تواصل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً تصعيدها العسكري في جبهات القتال، وخاصة جبهات الساحل الغربي، غير مكترثة لحجم الخسائر البشرية التي تتكبدها، هروباً من عملية السلام التي يستحيل أن تتعايش معها جماعات ولدت في الظلام وتربّت بين أحضان الإرهاب.

أفشلت القوات المشتركة، فجر اليوم الأربعاء، هجوماً شنته مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) في قطاع “الحيمة الساحلية” بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وأفادت مصادر عسكرية، بأن وحدة المدفعية للواء الأول زرانيق (أحد ألوية القوات المشتركة في الساحل الغربي)، استهدفت تجمعات للمليشيا حاولت التقدم باتجاه مواقع القوات المشتركة في قطاع الحيمة الساحلية فجر اليوم.

وذكرت أن وحدة المدفعية حققت إصابات مباشرة في صفوف المليشيا، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وكانت شهدت، جبهة الحيمة التابعة لمديرية التحيتا، اشتباكات متقطعة بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي استمرت لساعات.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد حوثي واضح اشتدت وتيرته في جبهات الساحل الغربي منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وهو التصعيد الذي تزامن أيضاً مع هجمات وتحشيدات دفعت بها المليشيا باتجاه جبهات الضالع خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكدت مصادر عسكرية عدة لوكالة خبر، أن مختلف جبهات القتال تشهد مواجهات متكررة وقصفا متقطّعا، في محاولات حوثية لتحقيق انتصارات معنوية لعناصرها، أو أي اختراقات ميدانية على الأرض.

ويرافق التصعيد الحوثي خسائر بشرية فادحة في صفوفها وإن حاولت إخفاء ذلك، خشية انهيار معنويات مقاتليها، إلا أنها سرعان ما تقر بذلك في وسائل إعلامها أثناء تشييع جثامين قياداتها.

وبشكل شبه يومي، تعلن المليشيا عبر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في النسخة الخاضعة لسيطرتها، تشييع جثامين قتلاها ممن يحملون رتباً عسكرية متفاوتة، مشيرة إلى أنهم قتلوا في جبهات القتال، دون ذكر أسماء تلك الجبهات.

ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت المليشيا بالأسماء تشييع 31 قيادياً يحملون رتباً عسكرية “ضباط”، في الوقت الذي تتكتم على ذكر أسماء وأعداد الجنود القتلى، وهو العدد الذي يفوق ذلك بكثير وفقاً لقواعد الاشتباكات العسكرية.

وحسب فرق رصد، يرتفع عدد القتلى من قيادات المليشيا خلال الفترة 1 مايو/ أيار الماضي وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أكثر من 212 ضابطا.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: القوات المشترکة

إقرأ أيضاً:

الحديدة.. ألغام الحوثي تحصد أربعة ضحايا بينهم طفل

تواصل الألغام الحوثية حصد أرواح المدنيين، حيث رصدت مصادر حقوقية وقوع حادثة انفجار خلال الساعات الماضية في محافظة الحديدة راح ضحيتها أربعة أشخاص بينهم طفل.

وأكدت المصادر، أن لغماً من من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية انفجر في إحدى المناطق الواقعة شمال شرق مديرية الدريهمي، جنوبي المحافظة، متسبباً بسقوط أربعة ضحايا بينهم طفل.

يأتي ذلك بعد أقل من 48 ساعة على إصابة المواطن محمد علي عبدالله (52 عاما) ونجله موسى (10 أعوام) بانفجار لغم من مخلفات المليشيا نفسها في منطقة السويدية التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.

وأصيب الأب بجروح متفرقة في جسده، فيما تسبب الانفجار ببتر القدم اليمنى للطفل من الكاحل، والرجل اليسرى من تحت الركبة.

بالتزامن، أصيب 3 مدنيين بجروح مختلفة جراء انفجار لغم آخر للحوثيين أثناء مروهم على متن مركبة مدنية في الطريق الصحراوية بمنطقة اليتمة في مديرية خب والشعف محافظة الجوف.

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت على خلفية الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، تقول التقارير الدولية والحكومية، إن الحوثيين زرعوا أكثر من مليوني لغم متعددة الأغراض في مختلف المناطق اليمنية.

ووفقاً للمصادر، خلفت الألغام آلاف الضحايا، أغلبهم من النساء والأطفال، بات المئات منهم يعانون من إعاقات دائمة.

وحسب مصادر حكومية، ترفض المليشيا الحوثية تسليم خرائط الألغام المزروعة في المناطق التي تم دحرها منها، مما يضاعف معاناة المواطنين، خصوصا وأغلب تلك الألغام تم زراعتها في الطرقات وحول آبار المياه والمزارع وأماكن رعي المواشي.

مقالات مشابهة

  • القوات الحكومية تعلن صد هجمات حوثية في عدة جبهات
  • عدن.. أكثر من 180 جريمة جنائية خلال فبراير الماضي
  • الحديدة.. ألغام الحوثي تحصد أربعة ضحايا بينهم طفل
  • الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء الحديدة غربي اليمن
  • صفعة يمنية مبكرة لإدارة ترامب.. إسقاط (إم كيو-9) الخامسة عشرة في الحديدة
  • شاهد لحظة اسقاط طائرة (إم كيو-9) امريكية باجواء الحديدة
  • القوات المسلحة تعلن إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة الحديدة
  • اختفاء مقاتلة فلبينية وطياريها خلال مهمة عسكرية ضد مسلحين شيوعيين
  • الدفاع المدني يقدم أكثر من 83 خدمة بالمرافق التعليمية خلال شباط الماضي‏
  • أكثر من 5 ملايين مُصلٍ في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي