يغيب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عن الساحة الاعلامية والسياسية بشكل شبه كامل منذ اغتيال الامين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اذ أنّ اطلالاته باتت قليلة جدا، وتراجعت بشكل لافت في الاسابيع الاخيرة. حتى المواقف العامة لم تعد تصدر عنه او عن تياره او عن عنه الرئيس السابق ميشال عون، الا نادرا وتقتصر المواقف العونية الحالية على اشتباك إلكتروني بين الناشطين و"جيش" المعجبين بـ إليسا.

.

من الواضح أن باسيل يقف على التل، فبعد استعادة "حزب الله" لتوازنه لم تعد مسألة هزيمته ممكنة، وعليه بات حديث باسيل عن انسحابه من التحالف مع حارة حريك يحمل مخاطر سياسية خصوصا ان ما يتحدث به عن الحزب ونهايته، في جلساته الخاصة وصل الى "حزب الله" الذي لن يكون ايجابيا مع حلفائه الذين تركوه لحظة المعركة وعليه كان لا بد للرجل من التراجع قدر الإمكان عن الساحة ليظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود، وعندها فقط سيأخذ موقفه السياسي المؤيد للحزب او المعارض له.

كما ان باسيل يجد امامه سيناريوهات خطيرة قد تؤثر وتهدد وجوده السياسي، واحدى ابرز هذه السيناريوهات هي وصول قائد الجيش العماد جوزيف عون الى رئاسة الجمهورية، وهذا يعني ان "البدلة العسكرية" ستعود الى بعبدا مما سيحول عون من قائد جيش الى قائد سياسي، مع ما يستتبع ذلك من استقطاب شعبي من حصة "التيار الوطني الحر" او ما بقي من شعبيته بعد الخسائر الكبرى الذي تعرض لها..

الاستحقاق الثاني هو الانتخابات النيابية، فبغض النظر عن قانون الانتخاب الجديد وطبيعته، سيكون باسيل امام تحدي الحفاظ على حد ادنى من عدد النواب اذ ان كل التوقعات تؤكد ان تكتل "لبنان القوي" سيخسر عددا كبيرا من النواب وانه لن يكون قادرا على ايصال عشرة نواب خصوصا وان "حزب الله" لن يمنحه اي نائب في مناطق نفوذه وكذلك حلفاء الحزب السياسيين في الشوف وعاليه وعكار تحديدا.


خسارة باسيل النيابية ستجعله يترأس كتلة نيابية تصل الى ثمانية نواب تقريباً او في احسن التقديرات سيكون عدد نواب التيار عشرة، وهذا يعني ان الاستنزاف الشعبي سيستمر وسيخسر باسيل قدرته على التأثير في القرارات الكبرى لصالح قوى اخرى، فكتلة "تيار المردة"سيكون عددها مماثلاً لعدد كتلة "التيار" في حال منحها الحزب نوابا في البقاع وبيروت وبعبدا، ما يحجم دور باسيل خصوصا ان حضور عون سيتراجع تدريجيا مع مرور الوقت. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

النفط النيابية: الشركة الكورية اقصيت سياسياً من عكاز لصالح الاوكرانية الوهمية

2 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • في محاضرته الرمضانية الثانية قائد الثورة: القرآن الكريم هو كتاب هداية جاء بأحسن القصص
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • مانشستر يونايتد يتنازل عن كأس إنجلترا!
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
  • النفط النيابية: الشركة الكورية اقصيت سياسياً من عكاز لصالح الاوكرانية الوهمية
  • سيناريوهات التعايش بين العهد والثنائي
  • وزير الداخلية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول شهر رمضان
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • الجولاني يتنازل عن الجولان