ترحيل المهاجرين واستفزاز الصين..خطط ترامب في ولايته الثانية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإجراءات صارمة في ولايته الثانية، من أبرزها أكبر ترحيل للمهاجرين في تاريخ البلاد، وفرض رسوم جمركية جديدة، وسياسة خارجية انعزالية، وزيادة الاستثمار في الوقود الأحفوري.
وفي حملته الانتخابية، تجنب ترامب تقديم تفاصيل خططه، رغم أن تصريحاته العلنية تحدد الخطوط العريضة لأجندة كبيرة تجمع بين النهج المحافظ الأمريكي التقليدي، في الاقتصاد، والنزعة الشعبوية في السياسة الخارجية، فيما يلي أبرزها.الهجرة منذ 2016 رفع ترامب شعار لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وواصل تعهده بـ "أكبر ترحيل جماعي" في تاريخ البلاد، ومنح جنود الاحتياط في الحرس الوطني، وعمداء الشرطة والشرطة المحلية، سلطة اعتقال المهاجرين غير الشرعيين.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى إلى تقييد الهجرة غير الشرعية والنظامية أيضاً تطبيق "الفحص الأيديولوجي" لطالبي التأشيرات، وإلغاء حق المواطنة بالميلاد، والحد من دخول المهاجرين بسبب الصحة العامة. كما يريد أيضاً حظر دخول مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، كما حاول أن يفعل في ولايته الأولى.
الإجهاض
تفاخر ترامب بأنه عين في المحكمة العليا في ولايته الأولى القضاة الثلاثة الذين أنهوا الحماية الفيدرالية للإجهاض في 2022، ما منح الولايات حق تقييد هذا الإجراء، حتى في حالات زنا المحارم، أو الاغتصاب. ويقول ترامب إن سياسة الإجهاض يجب أن تتقرر في الولايات، ووعد في الشهر الأخير من حملته الانتخابية بحظر الإجهاض وطنياً، إذا أقره الكونغرس.
وأكد أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وفي غزة سريعاً، دون أن يحدد كيف، وكثيراً ما انتقد ترامب حلف شمال الأطلسي ناتو، وأشاد بالقادة المستبدين مثل فيكتور أوربان في المجر، وفلاديمير بوتين في روسيا. التجارة يؤكد ترامب أنه سينقذ الوظائف الأمريكية بفرض رسوم جمركية تصل إلى 20% على السلع المستوردة، و60% على المستوردة من الصين، التي يسعى إلى تصعيد الحرب التجارية ضدها.
ويتمثل هدفه الرئيس في صناعة السيارات، وهدد بفرض رسوم جمركية بـ 200% على السيارات المستوردة من المكسيك لإثناء المصنعين الصينيين عن إنشاء مصانع فيها. الضرائب والديون يخطط ترامب لتمديد الخفض الضريبي للشركات الكبرى الذي طبقه في الولاية الأولى، ويقترح خفض معدل الضريبة من 21% إلى 15% للشركات التي تصنع جميع منتجاتها في الولايات المتحدة. كما يعد بإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية والإكراميات.
إلا أن هذه السياسة من شأنها أن تزيد الدين الفيدرالي بـ 5.8 تريليونات دولار في العقد المقبل، وفق نموذج ميزانية بن وارتون. ويبلغ الدين القومي الأمريكي حالياً 35 تريليون دولار. البيئة وعد ترامب، الذي ينكر أزمة تغير المناخ، بإلغاء الدعم على السيارات الكهربائية، وزيادة إنتاج النفط، والغاز الطبيعي. "حفر، حفر، حفر، حفر!" كان شعاراً متكرراً في مؤتمراته الانتخابية. وخلال إدارته السابقة، ألغى العديد من اللوائح البيئية، وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس. الصحة منذ 2015، دعا ترامب إلى تفكيك إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي أعلنه الرئيس السابق باراك أوباما 2009-2017، دون اقتراح بديل. وفي المرحلة الأخيرة من حملته الانتخابية، عزز ترامب تحالفه مع المرشح الرئاسي المستقل السابق روبرت كينيدي الابن، وهو أحد منتقدي اللقاحات، ووعد بوضعه على رأس مبادرة "جعل الولايات المتحدة صحية مرة أخرى". المثليون دعا ترامب إلى الحد من التركيز على التنوع والحماية القانونية للمثليين والمتحولين جنسياً، ووعد بحظر "مشاركة الفتيان في رياضات الفتيات"، وهو خطاب منحه دعماً.
ومع ذلك، فإن مقترحاته تتجاوز الرمزية ووعد بأن يطلب من الكونغرس الاعتراف بجنسين فقط ذكر وأنثى، عند الولادة، وهو ما يعتبره المثليون انتهاكاً لحقوقهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب ترامب ترامب الانتخابات الأمريكية ترامب السیاسة الخارجیة الولایات المتحدة فی ولایته
إقرأ أيضاً:
هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025