اتفق محللان سياسيان على أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "سياسي غير تقليدي"، ورجحا أن يعمل على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، إضافة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبيّن الكاتب المتخصص بالشأن الأميركي محمد المنشاوي أن ترامب تعهد بدعم أمن إسرائيل، كما تعهد للجالية العربية والمسلمة في أميركا بأشياء تبدو مناقضة لتعهده الأول.

وقال المنشاوي -في حديثه للجزيرة- إن ترامب لديه علاقة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويستطيع الضغط عليه لإنهاء الحرب على قطاع غزة ولبنان.

وأجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا مع ترامب وهنأه بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لا أحد في إسرائيل يريد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ولا أحد يثق بها".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "نتنياهو قد ينهي الحرب بغزة في وقت مبكر من ولاية ترامب لمنحه نصرا دبلوماسيا سريعا".

وحسب المنشاوي، فإن ترامب "لا تقيده السياسات الحربية والأمنية"، وبناء على ذلك "فهو محرر من كل القيود"، معتقدا أنه صادق بكلامه حول وقف الحرب بغزة ولبنان.

ولفت إلى أن ابنة ترامب متزوجة من ملياردير لبناني أميركي، وينتظر الرئيس الأميركي المنتخب حفيدا "نصفه لبناني"، وأشار المنشاوي إلى أن ترامب تودد للجالية اللبنانية خلال الحملة الانتخابية.

وخلص الكاتب المتخصص بالشأن الأميركي إلى أن الرئيس -العائد مجددا للبيت الأبيض بعد 4 سنوات- يريد "إرثا سياسيا" في ولايته الرئاسية الثانية، مؤكدا أنه يهتم بالصورة والتاريخ، ويريد ترك انطباع بأنه "حقق وجلب السلام إلى الشرق الأوسط".

وأعرب المنشاوي عن اعتقاده أن ترامب يريد إبرام صفقة كبرى بتطبيع إسرائيل مع السعودية، من ضمن شروطها إقامة دولة فلسطينية، و"هو ما قد تخشاه إسرائيل بسبب غياب الصبر الإستراتيجي للرئيس المنتخب".

أما محلل الجزيرة للانتخابات الأميركية روب آيرت، فيرى أن ترامب سوف يتعلم من دروس ولايته الرئاسية الأولى، إذ سيحيط نفسه بأشخاص مناسبين ذوي جودة يمكنونه من تنفيذ أجندته.

ووفق آيرت، سيركز ترامب على مسألة الاقتصاد في ظل قناعته أن الناخبين صوتوا له للنهوض بالاقتصاد الأميركي، إضافة إلى مسألة الهجرة والحدود الجنوبية مع المكسيك، التي يعدها مسألة أمن قومي.

وسيعمد الرئيس المنتخب وفق آيرت -وهو مدير سابق لحملة ترامب بولاية ديلاوير- على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وحرب روسيا على أوكرانيا.

ولن يكتفي الرئيس المنتخب بذلك في الشأن الخارجي، بل سيعمل -حسب المتحدث- على احتواء تمويل إيران، بعد الانفتاح عليها من طرف الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن.

يذكر أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب تفوق على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بفارق نحو 5 ملايين صوت، في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة، إذ نال نحو 71 مليون صوت مقابل نحو 66.1 مليون صوت لهاريس.

وتمكّن ترامب من الفوز في 27 ولاية من أصل 50، في حين فازت هاريس في 18 ولاية، بالإضافة إلى منطقة واشنطن العاصمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات أن ترامب

إقرأ أيضاً:

الشيوخ الأميركي يستجوب مرشحي ترامب لإدارة الاستخبارات وإف بي آي

واجه مرشحا الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئاسة إدارة الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) انتقادات حادة في مجلس الشيوخ -أمس الخميس- على خلفية نقص خبرتهما وقراراتهما.

ومثُلت تولسي غابارد -التي اختارها ترامب لتدير الاستخبارات الوطنية- أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ في إطار جلسة التثبيت الأهم حتى اللحظة، بينما طُرحت أسئلة على كاش باتيل بشأن طموحاته لإدارة مكتب التحقيقات الفدرالي.

وتشكل جلسة استجواب غابارد، عضو الكونغرس السابقة المتحدرة من هاواي -والتي ترشحت للرئاسة عن الحزب الديمقراطي عام 2020- أكبر اختبار لمدى قدرة ترامب على التأثير على الجمهوريين في مجلس الشيوخ منذ توليه السلطة.

وينظر إلى غابارد ببعض الشك بسبب دعمها في الماضي لإدوارد سنودن الذي سرب وثائق من وكالة الأمن القومي، في خطوة يعتبر الحزبان الديمقراطي والجمهوري على حد سواء بأنها شكلت تهديدا للأمن القومي.

وواجهت المرشحة لإدارة الاستخبارات أيضا أسئلة بشأن افتقارها للخبرة في الأمن القومي واجتماعها عام 2017 مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وترويجها للدعاية الروسية، لا سيما نظريات المؤامرة الكاذبة عن الحرب في أوكرانيا.

إعلان

ومن شأن تصويت عضو جمهوري واحد فقط بـ"لا" أن يحرم ترشيح غابارد من الوصول إلى مجلس الشيوخ بتقرير إيجابي، علما بأن قادة الحزب أشاروا إلى أنها لن تنجح في كسب التأييد ما لم تنل دعم اللجنة.

وقال رئيس اللجنة الجمهوري توم كوتون إنه يشعر بـ"الاستياء" حيال الهجمات التي تطال وطنية وولاء غابارد، مشيرا إلى مسيرتها المهنية الممتدة على عقدين بالجيش وإلى 5 عمليات تحرٍ قام بها "إف بي آي" عنها وأكدت أن لا غبار عليها إطلاقا.

لكن كبير الديمقراطيين في اللجنة مارك وارنر رأى أن حلفاء الولايات المتحدة في الخارج لن يتمكنوا من الوثوق بتسليم أسرارهم إلى واشنطن، إذا كانت غابارد على رأس 18 وكالة استخباراتية.

باتيل يحمل مجموعة من الأوراق خلال استجوابه (رويترز)

وفي الأثناء، دار جدال أيضا في الكابيتول هيل بين الديمقراطيين في لجنة مجلس الشيوخ القضائية وبين المرشح لمنصب مدير "إف بي آي" رغم أنه بدا في وضع أفضل من غابارد.

واعتبر الديمقراطيون أنه من أصحاب نظريات المؤامرة، وعرضوا قائمة تضم 60 شخصية من "الدولة العميقة" جميعهم من منتقدي ترامب، وقد أُدرج اسماءهم في كتاب صدر عام 2022 قائلا إنه يتعين التحقيق بشأنهم أو "نبذهم".

ورأى السيناتور ديك دوربن، وهو زعيم الديمقراطيين باللجنة، أن أيا من "خبرة وطباع باتيل  وقدرته على الحكم بالأمور لا تخوله لقيادة  مكتب التحقيقات الفدرالي.

مقالات مشابهة

  • زي النهارده.. ألمانيا تستعمل الغاز السام ضد الروس في الحرب العالمية الأولى
  • الشيوخ الأميركي يستجوب مرشحي ترامب لإدارة الاستخبارات وإف بي آي
  • من هو وزير الداخلية الأميركية الجديد؟
  • 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد
  • الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة
  • عاجل | الرئيس الأميركي يوقع مذكرة رسمية تأمر بالتحضير لتوسيع منشأة احتجاز المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية
  • الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي
  • مكتب الشؤون الإفريقية التابع للخارجية الأميركية: المدنيون السودانيون عانوا الأمرّين خلال هذه الحرب
  • بيت هيغسيث.. وزير الدفاع الأميركي الجديد في إدارة ترامب
  • بأجزاء من الثانية.. ليكيب تصف الفوز على "الفراعنة" بالمعجزة