المرأة هي العمود الفقري للمجتمع فهي تلعب أدوارا عديدة في نفس ذات الوقت أدور غير مدفوعة الأجرة دافعها الأساسي هو الشعور بالمسؤولية حتى يمكن تقدير هذا الدور بمرتين ونصف المرة مقارنة بالرجال طبقاً لتقرير الأمم المتحدة. 

لذلك فالمرأة تعتبر عنصرا أساسيا في العمل المناخي فهي من يقود ويدعم تطبيق الحلول المناخية باعتبارها الأم وربة المنزل  والمستهلكة والمربية للنشء والعاملة ورائدة الأعمال ويظهر دورها جالياً خاصة في الدول النامية التي تعتمد بشكل كبير على استخدام الموارد الطبيعية لتأمين احتياجتهم الأساسية حيث يكون الاعتماد الأسري الأول والأساسي على المرأة فلا ينبغي أبداً الاستهانة بدور المرأة كعامل مؤثر ومغير في ديناميكيات العمل المناخي فهن لديهن القدرة على دمج الحلول المناخية البديلة ضمن خططتهم اليومية.

 

فنجد أن للمرأة باعتبارها ربة المنزل دورا في صناعة القرار بنسبة 80% بالنسبة  لعملية شراء مستهلكات البيئة والتي منها مواد يصعب على البيئة التخلص منها  كالمواد البلاستكية التي تدخل في الاستهلاك المنزلي للمرأة بشكل يومي كالزجاجات والعلب البلاستيكية والأكياس المستخدمة في عمليات التغليف والشراء والكثير من الادوات الاخرى المنزلية التي تشكل تهديداً متصاعداً على البيئة حيث أن الطريقة التى يستهلك بها البلاستيك تشكل أرقاما كارثية حيث ينتج منه ما يتخطى 430 مليون طن سنوياً وهذا الرقم في تزايد والمنتجات البلاستكية غالباً ما تكون في صورة مواد قصيرة الأجل الاستهلاكي.

وبالتالي تتحول للنفايات في وقت قصير هذه النفايات تحتاج لمئات السنيين للتحلل ولا يعاد تدوير إلا حوالي 10% فقط منها وينتهي المطاف بملايين الأطنان في مياه البحار والأنهار مما يسبب خلل بنظامها الايكولوجي وفقدان لموائل تغذية الكائنات البحرية وبالتالي فقدان الثروة السمكية و التنوع البيولوجي بالإضافة لترسب جسيمات البلاستيك الدقيقة بأجسام الأسماك ووصولها للإنسان ضمن سلسته الغذائية مما له بالغ الأثر على الصحة العامة للإنسان والتسبب بعدة أمراض صحية وهى أحد أكبر مسببات مرض السرطان. 

وعند ترك هذه المنتجات البلاستيكية دون معالجة و تعرضها لأشعة الشمس خاصة رقيقة الصنع منها فإنها تطلق غازات ضارة وعند محاولة التخلص منها بالطرق التقليدية الخاطئة خاصاً في المجتمعات الريفية بالحرق مثلاً فأنها تطلق غاز الميثان وغيره من الغازات السامة المسببة للاحتباس الحراري ولكل هذا نجد العالم في حالة استنفار من استخدام البلاستيك ويدعو للعودة لاستخدام الأكياس الورقية من مواد صديقة للبيئة أو يفضل الأكياس القماشية متعددة الأستخدام والاستعادة بالزجاجات والعلب الزجاجية بدلاً من البلاستيكية ويأتي أيضاً دور المرأة هنا كمدير لعملية التخلص من النفايات المنزلية وباتباعها طرق فصل المخلفات أو إعادة تدويرها لأكثر من مرة وحتى أنه يمكن تجميع المخلفات العضوية على مستوى الأحياء أو القرى لإنتاج غاز الميثان العضوي كبديل للطاقة المتجددة ويمكن استخدامه مرة أخرى كغاز للبوتجاز يستخدم في عمليات الطهى والتدفئة المنزلية توفيراً لجهد البيئة.

وهنا يتحول دور المرأة من مجرد مستهلك لعضو منتج في البيئة ويأتي أيضاُ دورها الترشيدي فهي المتحكم الأول في تسيير شؤون منزلها لكمية استهلاك الطاقة داخل المنزل كالتقليل من استخدام الكهرباء واستخدام مصابيح الليد الموفرة والتقليل من استخدام المكيفيات لتقليل غاز الفريون المسبب لتاكل طبقة الاوزون وزيادة كمية الشائعات الضارة المنبعثة التى تزيد من الاحتباس الحراري وزيادة درجة حرارة الأرض .  

لا يتوقف دور المرأة على عملية الحد من الاستهلاك أو المشاركة في إعادة التدوير فحسب بل يمتد لدور أكبر وأعمق تأثيراً في مجتمعها الصغير والمجتمع الأكبر (البيئة) وهو دورها التربوي فهو اكبر وأهم دور تقوم لتربية النشئ على الوعي بمشاكل البيئة وماتعانيه ومامتوقع حدوثة أذ ظلت معدلات التلوث عاليه وتنشأته على أنماط السلوك الإيجابي تجاه البيئة مما يحتمل معه تقليل السلوك الأستهلاكي المؤذي للبيئة حتى قبل ان يتعلموه في صفوفهم الدراسية ممايضمن التحول لسلوك بيئي أيجابي مستدام يضمن معه أستمراية الحياة للأجيال القادمة وأحد أهم حقوقهم علينا .

والمرأة أيضاً هي رئدة العمل والتي يظهر دورها التوعوي في محيطها الخارجي والتي تقود حراك العمل المناخي من خلال النصح والأرشاد والتوعية فنجد كثير من القيادات النسائية المشهورة في مجال العمل المناخي تعزز ممارسات الاستدامة في مختلف المجالات .

فلابد من تفعيل دور المرأة المصرية بقوة وتسليط كافة الأضواء في هذا الاتجاه حتى تحصل المرأة المصرية بكافة الفئات والأعمار وبمختلف المحافظات المصرية على الدعم التوعوي الكامل وأخذ المشاروات البيئية ومناقشة ما يمكن تطبيقه بالمجتمع المصري فهي رائدة بكل المجالات ولذا أقترح أن يقوم المجلس القومي للمرأة بتوفير عدد من البرامج البيئية التدريبية الميدانية لتغيير سلوك المستهلكين بمختلف المحافظات بالأضافة لتوفير قاعدة بيانات أو منظومة تكنولوجية تقدم خدمات واقتراحات الحلول البيئية البديلة الصديقة للبيئة وكذلك الطرق المبتكرة لأعادة تدوير المخلفات والنصح بالمنتجات ذات العلامة البيئة كأحد البدائل تكون هذه المنظومة بمثابة مرجع لكل امرأة مصرية . 

فقد حان الوقت للاستثمار في المرأة من أجل مستقبل مستدام فهي أكبر مؤثر في مسيرة مواجهة تغير المناخ يمكنه أن يغير كثير من المعادلات والحسابات .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العمل المناخی دور المرأة

إقرأ أيضاً:

مش مصدقة إن إنتي دي.. شيماء سيف تتصدر التريند لهذا السبب

تصدر اسم الفنانة شيماء سيف مؤشرات البحث خلال الساعات القليلة الماضية بسبب أحدث ظهور لها الذى ظهرت من خلاله بشكل مميز وفقدان فى الوزن ملحوظ.

وشاركت شيماء سيف جمهورها فيديو جديد عبر حسابها الرسمي بموقع انستجرام خلال وجودها فى الرياض ، وظهرت شيماء بفقدان وزن كبير واطلالة نالت إعجاب جمهورها بشكل كبير ، حيث تلقت الكثير من التعليقات الإيجابية نحو مظهرها المميز وجاءت التعليقات كالاتي: “سبحان الله قمر مشاء الله مش مصدقة ان دى انتي ، قمر مشاء الله ، ألذ واحدة ، ربنا يحميكي”.

وأعلنت شيماء سيف خلال الفترة الماضية خبر انفصالها عن المنتج محمد كارتر بعد زواج استمر نحو ٧ سنوات.

أبرز تصريحات شيماء سيف 

وقد قالت شيماء سيف، في تصريحات تلفزيونية:"أتمنى من الله أن يكرم زوجي ويظل في حياتي ويستمر في حبي.. هو في خانة الحب عندي لوحده، وأتمنى أعيش مرحلة الأمومة قريبًا.. يارب يرزقني أنا وكارتر بولد أو بنت.. اللي يجيبه ربنا حلو.

محمد كارتر و تأخر الإنجاب

في نوفمبر 2024، خرج المنتج محمد كارتر عن صمته وكشف لأول مرة عن السبب الحقيقي وراء عدم إنجابهما بعد ست سنوات من الزواج، نافيًا الشائعات التي ربطت الأمر بوزن شيماء سيف.

وكتب كارتر عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”: "من فترة طويلة وأنا بسمع الناس لما بتقابل شيماء بتقولها: إنتي لو خسيتي هاتخلفي، ودلوقتي لما خست بيقولوا لها: أيوه كده، خسيتي يعني هتخلفي، وهي عمرها مافكرت ترد وبتقول: إن شاء الله".

وأضاف موضحًا أن المشكلة لا تتعلق بشيماء، بل إنه يعاني من مشكلة في الإنجاب، لكنه مؤمن بأن كل شيء يحدث في وقته المناسب: "محدش فيهم ولا لحظة فكر إنها سليمة ومفيهاش أي حاجة، ومعندهاش أي مانع إنها تخلف غير إنها مراتي، ولو شيماء كانت اتجوزت أي حد غيري كان زمانها مخلفة عادي جدًا".

واختتم رسالته بمناشدة الجمهور الدعاء لهما، قائلًا: "النصيب والقدر خلاها تتجوزني أنا، ونكتشف بعد فترة إن عندي مشكلة في الإنجاب.. وهي علشان عارفة ربنا كويس قالتلي: إن كل شيء بميعاد، وإحنا لسه ميعادنا مجاش، وهييجي إن شاء الله.. دعواتكم.

 وتزوجت شيماء سيف من المنتج محمد كارتر فى شهر أكتوبر عام 2018، وأقيم حفل الزفاف بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة بحضور عدد من نجوم الوسط الفني والإعلامي، وعلى رأسهم الإعلامية منى الشاذلي، والنجم محمد حماقي الذي أحيا الحفل، والنجمة دنيا سمير غانم التي شاركت بالغناء، والفنان محمد ثروت وشريف باهر.

مقالات مشابهة

  • جدارية فنية في درعا تسلط الضوء على قضية المغيبين قسراً والمفقودين
  • حرمان المرأة العاملة من أجرها خلال إجازة الوضع حال قيامها بهذا الفعل
  • «الأميرة.. ضل حيطة» دراما اجتماعية عن العلاقة الزوجية.. المسلسل يتطرق إلى معاناة المرأة بعد الطلاق في 15 حلقة
  • ممنوع للمصابين بنزلات برد .. الصحة تحذر من تناول المضادات الحيوية
  • ملتقى نسائي يناقش دور المرأة في العمل الخيري بلوى
  • رشاقة شيماء سيف تلفت الأنظار .. فيديو
  • مش مصدقة إن إنتي دي.. شيماء سيف تتصدر التريند لهذا السبب
  • 18 سببا لإصدار مشروع قانون العمل الجديد.. منها ربط الأجر بالإنتاج لطمأنة المستثمر
  • سفير أذربيجان لمركز الحوار: COP29 خطوة نوعية في العمل المناخي بدعم مصري
  • قبل عرض مسلسل إخواتي في رمضان 2025 .. أعمال ناقشت فيها روبي قضايا المرأة