سودانايل:
2024-11-07@19:38:14 GMT

سيبقى صوت المرأة السودانية

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

كلام الناس
تمر علينا هذه الأيام ذكرى إنتقال النخلة السودانية الباسقة فاطمة أحمد إبراهيم إلى الرحمن الرحيم بعد أن وهبت عمرها للنضال الجسور من أجل الإنتصار للسودان واهله الطيبين‘ وتحملت في سبيل ذلك أنماطاً من الظلم والإفتراء دون أن تحيد عن طريقها الذي إختارته بكامل إرادتها.
ظلت فاطمة أحمد إبراهيم رمزاً للمرأة السودانية داخل السودان وخارجه بمواقفها السياسية والإجتماعية والإنسانية‘ وكانت أول إمراة سودانية تُنتخب في البرلمان عام ١٩٦٥م‘ تعرضت للإعتقال أكثر من مرة وإلى المحاكمات ومحاولات الإغتيال السياسي والمعنوي لكنها صمدت وواصلت حراكها السياسي والمجتمعي بلا هوادة.


شاركت في تأسيس الإتحاد النسائي السوداني وسط كوكبة من رائدات العمل النسوي أذكر منهن على سبيل المثال لاالحصر الدكتورة خالدة زاهر ونفيسة أحمد الأمين وثريا امبابي وعزيزة مكي‘ وأسست أول مجلة نسائية هي"صوت المرأة" وتولت رئاسة تحريرها عام ١٩٥٥م.
كانت تدافع عن قضايا السودان من خلال دفاعها عن حقوق المراة لإيمانها بأن قضايا المرأة لاتنفصل عن قضايا الوطن ‘وظلت تحافظ على إرثها السوداني والديني رغم كل الإفتراءات التي ظلت تلاحقها في ميدان العمل السياسي.
تزوجت من النقابي العمالي العالمي الشفيع احمد الشيخ الذي أُعدم في أعقاب فشل إنقلاب هاشم العطا ١٩٧١م‘ وقد أنجبت منه إبنهما الكتور احمد وظلت وفيه للعهد الأسري وتربية إبنها ولمبادئها حتى عندما إضطرتها الظروف للهجرة إلى لندن.
حملت هموم السودان معها وشاركت في الكثير من المؤتمرات والندوات التي عقدت حول الشأن السوداني وتبنت مع أهل السودان هناك قافلة السلام للجنوب وألفت كتاباً بعنوان"صرخة داوية" باللغة الإنجليزية.
أُختيرت لرئاسة الإتحاد الديمقراطي النسائي العالمي كأول مسلمة افريقية عربية من دول العالم الثالث تتولى هذا المنصب وكانت رئيسة المؤتمر العام لهذا الإتحاد في مانشستر ١٩٩١م.
لايمكن التحدث في هذه المساحة عن رمز المرأة السودانية الأصيلة فاطمة أحمد إبراهيم لكنني قصدت الكتابة عن "صوت المراة" السودانية فاطمة أحمد إبراهيم سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلها بواسع رحمته وأن يلهم أهلها وذويها وعموم نساء السودان والشعب السوداني كافة الصبر وحسن العزاء.
ولانقول إلا مايرضي الله : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وليبقى "صوت المرأة" فاعلاً في الحراك السياسي المتطلع بحق لغد أفضل للسودان وشعبه.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك من حركة العدل والمساواة السودانية والحزب الإتحادي الموحد

بعد مشاورات من الجانبين تناولا فيها مآلات الأوضاع الجارية في السودان بسبب الحرب وإصرار طرفي الصراع على الاستمرار فيها برغم مترتباتها الكارثية ببلوغ نُذُر الحرب الأهلية، والتي تبدو واضحة الآن في كثير من المناطق الملتهبة والتي يتم فيها القتل بالمئات حسب الهوية إلي جانب ما سببته الحرب من أوضاع إنسانية مأساوية غير مسبوقة في تاريخنا المُعاصر وانتهاكات واسعة ومُروعة لحقوق الإنسان وتدمير للممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية للدولة، وزاد على ذلك استخدام الجيش لسلاح الطيران في قصف المدنيين والممتلكات العامة والخاصة في مناطق متعددة في السودان إلي جانب القصف المِدفعي المتبادل من طرفي الحرب والذي أدى لإزهاق عدد كبير من أرواح المدنيين العُزل، كما صاحَب المرحلة تنامي التحشيد القبلي ودعوات التسليح للمواطنين وتبعاً لكل ذلك تَفشّي خطاب الكراهية والنعرات العنصرية المُحرِضة على القتل والممارسات الإرهابية من جَزّ للرؤوس وبقر للبطون ومضغ لأكباد ولحوم البشر.
بعد نقاش شفاف ومستفيض من الطرفين، اتفقا على الآتي:

أولاً: رفض الحرب كوسيلة لحل خلافات السودانيين والعمل علي إنهائها بكل السُبل الممكنة ومقاومة الأدوات المُستخدمة لتأجيجها، ومحاربة كل النعرات العنصرية والجهوية والقبلية وخطاب الكراهية المطروح بواسطة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما.

ثانياً : يؤكد الطرفان علي ضرورة الحفاظ علي وحدة السودان أرضاً وشعباً ومقاومة كل ما من شأنه تمزيق النسيج السوداني المتسامح والعمل على ترسيخ مُمسكات الوحدة الوطنية وحب الوطن.

ثالثاً : أكد الطرفان أن حرب 15 أبريل التي أشعلها المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما يجب أن تكون آخر الحروب وذلك بمعالجة جذور الأزمة الوطنية السودانية المُتمظهِرة في حروب أهلية متطاولة أدت إلي انفصال جنوب البلاد، ولتكون هذه الحرب آخر الحروب، علينا جميعاً مُخاطبة جذور هذه الأزمة والسعي الجاد لإعادة بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة قوامها الحرية والعدالة والمساواة والديموقراطية والحكم الفيدرالي والمواطنة المتساوية للمواطنين كأساس لحقوقهم وواجباتهم الدستورية بغض النظر عن أديانهم أو أعراقهم أو لغاتهم، وأن تكون السيادة في الوطن للشعب بوصفه مصدر السلطات.

رابعاً : اتفق الطرفان علي أن لا حل عسكري لهذه الحرب، وعليه فإننا نطالب الطرفين المتحاربين بوقف الحرب فورًا وبدون قيد أو شرط وإيقاف كل الأعمال العدائية والعودة إلي استئناف التفاوض، ومعالجة الوضع الإنساني المتردي والإلتزام غير المشروط بفتح المعابر لكل ولايات السودان.

خامساً : ضرورة توحيد المُبادرات والمنابر التفاوضية وممارسة كل الضغوط المُمكنة على طرفي الصراع من الفاعلين الإقليميين والدوليين لإيقاف الحرب بغرض الوصول إلي اتفاق لوقف إطلاق نار فوري غير مشروط لحماية المدنيين وحظر الطيران الحربي والقصف المِدفعي في مناطقهم ووقف الانتهاكات حتي تتيسر عودة المواطنين النازحين واللاجئين إلى ديارهم.

سادساً : محاصرة العناصر المُؤججة للحرب من فلول المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما وتعرية خطابهم الداعي للحرب والعامل على إستمرارها.

سابعاً : نطالب طرفي الصراع إلى الإلتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بتقديم كل مرتكبي الجرائم في حق شعبنا لمحاكمة عادلة وشفافة تضع حداً لثقافة الإفلات من العقاب.

ثامناً : حث القوى السياسية والمدنية وقوى ثورة ديسمبر المجيدة على الوصول إلى رؤية سياسية جامعة تستوعب مختلف قطاعات الشعب السوداني في المُدن و الأرياف من شباب ونساء الراغب في التغيير والإنعتاق من ظلامات الماضي والمتطلع لبناء دولة مدنية ديموقراطية جديدة تحترم التنوع السوداني عبر دستور دائم يعالج قضية الدين وحاجات الدنيا من أمن وسكن وطعام وعلاج.

تاسعاً: مُطالبة القوى السياسية والمدنية والمجتمعية الرافضة للحرب بالعمل على مخاطبة المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة في مجال الإغاثة والعون الإنساني بالإسراع في إغاثة المواطنين السودانيين في المناطق الملتهبة ومد يد العون لهم تفادياً لأي عواقب كارثية سيصعب تداركها.

عاشراً: الإتفاق علي ضرورة إصلاح التحالفات القائمة والعمل علي توسيعها وتطويرها وتقويتها كضرورة تمليها الأوضاع الحالية الحرجة التي تمر بها البلاد وذلك ببناء جبهة مدنية عريضة تشمل كل مكونات الشعب السوداني عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما، قادرة على إنتزاع شرعيتها من السلطة الإنقلابية، قادرة علي إيقاف الحرب وإنهائها، قادرة علي مواجهة الوضع الإنساني ومعالجته، قادرة علي حماية المدنيين وتوفير فُرص السلام والإستقرار وتهيئة البلاد لمرحلة التحول المدني الديموقراطي.
حادي عشر : إتفق الطرفان علي ضرورة إعادة بناء وتشكيل المنظومة الأمنية وإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش، وذلك بالعمل علي بناء وتأسيس جيش مهني قومي واحد يدافع عن أرض وسيادة ووحدة البلاد ويكون بعيداً عن ممارسة السياسة والإقتصاد، جيش يعبر عن كل أقاليم السودان علي أسس عادلة يتفق عليها.
الموقعون:
*1. حركة العدل والمساواة السودانية.*
*2. الحزب الإتحادي الموحد.*

التاريخ: 2024/11/5  

مقالات مشابهة

  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. النسخة الثانية من قمة «إماراتيات ملهمات» تحتفي بإنجازات المرأة الإماراتية في القطاعات الرئيسية
  • أطراف الحرب السودانية ترحّب بفوز «ترامب» بالانتخابات الأمريكية
  • بيان مشترك من حركة العدل والمساواة السودانية والحزب الإتحادي الموحد
  • يعقد برعاية الشيخة فاطمة.. سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر “المرأة في عالم متغير”
  • إبراهيم عيسى: الانتخابات الأمريكية تقدم جانبا ترفيهيا وشو "كلاسيكو الأرض السياسي"
  • برعاية الشيخة فاطمة.. سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر المرأة في عالم متغير
  • ‎يعقد برعاية الشيخة فاطمة.. سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر “المرأة في عالم متغير”
  • الجيش والمستقبل السياسي في السودان
  • إبراهيم عيسى: النظام السياسي الراهن لا بديل له.. والأجواء لا تحتمل الفكر المتطرف