زعماء الأديان العالمية يشيدون بقيادة المملكة ودورها في تحقيق السلام الدولي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أشاد عدد من زعماء الأديان العالمية في تصريحات صحافية لهم بمناسبة كلمة المملكة التي قدمها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مؤتمر cop29 للقادة الدينيين (الأديان الدينية من أجل عالم أخضر) المقام في مدينة باكو عاصمة الجمهورية الأذربيجانية بمشاركة زعماء الأديان العالمية.
أخبار متعلقة فيديو| بمحاضرات مختلفة.. "الخدمات الصحية" تنظم المؤتمر الدولي لطب الأعماق بالخبرهيئة الأمن السيبراني تستعرض برامجها لرواد الأعمال في "بيبان 24"
حيث أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام أن قيادة المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء - أيدهما الله تعنى بالحوار بين الحضارات وتدعو إلى التعايش بين المجتمعات واحترام خصوصية كل ثقافة، وتحقيق السلام بين الدول وتعزيزه لخدمة السلم والأمن الدوليين.
تعزيز دور الحواروأضاف أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر الذي يُسهم بدور فاعل في تعزيز الحوار بين العلماء والزعماء الدينين وممثلي المنظمات الدولية حول التحديات التي تواجه البيئة
وهذا ما اعتدنا عليه من خلال دورها الحيوي والمهم خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم.
وأشاد بدور رؤية المملكة 2030م التي تتقدم بخطوات متسارعة نحو مستقبل أكثر استدامة للمساهمة في معالجة الانبعاثات الكربونية بطريقة مستدامة اقتصاديا من خلال المبادرات التي اطلقتها لتقليل انبعاثاتها الكربونية بحلول عام 2030م كما اظهرت المملكة التزاما واضحا تجاه تحديات التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إشادات بقيادة المملكةوعبر القس نبيل حداد رئيس مركز التعايش الديني بالمملكة الأردنية الهاشمية عن سعادته بما استمع اليه من خلال كلمة المملكة التي تعكس إرادة قيادة المملكة وهي تحمل لواء العمل من أجل عالم أخضر ومملكة خضراء ولشرق أوسطي أخضر للحفاظ على هذا الكون العظيم الذي خلق البارئ عزّ وجل ونبارك للمملكة هذه الجهود بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وما تحقق من انجازات تجعل المملكة في دول المقدمة العالمية.
وأكد نائب رئيس شيخ الإسلام والإدارة الدينية لمسلمي القوقاز بجمهورية أذربيجان الشيخ بختيار نجفوف على أهمية مشاركة المملكة التي هي قبلة المسلمين ولها جهود كبيرة في خدمة المسلمين بالعالم وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يقومان بجهد كبير في توحيد المساعي الدولية للحفاظ على المناخ وكانت كلمة المملكة التي القاها وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف ال الشيخ في افتتاح القمة أوضحت الدور المهم في توحيد الجهود الدولية للمحافظة على المناخ وأهمية دور زعماء الأديان كما استعرضت الكلمة جهود المملكة المهمة والمقدرة للمحافظة على المناخ.
وأوضح البروفيسور يوسف محمود الصديقي عضو مجلس ادارة مركز الدوحة لحوار الأديان بقطر أنه عندما ننظر إلى المملكة العربية السعودية ومشاركتها في هذه المؤتمرات بلاشك فإن ذلك مهم وضروري تواجدها في مثل هذه الساحات التي تخدم الإنسانية بوجه عام ، منوهاً بالجهد الكبير الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - في خدمة الانسانية ونشر القيم التي تخدم البشرية ومنها توحيد الجهود الدولية للمحافظة على المناخ، وهذا بلاشك يمثل نظره منفتحة على الإنسانية وعلى أديان العالم وله دور كبير وذلك لمكانة المملكة العربية السعودية التي ينظر لها وأنها زعيمة العالم الإسلامي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة زعماء الأديان العالمية وزير الشؤون الإسلامية باكو زعماء الأدیان المملکة التی على المناخ
إقرأ أيضاً:
المفتي في القمة العالمية لرؤساء الأديان بأذربيجان: «حماية الإنسان والطبيعة واجب ديني»
أكد الدكتور نظير عيَّاد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ الأديان جاءت لترسيخ قِيَم السلام والعدالة، واصفًا التعاون بين الأمم والمؤسسات الدينية بالضرورة لتحقيق الاستقرار والأمان للشعوب.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في القمة العالمية لرؤساء الأديان ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان يومَي 5 و6 نوفمبر 2024.
ودعا مفتي الجمهورية في كلمته رؤساء الأديان في العالم إلى ضرورة تعزيز وتحقيق العدالة المجتمعية والعالمية، حيث يجب علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف من أجل رفع الظلم عن هذه الشعوب المظلومة وتلك المجتمعات المقهورة، وفي مقدمتها شعب فلسطين الأبيُّ، صاحبُ الأرض والحقِّ الذي يتعرَّض لأعظم جريمة إبادة جماعية وقعت في التاريخ الإنساني القديم والمعاصر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وأشار إلى أنَّ هذه المهمة لا يمكن أن يحققها القادة السياسيون بمعزل عن المؤسسات الدينية والمجتمعية، لذا فنحن بدورنا وإيماننا بقوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، لذا يتوجَّب علينا تقديم يد العون والمساعدة في أي مسار يمكن أن يحقق العدل ويرفع الظلم عن هذه الشعوب.
وأشار مفتي الجمهورية في كلمته إلى الْتزام مصر، من خلال مؤسساتها الدينية والمجتمعية، بالعمل على رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتخفيف الانبعاثات الضارة، مؤكدًا أنَّ التعاون بين المؤسسات الدينية والدولية يُعد حتميًّا لمواجهة الأزمات التي تهدد استقرار العالم.
مفتي الجمهورية في القمة العالمية لرؤساء الأديانوأكَّد الدكتور نظير عيَّاد أنَّ الأديان في مضامينها المقدسة وتاريخها العريق إنما تدعو إلى السلم والسلام، ولا تدعو إلى الحرب والنزاع، وإنَّ ما جنحت إليه شرذمة قليلة نحو التطرف والإرهاب قد انحرفت في فهم نصوص الأديان وتطبيقها بشكل خاطئ، وفي نفس الوقت لا تمثل في سياق التاريخ أو الواقع إلا فئة قليلة لا يمكن تعميمها على جمهور المؤمنين أو محاكمة الأديان من خلالها.
وأوضح مفتي الجمهورية أن النصوص الدينية التي تؤكد السلم والسلام أو تدل عليه لا يمكن حصرها في هذا المقام، ومنها على سبيل المثال: قوله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنفال: 61]. وما ورد في الكتاب المقدس: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم سيدعون أبناء الله". [متى: 5/ 9].
وأضاف المفتي أننا دائمًا نؤكِد أنَّ الأديان ضد نظريات صدام الحضارات والإسلاموفوبيا وغيرها من النظريات التي تحرِّض على الحروب والنزاعات الطائفية، وتكرس لمظاهر التمييز والعنصرية والكراهية، وغير ذلك.
كما دعا نظير عيَّاد إلى ضرورة تعزيز اليقين بالله تعالى والقيم الدينية والأخلاقية الثابتة في الأفراد والمجتمعات، وأهمية مواجهة الأفكار اللادينية التي تستغلُّ التغيرات الثقافية، والجيوسياسية، والعلمية، والتقنية، والاتصالات، والاكتشافات العلمية الحديثة، والحروب الدائرة اليوم في العالم في نشر أفكارها اللادينية البغيضة، وتستقطب بها الشباب وتجنح بهم نحو الفساد والإباحية وهدم القيم الأخلاقية، وتبث في نفوسهم روح التشاؤم والانعزالية وغير ذلك من المبادئ الخطيرة على الإنسانية جمعاء.
وقال مفتي جمهورية: "من وجهة نظري فإن تعزيز اليقين بالله في الأفراد والمجتمعات لا يمكن أن تستقل به المؤسسات الدينية بمعزل عن المؤسسات المدنية والمجتمعية، وإلا فكيف لنا أن نقوم بهذا التعزيز وغيرنا يعمل على هدمه؟!"
وأكَّد المفتي على ضرورة التكامل والتعاون والاتفاق المؤسسي نحو هذا التعزيز وضرورة صياغة الأجوبة الدينية المناسبة على الأطروحات والتساؤلات اللادينية بشكل منطقي وسليم لا يتعارض مع النصوص الدينية القطعية، وكذلك يتوافق مع المنجزات الإنسانية الحديثة حتى نضمن بشكل قطعي عدم وقوع الشباب فريسة للأفكار اللادينية وأساليبها الماكرة.
مفتي الجمهورية في القمة العالمية لرؤساء الأديانفيما دعا المفتي إلى ضرورة الإفادة من التنوع الديني والعِرْقي والمذهبي، واستثماره في البناء الحضاري والعمراني، وتحقيق الرفاه والعيش الرغيد للشعوب، بدلًا من اتخاذه سببًا للحروب والصراعات ومعوقًا للتقدم والازدهار، مؤكدًا أن الله -سبحانه وتعالى- قد جعل هذا التنوع سبيلًا ومنهاجًا للتعارف والتعاون والتكامل، وفي ذلك يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
وأضاف أنه يمكن لنا أن نفيد من التجارب والنماذج العملية في هذا المسار، والتي يأتي في مقدمتها "بيت العائلة المصرية" الذي يتعاون فيه "الأزهر الشريف" و"الكنيسة المصرية" لتعزيز التسامح الديني والعيش المشترك في المجتمع، برعاية الدولة المصرية.
وأوضح مفتي الجمهورية أنَّ مواجهة الأزمات المناخية الواقعة والمستجدة بشكل حاسم وجاد يأتي من باب المحافظة على مقاصد الأديان، التي تدور حول محورين رئيسين، الأول: محور الإنسان، من حيث المحافظة على عقيدته، وقيمه، ومبادئه، وعِرضه، وماله وكسبه، وكل ما يحافظ على هذه الأمور من وسائل وأدوات فهو مشروع ومقصود في الأديان. الثاني: الاستخلاف الحضاري والعمراني، الذي من شأنه أن يحقق الرسالة الثانية من خلق الإنسان في هذه الحياة، وهي: تعمير هذه الأرض، وبناء حضارتها المجيدة، وكل ما يحقِّق ذلك من أدوات ووسائل، وفي مقدمتها مواجهة الأزمات المناخية المستجدة، فهو -أيضًا- مشروع ومقصود في الأديان.
وفي ختام كلمته قال الدكتور نظير عيَّاد: "إن اجتماعنا اليوم يُعَدُّ ركيزة أساسية في مواجهة الفتن والاضطرابات والقلائل والأزمات التي من شأنها زعزعة استقرار المجتمعات وتخريب العمران الذي شيدته الإنسانية بالكد والكفاح، وهذا يتطلب منا جهودًا حثيثة وكبيرة نحو المُضي قُدمًا للتعاون والتكاتف والاستمرارية في بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق السلام والعيش الرغيد للشعوب والمجتمعات".
وأكد مفتي جمهورية أن دار الإفتاء المصرية بدعم كامل من الدولة المصرية تطمح للتعاون الجاد والمشاركة الحيوية في هذا الطريق، مشيرًا إلى دعم الدار الكامل لجميع المبادرات التي ستنبثق عن هذا المؤتمر الكريم.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يتوجه إلى أذربيجان للمشاركة في قمة القادة الدينيين
مفتي الجمهورية يستقبل السفير الماليزي لبحث تعزيز التعاون المشترك
احتفالا بالعيد القومي للمحافظة.. وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ومحافظ كفرالشيخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي