ثمنت الشاعرة والإعلامية الجزائرية بباريس لويزة ناظور إقامة تظاهرة «الأسبوع العربي» بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مشددة على أن هذه المبادرة المهمة من شأنها أن تظهر الثراء الثقافي داخل النسيج الحضاري العربي، وفي ذات الوقت تسهم في الحوار بين الثقافات من منبر باريسي وفي قلب منظمة اليونسكو.

وقالت الإعلامية الفرنسية من أصول جزائرية، في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، «أثمن هذه المبادرة المهمة التي من شأنها أن تظهر الثراء الثقافي داخل النسيج الحضاري العربي وفي ذات الوقت تسهم في الحوار بين الثقافات من منبر باريسي وفي قلب اليونسكو».

وأضافت «نحن هنا في اليونسكو نطمح أن يكون للأدب العربي منبرا للتعريف به وما هو إلا ثراء للإنسانية جمعاء»، مؤكدة أهمية تنظيم هذه التظاهرة الثقافية في باريس والتي تنبثق من اليونسكو، هذه المنظمة التربوية الثقافية العالمية وهو المكان الطبيعي الذي يستحقه بجدارة الأدب العربي الذي قدم الكثير للإنسانية.

وأشارت إلي أن هذه التظاهرة فرصة لكي تظهر كل دولة من الدول العربية خصوصيتها ومميزاتها في قلب الوطن العربي، وبما تتميز به من تراث ثقافي.

شاركت الإعلامية لويزة ناظور في ندوة حول الأدب العربي والرواية العربية، في إطار «الأسبوع العربي في اليونسكو»، سلطت خلالها الضوء على الأدب العربي الجزائري الغني والمميز، مشيرة إلى أسماء لامعة في الأدب العربي كوسيم الأعرج وأحلام مستغانمي، «وكثير من الشباب الذين يساهمون بخصوصيتهم الأدبية المستوحاة من الواقع الجزائري ومن عمق التاريخ والرمزية الجزائرية ليضيفون إلي الأدب العربي».

وخلال الندوة، أشادت بالمشاركة الجزائرية في هذا الحدث العربي المهم، وختمت بالقول: «أرى أن الحرف الجزائري، المعطر بشذى لغة الضاد، يعد جوهرة في تاج الأدب العربي ومرآة صادقة لروح الأمة وهويتها، ينسج من خيوط النضال والكفاح لوحة سردية فريدة، مازجا بين عبق التراث وجرأة التجديد»، مشيرة إلي أن بهذا المزيج الساحر من الأصالة والمعاصرة، يثري الأدب الجزائري المشهد الثقافي العربي الراهن الطامح للانفتاح على العالم، مجسدا غنى وتنوع ثقافتنا العربية وبعدها الإنساني.

يذكر أن «الأسبوع العربي» انطلقت فعالياته الاثنين الماضي بمنظمة اليونسكو بباريس، وهي تظاهرة ثقافية عربية تُقام لأول مرة في إطار اليونسكو، وذلك لتسليط الضوء على الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وتعزيز مكانة الثقافة العربية في اليونسكو، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وتطوير شراكات جديدة بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو والدول الأعضاء الأخرى.

وخلال هذا الحدث الثقافي، أقيمت العديد من الندوات عن اللغة العربية وأبرز الجهود الحكومية في دعم الأجندة الوطنية للغة العربية، وعن الأدب العربي، وعن التراث الثقافي غير المادي المشترك وحمايته. وبالتزامن مع هذه الندوات، أقيمت معارض ثقافية وفنية وموسيقية بمشاركة مصر والسودان والجزائر وتونس والمغرب واليمن وغيرها من الدول العربية المختلفة.

اقرأ أيضاً«العناني» يستعرض باليونسكو العصر الذهبي للعلوم في العالم العربي والتحديات الراهنة أمام البحث العلمي

فلسطين تطالب "اليونسكو" بعدم الصمت عن انتهاكات إسرائيل

عاشور: ترشيح «العناني» لمنصب مدير عام اليونسكو مثال للتنوع الثقافي الذي تجسده المنظمة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اليونسكو الأسبوع العربي الأسبوع العربی الأدب العربی

إقرأ أيضاً:

جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي

 

 

أبوظبي – الوطن:
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، وذلك بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، شهد المؤتمر انعقاد جلسة نقاشية بعنوان “تمكين الأصوات: تأثير المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي”، حيث ناقشت الجلسة الدور الحيوي للمرأة في تعزيز التواصل بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والانفتاح العالمي.
وأدارت الجلسة الدكتورة شيرين فاروق مساعد نائب مدير الجامعة المشارك للعلاقات الدولية والمشاريع الأكاديمية، وتحدثت خلالها الشيخة نورا الشامسي، عضو مجلس إدارة برنامج القيادات الشابة في الإمارات ورائدة أعمال، عن أن الحوار الحضاري يتجاوز مجرد تبادل الكلمات، ليصبح وسيلة لبناء التفاهم وتعزيز العلاقات بين الثقافات المختلفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في قيادة هذا الحوار وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، سواء في ميادين العمل أو داخل الأسرة والمجتمع.
وأوضحت الشيخة نورا أنها نشأت على إدراك عميق لأهمية التفاهم والتواصل مع الآخرين، مستذكرة نصائح والدتها التي كانت تحثها دائمًا على التركيز والانفتاح على ثقافات متنوعة، مؤكدة أن النجاح في أي مجال يعتمد على القدرة على التفاعل مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مع احترام القيم والمبادئ التي تحكم كل ثقافة.
وأضافت أن تمكين المرأة لا يبدأ فقط من بيئة العمل، بل من داخل الأسرة، حيث تستطيع المرأة أن تكون عاملاً لصانعةً لجيل يؤمن بأهمية الحوار الشامل، مشددة على أن تمكين المرأة ليس هدفًا فرديًا، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مزدهرة ومترابطة، فعندما تُمنح المرأة الفرصة، تصبح قادرة على توجيه الحوار نحو مزيد من التفاهم والتقارب بين الشعوب.
ودعت الشيخة نورا كل امرأة إلى الإيمان بقدراتها والعمل على تمكين ذاتها والمحيطين بها، بدءًا من بيتها، حيث تنشأ القيم، ومرورًا بمجتمعها، وصولًا إلى العالم بأسره. وأكدت أن بناء عالم أكثر تسامحًا يبدأ من أصغر الدوائر، لينتشر عبر الأجيال.
وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم الدكتورة ديما رشيد جمال، نائب رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية في دبي، وشانون سيبان، عضو مجلس مدينة روسني سو بوا، والدكتورة سابرينا مورا، مديرة البحوث والتطوير في متحف اللوفر أبوظبي، وهودا رافائيل سيفرز، باحثة ومناصرة لقيم التسامح.
وتمحورت النقاشات حول أهمية دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري، وتمكينها من المساهمة في بناء مجتمعات أكثر شمولية وتسامحًا، من خلال استعراض تجارب ومبادرات ناجحة في مختلف القطاعات الأكاديمية والثقافية. وتناولت النقاشات ضرورة توفير بيئة داعمة للمرأة، تمكنها من تعزيز تأثيرها في ما يتعلق بالتسامح والتعايش، مما يسهم في ترسيخ مجتمعات أكثر تنوعًا وانسجامًا.


مقالات مشابهة

  • اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية تجتمع بالقاهرة
  • رئيس البرلمان الجزائري يشارك غدا بالقاهرة في المؤتمر السابع لرؤساء البرلمانات العربية
  • مصر تحصد 8 المراكز الأولى في احتفالية الأسبوع العربي للبرمجة 2024 بتونس
  • مصر تحقق إنجازًا استثنائيًا في احتفالية الأسبوع العربي للبرمجة 2024 بتونس
  • أمين العربي للكوادر الشبابية: الموقف المصري من قضايا الأمة العربية ثابت وراسخ
  • جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي
  • التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
  • من الكويت إلى القاهرة.. “أمل الرندي” تنقل أنشطة مبادرة أصدقاء المكتبة العربية مع أطفالنا
  • ليبيا تشارك بحفل تتويج الفائزين بـ«الأسبوع العربي للبرمجة» في تونس
  • "تحقيق التراث العربي" في المقهى الثقافي بأيام الشارقة التراثية