نيويورك تايمز: ترامب يعيد الولايات المتحدة إلى مسار أكثر عزلة وحمائية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة يضع العالم أمام أربع سنوات من الضبابية غير المسبوقة.
ويتوقع أن تعيد سياسات "أمريكا أولًا" فرض الحمائية بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى إعادة رسم أسس الاقتصاد العالمي وتغيير قواعده.
مؤشرات لتحولات في السياسة الخارجية
أشارت الصحيفة في تحليل لها إلى أن ترامب لم يوضح بشكل تفصيلي سياسته الخارجية خلال حملته الانتخابية، لكنه أدلى بعدة تصريحات قد تغيّر علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها وخصومها في حال تنفيذها.
ومن بين وعوده البارزة إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وهو ما يراه البعض إشارة إلى احتمال وقف الدعم الأمريكي لكييف، مما قد يصب في مصلحة موسكو.
مسار انعزالي وتقييد للعلاقات الدولية
كما أظهر ترامب توجهًا نحو اتباع مسار انعزالي للولايات المتحدة، وأكد رغبته في توسيع نطاق التعريفات الجمركية، وتشديد قيود الهجرة، وزيادة التكاليف على الحلفاء في القضايا الأمنية، مع تراجع الالتزام بقضايا دولية مثل التغير المناخي.
تجربة ترامب الأولى تثير القلق
أشارت الصحيفة إلى أن العالم اختبر خلال الولاية الأولى لترامب حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث اتخذ نهجًا يعتمد الغموض كجزء من سياسته الخارجية.
ومع بدء فرز الأصوات، صدرت تصريحات مطمئنة من مسؤولين دوليين في آسيا وأمريكا اللاتينية، مؤكدين أن علاقاتهم مع واشنطن ستبقى ثابتة.
اليابان: تحالف راسخ رغم التحديات
في اليابان، ومع تراجع قيمة الين، صرح أمين مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، بأن التحالف الياباني-الأمريكي يبقى حجر الزاوية في ضمان الأمن والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى المستوى الدولي.
مكسيكو سيتي تؤكد استمرار التعاون
من جانبها، أكدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم على ضرورة استمرار التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة قضايا الهجرة والمخدرات، رغم تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على الواردات المكسيكية.
الهند تراقب باهتمام وثقة
الهند تتابع السباق الانتخابي الأمريكي باهتمام وترقب محدود، إذ تعتمد على مكانتها كأكبر دول العالم من حيث عدد السكان وخامس أكبر اقتصاد، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا في التوازن الإقليمي أمام الصين.
الصين تستعد لرسوم أمريكية أشد
في المقابل، تستعد الصين لاحتمالات فرض تعريفات أمريكية إضافية أشد من تلك التي فرضها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي واصل الرئيس بايدن تطبيقها حتى الآن.
وأعرب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة رينمين في بكين، شي ين هونج، عن توقعاته بأن رئاسة ترامب الثانية قد تؤدي إلى تراجع الثقة العالمية تجاه الولايات المتحدة.
ضغوط متزايدة على حلفاء آسيا
يتوقع أن تتعرض اليابان وكوريا الجنوبية لضغوط أمريكية أكبر لدفع تكاليف القوات الأمريكية المتمركزة على أراضيهما.
كان ترامب قد طالب كوريا الجنوبية سابقًا برفع مساهمتها السنوية إلى 10 مليارات دولار، بينما تساهم حاليًا بنحو مليار دولار فقط.
أوكرانيا تواجه مخاطر سياسية أكبر
أما بالنسبة للأزمة الأوكرانية، فإن عودة ترامب للبيت الأبيض قد تضيف ضغوطًا جديدة على كييف.
فتعهد ترامب بإنهاء النزاع بشكل سريع، إلى جانب علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يثير المخاوف من احتمال إقدام واشنطن على تقليص دعمها العسكري لأوكرانيا، مما قد يدفعها نحو اتفاق غير متكافئ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة أوكرانيا موسكو الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.
الخرطوم ــ التغيير
قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.
أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.
وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.
ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.
و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.
أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.
الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو