تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حظي فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، باهتمام بالغ في جميع أنحاء العالم ولا سيما وأن الفترة الماضية شهدت صراعات ملتهبة في مناطق متفرقة في الساحة العالمية ولعل أبرزها ما شهده الشرق الأوسط من حرب إبادة تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة إلى جانب الحرب المشتعلة منذ فبراير 2022 بين روسيا وأوكرانيا.



ومن المتوقع بحسب الخبراء والمحللين أن يستهل دونالد ترامب فترة الرئاسية الجديدة في مطلع عام 2025، بإيجاد حلول سريعة لهاتين الأزمتين.

ففي غزة من المنتظر أن أن يعمل ترامب على وقف إطلاق النار سريعا مع دعمه لجهود إسرائيل "لتدمير" حماس، لكنه ينتقد أيضًا بعض التكتيكات الإسرائيلية، ويقول إن إسرائيل يجب أن تنهي المهمة بسرعة وتعود إلى السلام.

كما دعا ترامب إلى تعامل أكثر عدوانية على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، وأشاد بجهود الشرطة لإخلاء المخيمات، كما يقترح أيضا إلغاء تأشيرات الطلاب لأولئك الذين يتبنون آراء معادية للسامية أو معادية لأميركا.

وبحسب تصريحات “ترامب” في الفترة الأخيرة لن يعارض انتصارا عسكريا إسرائيليا في غزة ولم يستبعد شكلا من أشكال الحكم الإسرائيلي أو الاحتلال للقطاع، كما يردد باستمرار أنه “صانع سلام”، وقد قال إنه “سيحقق السلام في الشرق الأوسط قريباً”.

وخلال حملته، قال “ترامب” إن الوقت قد حان “للعودة إلى السلام والتوقف عن قتل الناس”، لكن ورد أنه قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “أفعل ما عليك فعله”.

وتعهد الرئيس المنتخب أيضاً بتوسيع “اتفاقيات أبراهام” التي عُقدت عام 2020، وأدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، ولكن يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تسببت في تهميش الفلسطينيين، وساهمت في الأزمة الحالية غير المسبوقة.

ورداً على ذلك، قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن فوز المرشح الجمهوري “يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات”. 

وأضاف أبو زهري، بحسب رويترز، أن خسارة الحزب الديمقراطي هو الثمن الطبيعي لمواقف قيادتهم الإجرامية تجاه غزة، داعياً ترامب إلى “الاستفادة من أخطاء” الرئيس جو بايدن.

ومن ناحيته، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أنها “أعظم عودة في التاريخ”، وبداية جديدة للتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، فحسب تصريحات ترامب السابقة، تعهد بإنهاء الحرب التي اشتعلت منذ نحو 3 سنوات بأقصى سرعة وتفسر أوكرانيا ذلك على أنه يعني أنه قد يحاول استخدام قطع محتمل للمساعدات العسكرية الأمريكية كوسيلة لإجبار أوكرانيا على اتخاذ قرار بشروط مواتية للغاية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد خلال حملاته الانتخابية، أنه سينهي الدعم العسكري والمالي الضخم الذي تتلقاه كييف من الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه قد يحاول إبرام صفقة مع موسكو بشأن أوكرانيا.

كما اتهم “ترامب” الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “أعظم بائع على وجه الأرض”؛ لحصوله من واشنطن على عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة وغيرها من المساعدات.
ولكن، في حين أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيتغير بلا شك تحت إدارة ترامب، الا إن هذا لا يعني استسلام كييف لموسكو بالكامل، فالرئيس المنتخب - الذي يصور نفسه بوصفه صانع الصفقات المميزة - لن يرغب في تحمل المسؤولية عن الهزيمة النهائية لأوكرانيا أمام روسيا.

يذكر أن دونالد ترامب من على منصة مركز مؤتمرات بالم بيتش بولاية فلوريدا، صباح الأربعاء، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال ترامب: "أشكر الشعب الأمريكي على انتخابي لأكون الرئيس الـ47".
وتابع: "حققنا نصرا سياسيا لم تشهد بلادنا مثله من قبل".
وقال ترامب: " حققنا الفوز في الولايات المتأرجحة، صنعنا التاريخ الليلة وهذا نصر سياسي، سنبدأ العصر الذهبي للولايات المتحدة".
وهنأ رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الأربعاء "الرئيس المنتخب" دونالد ترامب، بعدما تفردت فوكس نيوز بإعلان فوزه رغم عدم حسم الشبكات الأخرى نتيجة السباق إلى البيت الأبيض بعد.
وقال جونسون: "دونالد ترامب هو الآن رئيسنا المنتخب الذي اختاره الشعب الأمريكي لفترة مثل هذه الفترة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتخاذ قرار الانتخابات الرئاسي الحرب الأوكرانية الروسية الحرب الأوكرانية الشعب الفلسطيني وقف اطلاق النار دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

«بوليتيكو»: الحرب التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي في صالح «الصين»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة “بوليتيكو” إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بحاجة إلى التخلى عن الحرب التجارية مع الاتحاد الأوروبى ومواجهة العدو الحقيقي.
وأوضحت “بوليتيكو” فى تحليل لها أنه بعد ستة عشر عامًا من القرارات غير السليمة استراتيجيا والمدمرة للذات، يريد المستشار الألمانى المعين فريدريش ميرز، التغيير ويحتاج إليه بشدة. و"ميرز" مصلح محافظ، وحكومته الجديدة هى الفرصة الأخيرة للبلاد لتحقيق النمو الاقتصادي، وآخر ما يحتاج إليه هو حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة، أنه من المؤسف أن هذا هو بالضبط ما بدأه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؛ حيث هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥ ٪ على الواردات الأوروبية. والهدف الأول هو صناعة السيارات الألمانية ــ العمود الفقرى للاقتصاد الأوروبي.
وأضافت "بوليتيكو" أن الواقع من تهديدات "ترامب" للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، الصاخبة بفرض رسوم جمركية على الحلفاء الأوروبيين تثير نفس الأسئلة؛ فهل كلماته مجرد جزء مما يراه ديناميكية تفاوضية ستنتهى باتفاق مقبول؟ أم أنه يعتقد حقا أن شعار "أمريكا أولًا" يعنى أمريكا وحدها ــ الحلفاء القدامى الذين تم إبعادهم جانبًا. فقد ألقى محاضرة على "زيلينسكي" قائلًا له: "ليس لديك الأوراق". ولكن فيما يتصل بالتجارة، تمتلك ألمانيا وغيرها من الاقتصادات الغربية أوراقا سيكون من النكسة الرهيبة أن تلعب بها".
الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى أكبر وثالث أكبر اقتصادين فى العالم على التوالى من شأنها أن تدمر آمال "ميرز" فى النمو وتزيد من إضعاف الكتلة. ولكنها من شأنها أيضًا أن تدفع التضخم فى الولايات المتحدة، وتعاقب وتحبط الطبقات الدنيا والمتوسطة فى أمريكا، وتؤدى إلى نتائج عكسية على إدارة ترامب. وعلاوة على ذلك، فإنها لن تؤدى إلا إلى تعزيز ثانى أكبر اقتصاد فى العالم "الصين".
وهذا أمر مثير للسخرية؛ لأن الصين هى التهديد الحقيقى هنا، وليس أوروبا، ولا ألمانيا.
تجنب الحرب
قالت "بوليتيكو": "أولًا وقبل كل شيء، إن انزعاج "ترامب" من العلاقة التجارية الحالية بين أوروبا وأمريكا أمر مفهوم. فالعجز التجارى ضخم. ويبلغ ٢٣٥.٦ مليار دولار ــ بزيادة قدرها ١٢.٩٪ منذ عام ٢٠٢٣. وتفرض دول الاتحاد الأوروبى تعريفة جمركية متوسطة تبلغ ٥٪ على السلع الأمريكية، فى حين تفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية متوسطة تبلغ ٣.٣٪ على السلع الأوروبية. والأسوأ من ذلك أن الاتحاد الأوروبى يفرض تعريفة جمركية بنسبة ١٠٪ على واردات السيارات ــ أى أربعة أمثال التعريفة الجمركية الأمريكية البالغة ٢.٥٪"، فالعلاقة غير متكافئة؛ ما يصب فى صالح الشعب الأمريكي".
ويتعين الآن أن يتم تغيير هذا الوضع ــ وهو أمر ممكن ــ ولكن ليس من خلال سباق متبادل لفرض تعريفات جمركية أعلى؛ بل يتعين بدلًا من ذلك خفض التعريفات الجمركية ومراعاة التماثل.
ومن الناحية المثالية، ينبغى أن تكون التجارة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة خالية من التعريفات الجمركية. 
لكن إذا كان هذا غير قابل للتحقيق؛ فينبغى أن تكون التعريفات الجمركية فى المتوسط ٢٪ على الجانبين، وهذا من شأنه أن يخلق حافزاً هائلاً لكلا الاقتصادين، وقد يشكل الأساس والشرط المسبق لما هو ضرورى وجوديا: استراتيجية تجارية مشتركة بشأن الصين.
ومنذ أن أصبحت الصين عضوًا كامل العضوية فى منظمة التجارة العالمية فى ديسمبر ٢٠٠١، عملت على التلاعب بالتجارة الحرة لتحقيق مكاسبها الذاتية لكى تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم. 
وقد كانت هذه التطورات نتيجة لقواعد غير متكافئة. فعند انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، كانت الصين تعد دولة نامية، وفى المقابل كانت تتمتع بالعديد من الامتيازات والإعفاءات، فضلًا عن الإعانات التى كانت محظورة على الآخرين. وكانت النتيجة عكسية تماماً لمبدأ المعاملة بالمثل.
لقد تصرفت منظمة التجارة العالمية على أساس نموذج كان موضع شك لفترة طويلة: التغيير من خلال التجارة.
وكانت الفكرة التى دعا إليها الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون والمستشار الألمانى السابق هيلموت كول والعديد من زعماء العالم الآخرين هى أنه كلما زادت الديمقراطية فى التعامل التجارى مع الدول غير الديمقراطية، كلما زادت انفتاح هذه الأخيرة، وزادت الحرية. كان هذا ساذجا. لقد حدث التغيير من خلال التجارة بالفعل، ولكن فى الاتجاه المعاكس. فمنذ عام ٢٠٠١، أصبحت الصين أكثر استبداداً وأقل حرية من عام إلى آخر. إن رأسمالية الدولة التى يتبناها الحزب الشيوعى الصينى هى الشكل الأكثر كفاءة للرأسمالية حتى الآن، لأنه لا توجد قيود تنظيمية أو أخلاقية، ولا تتأخر القرارات بسبب أى ضوابط وتوازنات ديمقراطية، ويوفر نظام المراقبة الصينى إمكانية الوصول إلى جميع البيانات السلوكية لـ ١.٤ مليار شخص.
لذا؛ فبدلًا من تفاقم الضرر الذى ألحقناه بالفعل باقتصاداتنا من خلال بدء حرب تجارية، ينبغى لألمانيا والولايات المتحدة أن تفعلا العكس وتتعاونا.
ويتعين علينا أن نؤسس لاستراتيجية تجارية (ودفاعية) عبر الأطلسى حقيقية تقوم على تعريفات جمركية منخفضة بشكل متماثل أو، أفضل من ذلك، خالية منها على الإطلاق. ومن ثم يمكننا أن نبدأ مفاوضات مشتركة مع الصين لوقف الممارسات غير العادلة وبناء بنية تجارية تصب فى مصلحتنا.
إعادة التفاوض 
وأضافت "بوليتيكو"، إن الأمر واضح للغاية: إذا أعاد أكبر اقتصاد فى العالم التفاوض على الشروط مع ثانى أكبر اقتصاد، فسيكون هناك تقدم ولكن من غير المرجح أن يحدث اختراق. ومع ذلك، إذا تفاوض أكبر اقتصاد فى العالم جنبًا إلى جنب مع ثالث أكبر اقتصاد، فإن احتمالات حدوث اختراق ستكون أكبر بكثير. 
إن الاتفاق بين ميرز "والاتحاد الأوروبي" و"ترامب" قد يكون بسيطًا للغاية، خفض التعريفات الجمركية إلى الصِفر، أو على الأقل إلى متوسط ٢ ٪ على الجانبين، والاتفاق على استراتيجية تجارية مشتركة بشأن الصين. إن إبرام اتفاق عبر الأطلسى جديد من شأنه أن يمنحنا اليد العليا فى التعامل مع الخصم الحقيقى وهو ما يعنى أن الطرفين مربحان. والواقع أن الحرب التجارية بين الحلفاء لا يمكن أن تكون إلا خسارة للطرفين.
وإذا كان ترامب جادًا بشأن "أمريكا أولًا"، فهناك شيء واحد يجب أن يتقبله ــ لا ينبغى أن يعنى ذلك "أمريكا وحدها". إن المزيد من النفوذ على طاولة المفاوضات مع الصين، والاقتصاد الأمريكى السليم الخالى من التضخم، وألمانيا المزدهرة القادرة على تحويل الاتحاد الأوروبى المتعثر، من شأنه أن يصب فى مصلحة الشعب الأمريكى وأوروبا.
 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تؤكد حرص ترامب على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت
  • الدفاع الروسية تعلن استهداف منشآت للطاقة تدعم الصناعة العسكرية الأوكرانية
  • المنبر العالمي للديمقراطية: أوروبا لا تقدر الأوضاع الراهنة بشأن الأزمة الأوكرانية
  • أوروبا في مهب رياح دونالد ترامب
  • نصر عبده يكشف عن السبب الحقيقي للحرب الروسية الأوكرانية
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب نفد صبره ويجب إطلاق سراح المحتجزين بغزة فورا
  • المكتب الإعلامي بغزة: دعم واشنطن يمنح نتنياهو القوة لمواصلة جرائمه في القطاع
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسئول سابق بالحلف يجيب
  • «بوليتيكو»: الحرب التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي في صالح «الصين»
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسؤول سابق بالحلف يُجيب