر الإبادة الإسرائيلية بغزة على أصوات الناخبين في أستراليا
  • الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
  • كوريا الجنوبية تحدد موعد الانتخابات الرئاسية
  • تحديث سجل الناخبين: ضمان لمشاركة فاعلة للكُرد الفيليين في الانتخابات المقبلة
  • برلمانية: الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب نقلة استراتيجية في فلسفة التجارة الأمريكية
  • المصري الديمقراطي يطالب بحوار شامل قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة
  • كوريا الجنوبية تحدد موعد «الانتخابات الرئاسية» المبكّرة