يأتى فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية بناءً على فرز أصوات الناخبين بعد تنافس المرشحين فى كل ولاية للفوز فى المجمع الانتخابى على مستوى البلاد، إذ تمتلك كل ولاية عدداً معيّناً من أصوات المجمع الانتخابى يعتمد جزئياً على عدد سكانها، ويبلغ إجمالى هذه الأصوات 538 صوتاً، وهو ما يعنى أن الناخبين يقرّرون الانتخابات على مستوى الولاية، بدلاً من الانتخابات الوطنية، ولهذا السبب من الممكن أن يفوز المرشح بأكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطنى، ولكن لا يفوز فى المجمع الانتخابى، وبالتالى يُهزم فى الانتخابات.

وقال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنه رغم إعلان «ترامب» فوزه، فإنه من الممكن أن تشهد الفترة المقبلة إعادة لفرز الأصوات إذا طالب أىٌّ من المرشحين بإعادة التصويت مرة أخرى فى بعض الولايات، كما من الممكن أيضاً أن نشهد بعض الطعون، متابعاً: ولكننى أظن أن حسم الفوز لـ«ترامب» حتى فى الولايات المتأرجحة السبعة، التى كانت تُعول عليها بشكل كبير المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وشرح «العنانى» لـ«الوطن» الإجراءات الانتخابية المتوقّعة، إذ إن المجمع الانتخابى يُسلم الأصوات عن كل ولاية، وأبرز هذه الولايات هى ولاية بنسلفانيا، التى لها عدد أكبر من الأصوات فى المجمع الانتخابى، ورغم إعلان فوز «ترامب» فإن النتيجة تأخذ بعض الوقت لوجود إجراءات عدّة، منها إجراءات لجنة الانتخابات العليا، التى تستغرق نحو 21 يوماً.

ووفقاً للقانون الأمريكى تطبّق جميع الولايات -باستثناء اثنتين- قاعدة مفادها أن الفائز يحصل على كل شىء، وبالتالى فإن أىّ مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يحصل على جميع أصوات الولاية، لذلك يُركز كل حزب عادة على اثنتى عشرة ولاية أو نحو ذلك، ليتمكن من الفوز فيها فى منافسة تُعرف بـ«ساحة معركة الولايات»، ويعود هذا النظام إلى دستور 1787، الذى حدّد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر فى دورة واحدة.

وأوضح عضو المجلس أنه من المقرر أن يتقلّد الفائز فى الانتخابات رئاسة البلاد لفترة أربع سنوات فى البيت الأبيض، ابتداءً من يناير 2025، على أن ينصب كل الاهتمام على من سيفوز بالرئاسة، لكن الناخبين سيختارون أيضاً أعضاء الكونجرس الهيئة التشريعية للحكومة عندما يذهبون للاقتراع فى ما سيكون التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، فى حين أن 33 مقعداً فقط من مقاعد مجلس الشيوخ متاحة للتنافس عليها فى الانتخابات.

وتمكّن الحزب الجمهورى من السيطرة على مجلس الشيوخ بعد انتزاع مقعدين من الديمقراطيين وحصل على 51 مقعداً على الأقل من أصل 100 مقعد، حسب وسائل إعلام أمريكية، مما يعنى أن فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى الاقتراع الرئاسى، قد يمنحه السيطرة على مجلس الشيوخ دفعة كبيرة لتطبيق برنامجه وتعيين قضاة جدد فى المحكمة الأمريكية العليا النافذة جداً.

وأفادت وكالة أسوشيتدبرس، بأن النتائج المعلنة تشير إلى أن الجمهوريين أصبحوا يمتلكون 51 مقعداً، فى حين حصد الديمقراطيون حتى الآن 42 مقعداً، بينما لا تزال نتائج 7 مقاعد غير مؤكّدة حتى الآن، وكان الديمقراطيون يحظون قبل انتخابات الثلاثاء بأغلبية ضئيلة للغاية فى مجلس الشيوخ (51 مقعداً مقابل 49).

ويتألف الكونجرس الأمريكى من مجلس النواب الذى يختار الناخبون خلال الاقتراع الحالى أعضاءه الـ435 بالكامل، ومجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد يُجدّد 34 منهم هذه السنة تزامناً مع الانتخابات الرئاسية، فيما انتزع الجمهوريون مقعداً من الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، فى خطوة تُقرّب الحزب الأحمر من حصد الأغلبية فى الكونجرس.

ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ، ويتولى المجلسان تقديم والتصويت على التشريعات، ويمكن اعتبار المجلسين بمثابة المرجّح لخطط البيت الأبيض إذا اختلف الطرف المسيطر فى أىٍّ من المجلسين مع الرئيس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس المجمع الانتخابى فى الانتخابات مجلس الشیوخ على مجلس

إقرأ أيضاً:

إديسون..إعادة انتخاب الجمهورية ديب فيشر لفترة ولاية ثالثة في مجلس الشيوخ الأمريكي

توقعت مؤسسة إديسون للأبحاث اليوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر، فوز الجمهورية ديب فيشر من نبراسكا بفترة ولاية ثالثة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويأتي ذلك بعد أن صدت تحديا أقوى من المتوقع من زعيم نقابي في أوماها هو دان أوزبورن الذي خاض السباق مستقلا.. بحسب ما نقلته وكالة رويترز.


لأول مرة.. الإقبال على التصويت المستقل يتفوق على الديمقراطيين ويتعادل مع الجمهوريين

وعلى صعيد آخر أظهرت بيانات استطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع التي أجرتها مؤسسة إديسون للأبحاث أن الناخبين المستقلين شكلوا نسبة أكبر من الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت أمس الثلاثاء مقارنة بالديمقراطيين وتعادلوا مع الجمهوريين.
وهذه هي المرة الأولى منذ أن بدأت مؤسسة إديسون استطلاع آراء الناخبين عند الخروج من مراكز الاقتراع في عام 2004 التي تتجاوز فيها حصة المرشحين المستقلين من إجمالي المشاركة حصة أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة.
وبلغت حصة المستقلين 34% في آخر تحديث لاستطلاع رأي إيديسون، مقارنة بـ 34% للجمهوريين و32% للديمقراطيين.
وارتفعت نسبة المشاركة المستقلة بنحو 8 نقاط مئوية مقارنة بعام 2020، عندما بلغت 26%، وكانت في المرتبة الثالثة البعيدة عن الديمقراطيين والجمهوريين.
وكما حدث في عام 2020، فضل المستقلون المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس لكن الجمهوري دونالد ترامب نجح رغم ذلك في تحسين أدائه مع كتلة الناخبين المتأرجحين الرئيسية، وقال حوالي 50% من المستقلين إنهم صوتوا لصالح هاريس و45% لصالح ترامب، وهو تحسن بنسبة 4 نقاط مئوية لصالح الجمهوري مقارنة بعام 2020.. بحسب ما نقلته رويترز.

مقالات مشابهة

  • إعادة انتخاب بيلوسي لعضوية الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا
  • إديسون..إعادة انتخاب الجمهورية ديب فيشر لفترة ولاية ثالثة في مجلس الشيوخ الأمريكي
  • الحزب الجمهوري يسيطر على مجلس الشيوخ ويتقدم في النواب وحكام الولايات
  • الحزب الجمهوري يسيطر على مجلس الشيوخ ويتقدم في مجلس النواب وحكام الولايات
  • الجمهوريون ينتزعون مقعداً في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية وست فرجينيا
  • انتخابات أمريكا|بعد فرز الأصوات في 27 ولاية.. 188 صوتًا لـ«ترامب» مقابل 99 لـ«هاريس»
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. وكالة الأمن السيبراني: لم نرصد أي هجمات إلكترونية على الانتخابات الرئاسية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. توقعات بفوز الجمهوريين بأغلبية واضحة في مجلس الشيوخ
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ولاية فلوريدا مهمة للمرشحين لرئاسة الولايات المتحدة