صفا

أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، الانتهاكات التي تمارسها إدارة ما تسمى مصلحة السجون الإسرائيلية بحق أسيراتنا في سجن "الدامون"، وإقرار منع لبس الجلباب والحجاب لهن واستبدالهم ببدلة رياضية رمادية.

وأكدت "الأحرار" في بيان لها وصل وكالة "صفا"، مساء يوم الأربعاء، أن هذه الانتهاكات بحق أسيراتنا، ضرب في صلب عقيدتنا الإسلامية، و منهاجنا الديني، ويفرض واقع غير أخلاقي يستحيي منه نساؤنا العفيفات الطاهرات، وواقع غير إنساني وغير قانوني بسلب حقهم بارتداء ما يشاؤون.

وأشارت إلى أن مثل هذه الانتهاكات تتطلب من هيئة الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، وكل المؤسسات القانونية ومؤسسات حقوق المرأة والدول العربية والإسلامية، التدخل العاجل  لمنع هذه الانتهاكات، والحفاظ على عفة وحياء الأسيرات الفلسطينيات المسلمات، اللواتي يطبق عليهن سادية المحتل الإسرائيلي كجزء من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وانتهاك كل الحقوق التي يرتكبها في حربه على قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس.

وشددت على أن هذه الانتهاكات المؤججة لحرب دينية، ما كانت لتكون لولا الصمت الدولي والعربي والإسلامي عن كل جرائم العدو الإسرائيلي،  والذي كان بوابة لإمعانه في هذه الانتهاكات الغير مقبولة ديناً وقانوناً وشرائع.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: السجون الإسرائيلية هذه الانتهاکات

إقرأ أيضاً:

الأحرار لا يسقطون أبدا

لم تفاجئ إسرائيل العالم بعودتها لجرائم الإبادة في قطاع غزة، فلا عهد لها ولا ذمة وهذا ثابت في يقين الجميع شرق هذا العالم وغربه، ومنذ سنين طويلة جدا، لكنّ الفلسطينيين وحدهم من يدفع ثمن لعبة الموت التي يلعبها نتنياهو المدعوم بالمطلق من الرئيس الأمريكي الجديد ترامب في إصرار واضح على هدم ما بقي من النظام العالمي المتداعي.. فلا أحد مهتم في هذه اللعبة بالقوانين والمواثيق ولا بصوت المؤسسات الدولية، دع عنك المبادئ والقيم الإنسانية، أو حتى الحدود الدنيا من الأخلاق التي يحاول البعض أن يركن لها في هذه اللحظات العصيبة.

كانت غزة التي ظنت أنها يمكن أن تكون آمنة بعد ضمانات الوسطاء، وبينهم أمريكا مع الأسف الشديد، تحاول لملمة جراحها والبحث عن آلاف الجثث التي ما زالت تحت الركام لدفنهم ولو ببعض كرامة، حينما فاجأها الغدر الصهيوني ليستيقظ العالم، النائم عن مبادئه، على عودة المجازر ثانية وجريان الدماء من جديد.

في مستشفى المعمداني كما نقلت شاشات القنوات الفضائية، لا أسرّة لاستقبال المصابين، في بيت لاهيا، طفلة صغيرة تُمسك يد شقيقها المتوفى، ترفض أن تصدّق أنه لن يعود للعب معها مجددًا أو أنه لن يرافقها في رحلة البحث عن ماء أو فتات للإفطار.

وفي الزيتون، رامز العمارين يهرول بين الجثث، ينقل الأطفال الجرحى إلى مستشفى لم يبقَ منه إلا الاسم فقط، وإلا فإنه أقرب إلى مشرحة مفتوحة تتكدس فيها عشرات الجثث الممزقة.

كيف للعالم أن يبرر هذه الإبادة التي تحدث في لحظة هدنة ووقف إطلاق النار؟ بأي منطق يفسرون قصف المدنيين ودفنهم أحياء تحت الركام؟ أم أن وجدان العالم وصل إلى يقين ثابت مفاده أن الدم الفلسطيني لا ثمن له؟! أما إسرائيل فإنها ماضية إلى مزيد من الانتهاكات بعد أن زاد اطمئنانها أن أحدا في هذا العالم لن يستطيع أن يسألها عمّا تفعل.

والعالم الأقرب في صمته وربما عجزه إلى التواطؤ، يثبت للشعوب في كل مكان من كان داعما لإسرائيل أو متعاطفا مع الأبرياء من الفلسطينيين أنه ضعيف ولا إرادة له وأن أصواته التي أصمّت الآذان لعقود طويلة عن حقوق الإنسان وعن العدالة والقيم والمبادئ ما هي إلا طنين لا قيمة عملية له خاصة إذا كانت الضحية فلسطينية أو عربية مسلمة.

إن استمرار الكيان الصهيوني بهذه الوحشية يثبت للعالم أن إسرائيل ليست فقط «دولة» احتلال، بل «دولة» خارجة عن القانون، تمارس القتل بغطاء دولي، وتستند إلى سياسة الإفلات من العقاب، مستغلة ازدواجية المعايير التي تحكم العلاقات الدولية.. لكنها تثبت أيضا أن القوانين والأنظمة والمعاهدات التي أنجزها العالم بعد الحرب العالمية الثانية انتهت تماما، وأن العالم مقبل على تغيرات في حدوده الجيوسياسية انطلاقا مما يحدث الآن. فهذا ليس مجرد جريمة إبادة تقول بها إسرائيل، إن ما يحدث تحول في القوانين والأنظمة وفي مسارات الأحداث في العالم أجمع.

لكن مهما اشتد العدوان، فإن غزة لن تُهزم.. هذه الأرض التي يراهن الاحتلال على كسرها منذ عقود، ما زالت تقف، ما زالت تُقاوم، ما زال أهلها يدفنون شهداءهم ثم يرفعون رؤوسهم نحو السماء، ينتظرون فجرا لا تقطعه غارات الطائرات، ويؤمنون أن العدالة وإن تأخرت، لا تموت.

وستبقى المجازر وصمة عار في جبين كل من صمت أو تواطأ، وسيبقى الدم الفلسطيني شاهدا على زمن سقطت فيه الإنسانية، لكنّ الأحرار لا يسقطون.

مقالات مشابهة

  • حركة الأحرار الفلسطينية: الصمت الدولي يجعل العدو الإسرائيلي مسعورا ومتوحشا
  • بهدف تقييم واقع مضخة المياه .. فريق من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري يزور محطة العرشاني بريف إدلب الغربي.
  • الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري يطلعان على واقع مضخة المياه في محطة العرشاني بريف إدلب
  • الأحرار لا يسقطون أبدا
  • ليبيا تدين العدوان الإسرائيلي على غزة.. انتهاك «صارخ» للقانون الدولي والإنساني
  • عبد الباقي لـ سانا: شملت الإجراءات إلغاء عقود مُبرمة بشكل غير قانوني وثبت تورطها في فساد مالي، إلى جانب تخفيض أسعار مواد من متعهدين استغلوا العقوبات الاقتصادية التي جلبها النظام البائد لسوريا، وتسبب بفرض أسعار مُبالغ فيها على الجهات الحكومية
  • طالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان.. مصر تدين الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تدين العدوان على غزة وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الجرائم الإسرائيلية
  • النائب العام يقف على حجم الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المتمردة خلال فترة سيطرتها على مقر منطقة قري العسكرية
  • نادي الأسير: ارتفاع عدد الأسيرات إلى 26 وأغلبيتهن اعتُقلن بحجة "التحريض"