لبنان يقدم شكوى أممية ضد إسرائيل بسبب هجمات البيجر
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعلن لبنان، اليوم الأربعاء، أنه تقدم بشكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن الهجمات الدامية التي طالت آلافا من مستخدمي أجهزة النداء (البيجر) واللاسلكي في جميع أنحاء البلاد في سبتمبر/أيلول، والتي تتهم بيروت إسرائيل بارتكابها.
ووصف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم الهجوم بأنه عمل حربي ضد الإنسانية والتكنولوجيا والعمل، قائلا إن بلاده تقدمت بشكوى إلى منظمة العمل الدولية في جنيف.
وقال بيرم، في حدث نظمته جمعية مراسلي الأمم المتحدة في المدينة السويسرية، "إنها سابقة خطيرة للغاية".
تأتي هذه الخطوة بعد أن صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف الأراضي اللبنانية، خصوصا على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع في شرق البلاد منذ 23 سبتمبر/أيلول، بعد ما يقرب من عام من تبادل النيران عبر الحدود، وما أعقب ذلك من توغل قوات برية إسرائيلية في جنوب لبنان.
وبدأ التصعيد بهجمات دامية يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول طالت آلافا من أجهزة النداء (بيجر) وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان.
ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن بيرم اعتبر أنه من المتعارف عليه عالميا أن إسرائيل تقف وراءها.
وأشار بيرم إلى أن هذه الهجمات أوقعت في غضون دقائق قليلة أكثر من 4000 مدني، بين قتيل وجريح ومشوه.
ولفت إلى أنه من بين الضحايا الذين لم يُقتلوا، تعرّض كثيرون لبتر في الأصابع، كما فقد البعض نظره تماما.
وقال إن ما حصل هو تحويل أجهزة عادية مستخدمة في الحياة اليومية إلى أدوات "خطيرة وقاتلة"، مشددا على ضرورة عدم ترك هذه الأفعال من دون رادع.
وأشار إلى أن تقديم الشكوى يرمي إلى منع تكرار مثل هذه العمليات في المستقبل.
شكاوى أخرىوعندما سُئل عن سبب اختيار لبنان تقديم الشكوى إلى منظمة العمل الدولية، أشار بيرم إلى أن من بين المتضررين جراء هذه الهجمات عددا كبيرا من العمال الذين قال إنهم كانوا يمارسون عملهم على نحو طبيعي عندما انفجرت فجأة أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمونها في العمل.
ولفت إلى أن ذلك يتعارض مع مبادئ العمل اللائق التي تدافع عنها منظمة العمل الدولية ومنها "الأمن والأمان".
وأشار إلى أن السلطات اللبنانية قد تقدم أيضا شكاوى إضافية بشأن هجمات أجهزة البيجر أمام جهات دولية أخرى، بينها منظمة التجارة العالمية.
وقال إنه بشكل عام، فإن الحكومة اللبنانية تعتزم تقديم أكثر من شكوى ضد إسرائيل بسبب العمليات في لبنان لأن "عدد الجرائم هائل".
وقُتل أكثر من 3000 شخص في لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بينهم ما لا يقل عن 1964 سقطوا منذ 23 سبتمبر/أيلول، وفق إحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا للأرقام الرسمية.
كما دفعت الحرب أكثر من مليون شخص في لبنان إلى الفرار من منازلهم.
وبدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول حملة جوية مركزة على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات توغل بري محدودة جنوبي البلاد، حيث تشن هجمات وتخوض اشتباكات مع حزب الله.
وتقول إسرائيل إنها تريد القضاء على الحزب في المناطق الحدودية، ومنع إطلاق الصواريخ، وتشترط انسحاب مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني للسماح بعودة 60 ألف نازح من شمال إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منظمة العمل الدولیة سبتمبر أیلول حزب الله أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
عملاء للموساد يتحدثون ببرنامج أميركي عن إعدادهم لتفجير البيجر في لبنان
سرايا - من المقرر أن نستمع فجر الاثنين بالتوقيت العربي، أو السابعة والنصف مساء الأحد بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إلى عملاء متقاعدين من "الموساد" الإسرائيلي، استضافهم برنامج "60 دقيقة" الأميركي الشهير على شاشة CBSnews التلفزيونية، مشترطين عدم الكشف عن هويتهم وعلى الظهور ملثمين.
وسيتحدث الضيوف عن أسرار ما زالت وراء الكواليس، تتعلق بعملية تفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في 17 و18 سبتمبر الماضي ضد حزب الله في لبنان وسوريا، وعن الاستعدادات التي استمرت لعقد من الزمان لإعدادها وتنفيذها.
"إذا ضغطنا على الزر"
في تلك العملية انفجرت آلاف أجهزة pagers المحمولة، بوقت واحد في لبنان وسوريا، وقتلت 42 شخصا على الأقل، وأصابت أكثر من 3000 بجروح متنوعة وتشوهات، وهو ما نشر "60 دقيقة" مقطعا دعائيا عن حلقته، مرفقا في منصة "????" التواصلية بصورة للمذيعة الأميركية Lesley Stahl وهي تحمل واحدا من أجهزة "البيجر" التي أعدها الموساد، كما وصورة لعميل "موسادي" ملثم، شارك بإعداد العملية.
ونشر موقع Axios الإخباري الأميركي عن الحلقة، أن 60 Minutes وافق على أن يظهر العملاء بأقنعة تغطي وجوههم، وتغيير أصواتهم، لإبقائهم مجهولين. كما نقل "أكسيوس" عن أحد عملاء "الموساد" قوله إنهم اختبروا أجهزة "البيجر" مرات عدة، للتأكد من أن الضرر سيكون ضئيلا عند تفجيرها، وقال: "إذا ضغطنا على الزر، فالوحيد الذي سيصاب بأذى هو الإرهابي نفسه، حتى لو كانت زوجته أو ابنته بجواره مباشرة"، وفق تعبيره.
"مذهول من تأثير الهجوم"
وبرغم الدقة الشديدة للعمليات، فقد أدانت الأمم المتحدة هجوم إسرائيل باستخدام الأجهزة، وعقدت جلسة طارئة في مجلس الأمن بعد يومين من تفجيرها، أي في 20 سبتمبر الماضي، وبعد الجلسة شعر Volker Türk المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وكأن ما حدث كان فيلما سينمائيا، وأبلغ السفراء بأنه "مذهول من اتساع وتأثير الهجوم" كما قال.
أيضا، حمل سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة Samuel Žbogar المتولي رئاسة مجلس الأمن ذلك الوقت، إسرائيل مسؤولية خلق حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة، وبعده ظهرت نائبة رئيس الوزراء البلجيكية Petra De Sutter وقالت: "أدين بشدة الهجوم الإرهابي الضخم في لبنان، والذي أدى إلى إصابة آلاف الناس. هذا تصعيد وحشي للعنف، والصمت ليس خيارا. هناك حاجة إلى تحقيق دولي، ويجب إيقاف إراقة الدماء"، بحسب ما كتبت في منصة ????"" ذلك الوقت.
ومع أن حزب الله لم يكشف بعد عن حجم ما خلفته العملية الإسرائيلية من أضرار، إلا أن تقارير موثوقة أكدت أن انفجارات "البيجيرات" واللاسلكي الخاصة به، قتلت 59 منه في لبنان وسوريا، وأصابت 4500 بجروح خطيرة، وكان من لحقت به جروح وتشوهات سفير إيران لدى لبنان، مجتبى أماني.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#إيران#لبنان#مجلس#إصابة#وفاة#الناس#الله#رئيس#الوزراء
طباعة المشاهدات: 635
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 11:31 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...