بدء التطبيق التدريجي لمعايير خدمات المنشآت الاجتماعية بدبي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
دبي: «الخليج»
كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي، عن بدء التطبيق التدريجي لمشروع معايير جودة خدمات منشآت الرعاية الاجتماعية بالإمارة، وذلك بعد اكتمال مراجعة وتطوير المعايير وتطبيقها بشكل تجريبي على عدد من المنشآت الاجتماعية تطوعت لتطبيق وتقييم المعايير.
وتم تطوير المعايير وفق منهجية الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية والاجتماعية، وبالاستفادة من مخرجات ورش العمل والعصف الذهني التي شارك فيها مقدمو الخدمات الاجتماعية من القطاع الخاص وغير الربحي والحكومي، والخبراء في المجال، وبالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وبعد الاطلاع على معايير الجودة لدول ذات أفضل الممارسات.
وستوفر هذه الخطوة وسيلة فعالة لحماية مستخدمي الخدمات الاجتماعية وتقليل التباين في مستوى تقديم الخدمات وضمان تقديمها بمستوى عالٍ من الجودة، كما توفر منهجية واضحة تشجع على الاستثمار، إضافة إلى تقليل الكلفة عن كاهل متلقي الخدمة، ومواكبة أفضل الممارسات العالمية.
وتتضمن المعايير، ثلاث فئات رئيسية، إدارية وخدمية ومعايير تتعلق بحقوق المتعاملين منها توجيهية ومنها أساسية بجموع إجمالي يزيد على 58 معياراً سيتم قياسها بشكل دوري لدى 95 مقدماً لخدمات الرعاية الاجتماعية المرخصين لدى هيئة تنمية المجتمع ومصرح لهم بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية في دبي.
وأوضح حريز المربن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم والخدمات الاجتماعية بالهيئة، أن التطبيق التدريجي للمعايير سيكون إلزامياً لدى جميع مقدمي خدمات الرعاية الاجتماعية في دبي بحلول عام 2026، حيث يتعين عليهم الحصول على اعتماد الهيئة حول تطبيقهم المعايير الأساسية وتصنيف منشآتهم وفق المعايير المطبقة بين نجمة وخمس نجوم، على أن يتم بعد ذلك وبشكل دوري إعادة تقييم مقدمي الخدمات الحاصلين على الاعتماد حسب مستوى خطورة الخدمة ونتائج التقييم السابقة، بحيث يمتثل جميع مقدمي الخدمات بالمعايير مع نهاية عام 2026.
وأضاف: 'تنقسم المعايير إلى ثلاث فئات رئيسية منها 16 معياراً يتعلق بحقوق المتعاملين، حيث تم تقسيم المعايير وفقاً للمخاطر المتعلقة بالرعاية الاجتماعية، حيث تتعلق الفئة الأولى بالقيادة والإدارة وتشمل 21 معياراً يتوقع من المنشأة مراعاتها تتعلق بالإدارة والحوكمة الفعّالة لجميع الجوانب الخاصة بمقدم الخدمة. أما الفئة الثانية فتتعلق بتقديم الخدمة وتضم 21 معياراً منها الأساسي والتوجيهي، تتمحور حول استخدام نهج متمحور حول الشخص يهدف إلى التلبية الشاملة لاحتياجات العملاء وتفضيلاتهم. وتضم الفئة الثالثة الخاصة بحقوق المتعاملين 16 معياراً تتعلق بحقوق المتعاملين وبمدى التزام مقدم الخدمة بحماية واحترام كرامة وسرية متلقي الرعاية خاصة للفئات الأكثر عرضة للضرر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة تنمية المجتمع الرعایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
مناقشة خدمات الرعاية والحماية ضمن أعمال "ندوة متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن"
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأربعاء، أعمال ندوة "متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات"، والتي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية لمدة يومين، وبالشراكة مع قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالجامعة العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمكتب الإقليمي للدول العربية، ومنظمة مساعدة كبار السن العالمية، ومركز الإحصاء الخليجي.
رعت افتتاح أعمال الندوة معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، والتي أشارت إلى أن هذا الحدث سيناقش أبعاد تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن، وتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات لتعزيز جودة حياتهم، سواء من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة أو الخدمات الاجتماعية التي تعزّز اندماجهم في المجتمع.
وتهدف هذه الندوة إلى متابعة الأبعاد الاجتماعية والسياسية في تنفيذ الاستراتيجية الصادرة عن القمة العربية في دورتها ال30، ومناقشة خدمات الرعاية والحماية المقدمة لكبار السن، إلى جانب تحديد التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الاستراتيجية وآلية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة.
وشهد افتتاح الندوة تقديم عرض مرئي يعكس أهمية رعاية وخدمة بفئة كبار السن، وكلمة صندوق الأمم المتحدة للسكان قدمها جوسلين فينارد ممثل الصندوق لدول مجلس التعاون الخليجي، وكلمة جامعة الدول العربية قدمها طارق بن نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وفي جلسة العمل الأولى، قدم طارق بن نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ورقة عمل: "الاستراتيجية العربية لكبار السن" أوضح خلالها أن كبار السن من أكثر الفئات التي تتأثر سلبًا بالتغيرّات الاجتماعية والاقتصادية فضلًا عن تعرضهم للإصابة بالأمراض والفيروسات مع تطور وسائل التواصل البديلة ، والتي تعتمد على التكنولوجيا، والتي تتيح التوعية في مواجهة الأزمات والأوبئة، أو التواصل الاجتماعي والخدمي بصفة عامة، حيث يجب الاعتراف بأن هذه الوسائل غير متاحة بشكل لازم على اعتبار بأن هناك عددا كبيرا من كبار السن لا يتحكمون في هذه التكنولوجيا أخذًا في الاعتبار وضع كبار السن في ظل وباء كورونا وازياد الوضع بين اللاجئين والنازحين في الدول التي تعيش في صراعات مسلّحة وعدم استقرار الوضع الأمر الذي أثّر على وصول المساعدات الإنسانية من مستلزمات طبيّة لازمة للتكفّل الصحي، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى أن يعيش كبار السن من الجنسين برفاه في محيط دامج، ويتمتّعون بحقوقهم الاجتماعية والصحية، وحقهم في المشاركة الكاملة دون أي شكل من أشكال الإقصاء والتمييز.
وتناولت ورقة العمل الثانية "الجوانب الفنية للاستراتيجية العربية لكبار السن وفقًا للمعايير الإقليمية والدولية" والتي تطرق فيها الدكتور صلاح بن فرج عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجمهورية التونسية، والمتمثّلة هذه الجوانب الفنية في مجموع الشروط والمعايير التي يجب اعتمادها في إعداد الاستراتيجيّة المراد وضعها لتكون مستجيبة للانتظارات التي تمّ إقرارها، بالإضافة إلى استعراض المبادئ الدوليّة والإقليميّة ذات الطابع الحقوقي التي تمّ اعتمادها في إعداد الاستراتيجية.
وفي جلسة العمل الثانية، تطرّقت ورقتها الأولى حول "دور المنظمة الدولية لمساعدة كبار السن في مساعدة الدول العربية على تطوير وتنفيذ استراتيجيات كبار السن في المنطقة العربية" من قبل كريس مكفيور المدير الإقليمي في أوراسيا والشرق الأوسط بالمنظمة الدولية لمساعدة كبار السن، وكذلك ورقة العمل الثانية بعنوان "بناء نظرة شاملة للتعمّر وحالة كبار السن من خلال حقوق الإنسان" وذكرت فيها مايا أبي شاهين خبيرة المنظمة الدولية لمساعدة كبار السن وصندوق الأمم المتحدة للسكان، المجالات العشر لحقوق كبار السن التي تتطلّب اهتماما خاصا، كالحق في المساواة وعدم التمييز، والحق في الاستقلاليّة، والحق في التحرّر من العنف وسوء المعاملة والإهمال، والحق في الدعم والرعاية للعيش المستقل، والحق في الصحة، والحق في الوصول إلى العدالة، والحق في الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي وغيرها. واختتمت جلسة العمل الثانية بورقة العمل الثالثة والتي قُدم خلالها "ملف سلطنة عمان حول كبار السن".