أعلنت الحكومة المصرية على لسان رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي اليوم، التزامها بعدم تحميل أي أعباء إضافية على المواطن المصري، مشددًا على أن صندوق النقد تفهم الأوضاع في البلاد، وما تمر به من ظروف محيطة، بينما أشاد خبراء وسياسيون بما أعلنته الحكومة.

وأكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، التزام الدولة بعدم إضافة أعباء جديدة على المواطنين، مشيراً إلى تركيز الحكومة على استقرار الوضع الاقتصادي رغم التحديات، مشددًا على أن جهود الحكومة المصرية تتجلى لتعزيز مسار الإصلاح الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في ظل الظروف الراهنة، لافتا إلى أن تأكيد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بعدم إضافة أعباء جديدة للمواطنين يوضح حرص الدولة على وضع أولويات المواطن في صلب اهتماماتها، خاصة في ضوء الأوضاع الاقتصادية المحلية والدولية.

مصر تسير في الطريق الصحيح

وأضاف «محسب» في تصريح لـ«الوطن» أن زيارة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، ودعمها لخطوات الإصلاح التي حققتها مصر، تشير بوضوح إلى أن الدولة ماضية في الاتجاه الصحيح، كما أن التقدم الذي أحرزته الحكومة في ملفات النمو الاقتصادي وخفض الدين وتثبيت سعر الصرف المرن يظهر بجلاء قدرة الاقتصاد المصري على الصمود أمام التحديات.

وتابع النائب: «ولا يفوتنا الإشادة بالمبادرات الوطنية مثل "حياة كريمة"، والتي أثنت عليها غورغييفا باعتبارها نموذجًا يُحتذى عالميًا، الأمر الذي يعكس التزام الدولة بتوفير حياة أفضل للمواطنين في كل المناطق»، مؤكدًا أنه لا بد أن مواجهة سيل الشائعات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في الإنجازات القائمة، بتعزيز وعي المواطن والتأكيد على المصادر الرسمية للمعلومات، لنحمي مكتسباتنا الوطنية وندعم مسار الإصلاح المستدام.

تعافي الاقتصاد المصري

ومن جانبها قالت الدكتورة ريهام الشبراوي، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بشأن عام التعافي القادم للاقتصاد المصري خطوة تعكس ثقة وواقعية، لافتة إلى أن ظهور رئيس الوزراء بهذه الصورة التواصلية يعكس شفافية الحكومة ورغبتها في إبقاء الشعب على اطلاع دائم، وهو ما يزيد من مصداقية التوجهات التي يتبناها.

وأضافت عضو التنسيقية، في تصريح لـ «الوطن» أن التفاؤل لم يأتِ من فراغ، بل من إشارات إيجابية على أرض الواقع، مثل رفع التصنيف الائتماني لمصر من وكالة فيتش، وهو مؤشر على استقرار السياسات النقدية والإصلاحات الهيكلية التي تتبناها الدولة، مشيرة إلى إشادة مديرة صندوق النقد الدولي بمشروع "حياة كريمة"، الذي يعد نموذجاً تنموياً بارزاً يعزز التنمية الشاملة في المناطق الأكثر احتياجاً، مؤكدة أن هذه المعطيات الدولية تدعم ما ذهب إليه مدبولي، وتؤكد أن السياسات المتبعة تحقق أثراً ملموساً على مستويات مختلفة.

ولفتت إلى أن الدولة المصرية، التي نجحت في عبور أزمات وتحديات عديدة، يمكنها أن تبرهن على صدق هذا التصريح من خلال مواصلة تنفيذ البرامج الإصلاحية وتبني سياسات تحمي المواطن من أي أعباء إضافية، وإذا استطاعت الحكومة تحقيق استقرار في سعر الصرف، كما أشار مدبولي، وخفض مستويات التضخم، فإن هذا سيكون بمثابة شهادة نجاح جديدة تؤكد أن مصر تسير نحو التعافي بخطى واثقة، وتبني اقتصاداً أكثر مرونة واستدامة للمستقبل.

تشجيع الصناعة والاستثمار

ومن جانبه قال باسم لطفي، المقرر المساعد للجنة الاستثمار الخاصة بالحوار الوطني، إن خطة الدولة في المرحلة الحالية هي تشجيع الصناعة والاستثمار بشكل عام، والاتجاه إلى جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة للنهوض بالمجالات التي تهم الدولة المصرية، كالزراعة، بالإضافة إلى تعظيم ومساعدة جميع العاملين في قطاع الزراعة على التصدير، كونه يعد مصدرًا للعملة الصعبة، مشيرًا إلى الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لقطاع السياحة.

وأضاف عضو الحوار الوطني، أن الاستثمارات الجارية في المرحلة الحالية تستهدف بشكل أساسي توفير العملة الأجنبية، مما يؤدي إلى الوفاء بالتزامات الدولة في توقيتاتها الطبيعية، وبالتالي حجم الالتزامات ستقل بدءًا من 2026، مما يمنح مساحة كبيرة للاقتصاد المصري للنمو بشكل أكبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة البرامج الإصلاحية الإصلاح الاقتصادي صندوق النقد الدولي إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف تناول سياسيون وكتّاب التحريض على التظاهر ضد حماس في غزة؟

أثارت حملات التحريض الإعلامي لتظاهر العشرات في قطاع غزة، وإطلاقهم هتافات ضد حركة حماس، فضلا عن مطالبة أحد مخاتير العائلات في بلدة شمال قطاع غزة برفع الراية البيضاء، ردود فعل من كتاب وشخصيات سياسية.

وأشار السياسي الأردني ارحيل الغرايبة، إلى أن قنوات معروفة بميولها السياسية، تناولت الاحتجاج، بالتشفي والسرور، مشيرين إلى أنها تتناسى أن هناك آراء متباينة في الوضع الطبيعي من المقاومة، وليس كل الناس مؤيدين لها حتى ما قبل العدوان على القطاع.

في المقابل أشار إلى أن المشكلة ليست في المقاومة، بل في الاحتلال، الذي مزق كافة الاتفاقيات التي وقعها مع السلطة الفلسطينية، التي سلمت له كل المفاتيح، و ما يقوم به في الضفة، ليس بسبب حركة حماس كما يزعم من يلقي الاتهامات عليها في غزة.



من جانبه قال الأكاديمي وليد عبد الحي، إنه من الضروري التوقف عن تحريض إعلام "سلطة التنسيق الأمني"، مشيرا إلى أنها لا تريد إلا تخلي المقاومة عن السلطة في غزة، لتمد تنسيقها الأمني هناك.

وأوضح أنه من المستغرب، أن "أحد أبرز رموز هذه السلطة المروج لنقد المقاومة هو شخص يتلهف لان يكون في موقع ادارة السياسة الفلسطينية لمواجهة قوى العالم ومراكز ابحاثها وخبرائها بينما هو  راسب في نيل شهادة الثانوية العامة لمرتين متتاليتين، فهو ليس مهموما الا بغريزة الانتقام " وتكريس تنسيقه الأمني" .

ودعا المقاومة إلى تفهم ردات فعل المجتمع، واعتبارها حالة طبيعية وحيوية، وفتح الحوار مع معارضيها، وبشكل علني، وحتى مع من شاركوا في التظاهرات.



وقال الكاتب ياسر الزعاترة: "أحد الحكواتية يشبّه إخراج حماس من القطاع، بخروج عرفات ومن معه من لبنان. ماذا يعرف هذا وأمثاله عن كيانات التحرّر ذات الأبعاد الفكرية والاجتماعية والقضايا العادلة، مع النماذج القيادية المُلهمة؟!".

وأضاف: "هذه "كيانات متجذّرة في ضمير شعوبها، ولو أخرجوا 10 آلاف، وليس 3 من كوادرها.. فلن تنتهي بحال. استُشهد من كوادر الحركة وقادتها آلاف مؤلّفة، وها إن الغُزاة يعترفون أنها عوّضتهم بآخرين!".


عن تفاهة الحديث عن إبعاد "حماس" من القطاع!!

أحد "الحكواتية" يشبّه إخراج "حماس" من القطاع، بخروج عرفات ومن معه من لبنان.

ماذا يعرف هذا وأمثاله عن كيانات التحرّر ذات الأبعاد الفكرية والاجتماعية والقضايا العادلة، مع النماذج القيادية المُلهمة؟!

هذه "كيانات" متجذّرة في ضمير شعوبها،… pic.twitter.com/iVaHy0hiR5 — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) March 27, 2025


وتناقل نشطاء مقابلة مصورة، مع رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، والتي أشار فيها إلى أن حركة حماس، أبدت مرونة كافية لوقف العدوان على القطاع، لكن المشكلة ليست فيها بل في أن الاحتلال لا يريد الفلسطينيين. 

اسمعوا وعوووووووا pic.twitter.com/XvrFzoFBJb — #Birow (@Qxj9EpiXyt9sd0O) March 27, 2025

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة تعرب عن أملها بتشكيل إدارة مؤقتة للقطاع.. وفق الرؤية المصرية
  • كيف تناول سياسيون وكتّاب التحريض على التظاهر ضد حماس في غزة؟
  • الحكومة المصرية تقر أكبر مشروع موازنة في تاريخها.. وخبراء يعلقون
  • جامعة كفر الشيخ تعقد ندوة بعنوان "التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية"
  • التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ
  • إنفينيكس تطلق مبادرة "رمضان يجمعنا بالخير" بالتعاون مع بنك الطعام المصري
  • عبد المسيح: دورة الصمود التي رُقِّي بموجبها 26 رتيبًا في أمن الدولة إلى رتبة ملازم تواجه اليوم خطر إلغاء مرسومها
  • محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات التي تهدد بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
  • رئيس الوزراء: برنامج رد الأعباء التصديرية أعيد صياغته من أجل تشجيع ودعم الصناعة المصرية بصورة أكبر.. مدبولي: جميع مُؤشرات الاقتصاد المصري تسير في المسار الصحيح
  • مدبولي: الرئيس السيسي يُقدر دور المرأة المصرية في المجتمع